الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. تعرف على سبب تمرد أم كلثوم على أستاذها محمد القصبجي

صدى البلد

في شهر مارس من عام 1966 كانت أم كلثوم وملحنها المفضل رياض السنباطي يجريان التمارين الموسيقية والغنائية على رائعة الدكتور إبراهيم ناجي ورائعتهما «الأطلال» وكانت المقدمة الرائعة للقصيدة تتضمن عزفا منفردًا على آلة (العود)، حيث كان يتدرب عليه مع الفرقة الموسيقية عبقري هذه الآلة محمد القصبجي، وما إن حل يوم الخامس والعشرين من الشهر حتى فوجئ الجميع برحيل الموسيقار محمد القصبجي عن عمر ناهز الـ74 عامًا.

ظل "القصبجي" يمارس دوره كأستاذ أول لأم كلثوم، فهو الملحن الرئيسي لأغنياتها وهو قائد فرقتها الموسيقية، وهو الذي يختار لها الالحان من سواه من الملحنيين بما في ذلك الحان رياض السنباطي عندما ظهر في حياة ام كلثوم في منتصف عقد الثلاثينيات.

عقدان من الزمان مرا والقصبجي يمارس دوره كمعلم مع تلميذته العبقرية أم كلثوم غير أن مزاج (الست) الذي كان يميل أكثر إلى الأساليب التقليدية في الغناء، وأخذت تتمرد على أستاذها القصبجي، بعد أن تربعت على عرش الغناء العربي سيدة له ولا منافس لها.

ومع ظهور تمرد أم كلثوم على القصبجي أصبح هو أيضًا يميل إلى التلحين لأصوات أخرى مثل أسمهان وليلى مراد ونور الهدى، الأمر الذي أثار غيظ أم كلثوم التي كانت تريد الاستئثار به رغم الاختلاف في أذواقهما الموسيقية.

إلى أن جاء فشل فيلم (عايدة) جماهيريًا فما كان من أم كلثوم إلا أن اعتبرت القصبجي المسؤول الوحيد عن فشل الفيلم، حيث إنه اشترك مع السنباطي في وضع لحنين في الفيلم، الأمر الذي أدى لحدوث نزاع حاد بينه وبين أم كلثوم حتى طبقت على أستاذها عقوبة عمره فحولته من رئيس فرقتها الموسيقية إلى مجرد عازف للعود يقبع خلفها أثناء غنائها حتى رحل في 26 من مارس عام 1966.