أمل المصريين في حقل «ظهر».. الشركات العالمية: يعطي لمصر مؤشرات اقتصادية إيجابية.. والنواب: سيحل الأزمة الحالية ويخفض سعر الدولار ويحدث اكتفاءً ذاتيا من المحروقات

• «اقتصادية البرلمان»: إنتاج حقل «ظهر» سيعود بالرخاء على الشعب المصري
• وكيل «اقتصادية البرلمان»: نتاج البترول سيحل الأزمة الحالية ويخفض سعر الدولار
• برلماني: حقل «ظهر» سيحدث اكتفاءً ذاتيا من المحروقات

تفاؤل واسع بقطاع الطاقة فى مصر، وسط تأكيدات الحكومة أننا نتجه لتحقيق اكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى خلال العام الجارى، انعكس على اللقاء الذى عقده الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، الاثنين، مع كل من كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية، وبوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم "بي بي" البريطانية، وسيشن إيجور، الرئيس التنفيذي لشركة "روزنفت" الروسية للبترول، وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى كبار مسئولي شركات "إيني" و"بي بي" و"روزنفت".

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تم في إطار المتابعة الدورية للرئيس لتطور مشروعات الطاقة في مصر، وأن رؤساء شركات البترول العالمية أعربوا خلال اللقاء عن تفاؤلهم بمستقبل الطاقة بمصر في ضوء الاكتشافات الأخيرة من الغاز الطبيعي، والاهتمام البالغ والمتواصل الذي توليه القيادة السياسية لتطوير مشروعات الغاز والنفط في مصر.

من جهتهم، أشاد النواب بهذا الاجتماع، مؤكدين أن الثقة التى اكتسبتها الشركات الأجنبية ستكون سببا فى إحداث طفرة فى الاقتصاد المصرى.

في البداية، قال النائب حسن السيد، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن مصر تستورد غازا من الخارج بقيمة 7 مليارات دولار سنويًا، لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء الكهرباء والمصانع.

وأضاف "السيد"، في تصريحات لـ "صدي البلد"، أن حقل الغاز الطبيعي "ظُهر" الموجود بالمياه المصرية في البحر المتوسط، سيبدأ إنتاجا في نهاية العام الحال وسيضخ إنتاجه الكامل في عام 2017، موضحًا أنه خلال العام والنصف العام سيوفر للدولة أكثر من الـ7 مليارات دولار التي نستورد بها الغاز من الخارج.

وأوضح أن هناك محطات عملاقة لتطوير الكهرباء يتم فتحها في الوقت الحالي، لافتا إلى أنه عند عمل هذه الشركات بكامل طاقتها ستحتاج كمية وقود كبيرة سيتم توفيرها من هذه الآبار، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس السيسي بالشركات الأجنبية التي تقوم بالتنقيب عن البترول في مصر يحفز الشركات على سرعة العمل في أماكن التنقيب عن الغاز واستكشاف مناطق أخرى، مؤكدًا أن الصحراء الغربية مليئة بالمواد البترولية.

ولفت "السيد" إلى أن هناك ديونا على مصر للشركات التي تقوم بالتنقيب عن البترول، وببدء سداد الديون ستزداد الشركات التي تقوم بالتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، وتقوم بالاستثمار في مصر، موضحًا أنه ببدء إنتاج المواد البترولية نهاية العام سيتحسن الاقتصاد المصري، ويزداد الاستثمار الأجنبي ويوفر فرص عمل للشباب في المشروعات الجديدة، مؤكدًا أنه سيحدث نوع من الرخاء للشعب المصري.

من جانبه، أشاد النائب عمرو الجوهري، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، باجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مسئولي شركات البترول العالمية التي تقوم بالتنقيب في مصر، موضحًا أنها خطوة جيدة لمنح الشركات جانبا من الثقة في التعامل مع الحكومة المصرية، مؤكدًا أنها ستجعل عمل الشركات الأجنبية أكثر سرعة في إنتاج المواد البترولية.

وقال "الجوهري"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إنه لابد من تواجد شركة وطنية للتنقيب عن البترول واستخراجه، مشيرًا إلى أن مصر بها كفاءات كبيرة في مجال البترول في مصر، مؤكدًا أن عمل شركات وطنية في التنقيب عن البترول سيوفر لمصر المليارات من الجنيهات، وهي الحصص التي يتم تقسيمها مع الشركات الأجنبية.

وأضاف وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان، أن الاستكشافات الجديدة التي ستكون بداية إنتاجها في نهاية العام الحالي، ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري، ما يقلل نسبة عجز الموازنة، مؤكدًا أن الطاقة هي أكبر مشكلات العجز، مشيرًا إلى أن دعم الطاقة يأخذ من الموازنة 150 مليار جنيه سنويًا، وعلى المدي الطويل سيخفض سعر صرف الدولار ويزيد قيمة الجنيه، بتوفير سعر المواد البترولية التي يتم استيرادها وتصدير الغاز.

كما قال النائب عصام الفقي، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن حقل "ظهر" للبترول من أعظم الاستكشافات البترولية التي تمت في الفترة الأخيرة، بحيث جعل مصر لديها اكتفاء ذاتي من المواد البترولية في الفترة المقبلة، كما أنها تستطيع التصدير للخارج، ما يوفر العملة الصعبة.

وأضاف "الفقي"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مسئولي شركات البترول العالمية المسئولين عن التنقيب عن البترول في مصر يعطي ثقة للشركات الأجنبية، ودعوة لها للاستثمار بمصر، ويجذب الشركات العملاقة للتنقيب عن البترول في مصر.

وتابع: "موازنة الدولة بها عجز كبير بسبب الدعم على المحروقات ما يزيد على 5 مليارات جنيه ، وهو ما يمكن توفيره من ناتج البترول من حقل "ظهر"، مؤكدًا أنه بتصديره يدخل مصر عددا كبيرا من العملة الصعبة إلى مصر، ما يحسن الاقتصاد المصري.