الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: الملك سلمان مهندس العلاقات السعودية المصرية.. مباحثات لتعزيز العمل المشترك بـ«قمة العرب» في عمان.. والمملكة مرشحة للعضوية الكاملة بمجموعة العمل المالي

صدى البلد

  • "الرياض": انفجاران يضربان مصر
  • "عكاظ": مصر تستأنف استيراد اللحوم والدواجن من البرازيل
  • "الشرق": عامان على عاصفة الحزم

ركزت الصحف السعودية في افتتاحيتها على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، السبت 25 مارس، على العديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى العالم والمملكة.

ونستهل الجولة الصحفية لليوم من الصحف السعودية بما نشر فيها من تقارير عن الشأن المصري، والبداية مع خبر «انفجاران يضربان مصر» من صحيفة الرياض، والتي أفادت بأن ملثمين مجهولين أمس، السبت، استهدفوا معهدًا أزهريًا في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء باستخدام عبوات ناسفة، للمرة الثانية خلال العام الجاري.

وذكر شهود عيان أن مسلحين ملثمين زرعوا العبوات الناسفة بجوار معهد الجولف الأزهري بحي الزهور بالعريش، وأسفر الانفجار عن تهدم الطوابق الأربعة الخاصة بالمعهد، والتي تضم فصول تعليمية ومكاتب إدارية، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.

في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية بأن ثلاثة من قوات الأمن المصرية لقوا حتفهم وأصيب ستة آخرون أمس في انفجار استهدف مدرعة جنوبي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.

إلى ذلك، ضبطت الأجهزة الأمنية المصرية 19 شخصًا من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.

وركزت صحيفة «عكاظ» على إعلان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، استئناف استيراد اللحوم والدواجن من المجازر المعتمدة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالبرازيل.

وقال بيان الوزارة الصادر أمس، إن استيراد اللحوم من البرازيل يخضع لرقابة البلدين، وكان المتحدث باسم الوزارة أوضح أن الوزارة قررت تأجيل استيراد اللحوم البرازيلية لحين التأكد من سلامتها للاستهلاك.

وإلى صحيفة «الشرق الأوسط»، ونطالع مقالا تحت عنوان «الملك سلمان والعلاقات السعودية المصرية» ويستعرض الكاتب السعودي عساف بن سالم ابوثنين تاريخ العلاقات المصرية السعودية ودور الملك سلمان بن عبد العزيز فيها، ويذكر أنه إبان عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزيارته إلى إسرائيل وأنها لم تكن مفاجئة لبعض الدول العربية الرئيسية٬ خصوصًا دول الصمود والتصدي٬ وكانت مفاجئة للوطن العربي والعالم أجمع٬ والأكثر اندهاشا وصدمة قرارات كامب ديفيد التي وقع عليها الرئيس المصري مع رئيس وزراء إسرائيل برعاية أمريكية في منتجع كامب ديفيد٬ وبحضور الرئيس الأمريكي «كارتر» في 17 سبتمبر 1978، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر٬ وسحب السفراء منها٬ ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس٬ وكانت المملكة إحدى الدول الرئيسية الموقعة على هذه القرارات٬ وكان العراق وسوريا ومنظمة التحرير أكثر المتشددين في هذا المؤتمر٬ ولم يخالف الإجماع سوى سلطنة عمان.

ويقول الكاتب إنه على الرغم من كل تلك الأحداث التي أعقبها حادث اغتيال الرئيس السادات رحمه الله وتولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كانت هناك اتصالات سرية حدثت بين قيادة البلدين، فإن العلاقات السياسية استمرت على ما هي عليه٬ وليس سرا لمنطقة الرياض في زيارة رسمية لفرنسا بدعوة من رئيس في بداية شهر ديسمبر 1986 كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أميرًا للوزراء السعوديين في ذلك الوقت، الرئيس جاك شيراك٬ وكانت المناسبة هي رعاية وافتتاح معرض «المملكة بين الأمس واليوم» في باريس في محطته الثالثة٬ بعد نجاح هذا المعرض في ألمانيا وبريطانيا.

وأضاف: "وكان خادم الحرمين الشريفين ضمن الوفد الرسمي في هذه الزيارة٬ وبعد في اللجنة المنظمة للمعرض ومرافقًا، وكنت المسئول وقتها عن برنامج الزيارة والمقابلات وعضو افتتاح المعرض في كبرى القاعات الشهيرة في باريس «جراند باليه»٬ وأثناء هذا المهرجان والبرنامج الرسمي والاحتفال بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في باريس كان يوجد الرئيس المصري حسني مبارك في زيارة رسمية لفرنسا".

وتابع: "أبلغني الملك سلمان بأنه سيلتقي الرئيس حسني مبارك في مقر إقامته٬ وأن السفير جميل الحجيلان تولى الترتيب لهذا اللقاء مع السفير المصري٬ وأنني سوف أرافقه في هذه الزيارة٬ وفي مساء أحد أيام باريس شديدة البرودة تم اللقاء بمقر إقامة الرئيس مبارك بحضور الإعلام السعودي والمصري٬ وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية بين البلدين في لقاء ثنائي تحدث فيه الرئيس مبارك عما سمعه عن النجاح الذي يحققه معرض السعودية في باريس".

وعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على الرئيس حسني مبارك إقامة هذا المعرض في القاهرة٬ ورحب الرئيس حسني مبارك بهذا المقترح، وبعد ذلك كلف الملك سلمان اللجنة المنظمة للمعرض بالسفر إلى القاهرة ومقابلة المسئولين هناك٬ والعمل على سرعة إقامة المعرض٬ وكنت أحد أعضاء هذه اللجنة الذين سافروا للقاهرة لتنفيذ هذه المهمة٬ حيث تم عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين المصريين، وبهذا كان الملك سلمان هو مهندس عودة العلاقات بين البلدين.

وإلى الشأن السعودي، ونستهله من صحيفة «الرياض» بدأ مجموعة العمل المالي FATF في نوفمبر 2017 عملية تقييم المملكة في مجال الالتزام الفني وفاعلية تطبيق المعايير الأربعين الصادرة عن المجموعة التي تم اعتماد تطبيقها في المملكة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 15 في 2 مايو 1999، وفي ضوء نتائج التقييم سيتم التصويت على منح المملكة العضوية الكاملة في مجموعة العمل المالي FATF خلال عام 2018.

وسبق للمملكة الحصول على قرار بالإجماع من مجموعة العمل المالي FATF لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح في 26 يونيو 2015 يقضي بالموافقة على منح المملكة مقعد مراقب في المجموعة.

ولضمان نجاح عملية التقييم وحصول المملكة على العضوية الكاملة في المجموعة؛ قامت اللجنة الدائمة لمكافحة غسل الأموال في فبراير الماضي بعقد ورش عمل للإعداد لعملية التقييم المتبادل بالتعاون مع مجموعتي «الفاتف» و«المينافاتف»، وذلك سعيًا من اللجنة إلى تهيئة المختصين من الجهات المعنية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لعملية التقييم المتبادل التي ستخضع لها المملكة لتقييم إجراءاتها في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح خلال عامي 2017 - 2018.

«عامان على انطلاق عاصفة الحزم في 26 من مارس 2015» الذي يعد تاريخا مفصليا في جميع دول المنطقة، وتاريخا لن ينساه أحد، ففيه نجح التحالف العربي بقيادة المملكة في سحق وإفساد خطط إيران ومشروعها التوسعي، من خلال أدواتها المتمثلة في ميليشيا الحوثي وصالح.

وبالرغم من كل الاستراتيجيات والخطط المحبوكة لقوى الشر، إلا أنهم لم يتوقعوا أو يتخيلوا أن ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز لن يقبل بأن يكون اليمن خنجرا مسموما في خاصرة العالم العربي؛ لتحقيق مشروع صفوي إيراني إرهابي، فتناثرت أحلامهم باكرا، أمام هبوب عاصفة الحزم التي وصفها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالمنقذ الأكبر للعالم العربي ودول المنطقة، أنه «قرار تاريخي» سيحفظه العالم أجمع للمملكة.

وتحت عنوان «عامان من العاصفة»، طالعتنا صحيفة «الشرق» صباح الأحـد، هي عاصفة حزم، ولأنها كذلك، حرصت على أن يكون أداؤها حذرا إلى أقصى حدود الحذر، رعاية للشعب اليمني المخدوع بثلة من الانقلابيين، ولو لم تكن كذلك؛ لانتهت في غضون أشهر قليلة، إن لم يكن في غضون أسابيع أقل، والشعب اليمنيّ عزيزٌ جدًا على المملكة، وعلى الأمة كلها، والأزمة التي مرّ بها معروفة، ومرتبطة بمجموعة من الانقلابيين تحالفوا مع المخلوع صالح، وانقلبوا على الشرعية.

وعبرت: "لو لم تكن عاصفة «حزم»، لخرج الحوثيون وحليفهم من اليمن مطرودين، إلا أن وجود المدنيين الأبرياء المغلوبين على أمرهم فرض على التحالف مزيدًا من الحرص في الأداء الميداني العسكري، فطالت المدة إلى قرابة العامين، وليس لدى المملكة وحلفائها أي مشكلة إلا مشكلة ألا يتأذى أي من الشعب اليمني الكريم، ولم تكن عاصفة الحزم وحدها في الميدان، فهناك يد الأخوة السعودية الممتدة إلى الشعب اليمني المنكوب، عبر مركز الملك سلمان الذي تسير قوافل مساعداته إلى اليمن، لينعم المدنيون باحتياجاتهم الأساسية، دون أن تتأثر معيشتهم بالأحداث".

وأكدت: "عاصفة حزم في وجه الانقلابيين وحلفائهم، وليست في وجه الشعب اليمني الذي تورّط بهم، وتأزمت حياته بأفعالهم التي خرجت على الشرعية وحاولت فرض الأمر الواقع على شعب أعزل مشغول بالكدّ والكدح. عاصفة حزم وعزم وأمل وعطاء وأخوة عربية وإسلامية مع الشعب العربي الأصيل".

وفي ملف القمة العربية المرتقبة بالعاصمة الأردنية عمان، كتبت صحيفة «اليوم» تحت عنوان «مباحثات لتعزيز العمل العربي المشترك»: "حيث تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للأردن قبيل انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين أهمية خاصة، فثمة ملفات إقليمية رئيسية سوف تبحث بين العاهلين السعودي والأردني من جانب، ومن جانب آخر فسوف يتم التفاهم بينهما حيال تعزيز العمل العربي المشترك، والبلدان مؤهلان للبحث في كل ما من شأنه الوصول إلى هذا التعزيز الحيوي".

وفي نفس الملف، طالعتنا هذا الصباح صحيفة «الجزيرة» بعنوان «القمة العربية التي نريد»، فالمملكة هي إحدى الدول السبع التي أسست الجامعة العربية عام 1945م، وكان الملك سعود أول من مثّل المملكة في اجتماعات الجامعة، وفي الاجتماع التأسيسي لها، وظلت القضية الفلسطينية هي القضية المحورية التي لا تغيب عن أي اجتماع للجامعة العربية منذ تأسيسها وإلى اليوم. وكل القادة الذين أسسوا الجامعة غابوا عن المشهد -رحمهم الله جميعًا- وبقيت الجامعة تعقد دوريا بالتناوب من دولة لأخرى، بحضور جميع الدول العربية.

وأضافت: "كثيرون يتحدثون عن أن نظام الجامعة يحتاج إلى التجديد، وأن الجامعة برمتها تحتاج إلى الإصلاح من الداخل، وأن الأنظمة العربية بخلافاتها هي التي فرغت الجامعة من قوتها وتأثيرها، وهي التي عطلت تنفيذ الكثير من القرارات التي تم التوافق عليها، بل إن هناك من يرى أنها قد شاخت، وأنه قد أصابها الهرم".

وتابعت: "والآن إذ يعود القادة العرب مجددًا إلى الاجتماع في العاصمة الأردنية لعقد مؤتمرهم من جديد، فإن في ملفاتهم مجموعة قضايا ملحة وخطيرة، وتحتاج منهم إلى مواقف شجاعة في التعامل معها، فالوضع في سوريا، ومثله في اليمن، وكذلك العراق وليبيا ولبنان لم يعد يحتمل، وكلها ساحات لإشعال النار في المنطقة، وإيجاد بيئة مناسبة لتوالد الإرهابيين وزيادة أعدادهم".

وأوضحت: "نريد من اجتماع القمة العربية التي تعقد في الأردن مرمى العين من إسرائيل أن يتم دعم الفلسطينيين دعمًا حقيقيًا لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، ونريد قرارًا جادًا ينصف الشعب السوري الذي تقع بلاده على الحدود مع الأردن من بطش النظام، وتحرير العراق ولبنان وسوريا واليمن من سطوة النظام الإيراني وتدخله، وامتدادًا بذلك نطالب بموقف جسور من الوضع في اليمن والانقلاب على الشرعية، وما يفعله الحوثي والمخلوع في حق اليمن والشعب".

وختامًا، لفتت صحيفة «الرياض» في كلمتها، التي جاءت بعنوان «اليمن بعد العاصفة»، قائلة: "لم يكن أحد يتخيل في يوم من الأيام أن ترفع صور الخميني في ميادين صنعاء، أو أن تتحول جبال اليمن إلى معسكرات للحرس الثوري الإيراني، ولكن هذا ما حدث بالفعل، فقد تسلقت عصابات الانقلابي الحوثي، ومعهم مرتزقة المخلوع علي عبد الله صالح الدبابات الإيرانية ليعيثوا في أرض اليمن السعيد فسادا".