الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقع أمريكي: دينا حبيب عصا "ترامب" السحرية.. المصرية ذات الكلمة المسموعة في واشنطن.. ويعتمد عليها رؤساء الولايات المتحدة في اختيار معاونيهم

صدى البلد

دينا حبيب ...
• تتمتع بخبرة ومهارة العمل في القطاعين العام والخاص
• أصغر من تولى منصب مدير مكتب رئيس أمريكي في إدارة بوش
• تلعب دورًا في ترتيب لقاءات ترامب مع زعماء الدول الأخرى
• "ورق العنب والحمص والفلافل" أكلات مصرية مفضلة لديها


نشر موقع "ذا هيل" الأمريكي تقريرًا سلط فيه الضوء على شخصية المصرية دينا حبيب، التي عينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نائبًا لمستشار الأمن القومي، حيث تلعب أدوارًا متعددة في عدة قضايا، ما يجعلها بشكل ما واجهة بارزة للإدارة الأمريكية الجديدة.

يقول التقرير إن دور دينا حبيب في إدارة ترامي يشبه "العصا السحرية"، فهي واحدة من مستشارين قلائل في البيت الأبيض اليوم يتمتعون بخبرة كبيرة في العمل مع إدارة جمهورية سابقة، حيث عملت ضمن الفريق الرئاسي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، ولديها حاليًا قائمة طويلة من المهام والمسئوليات المتعلقة بكلتا السياستين الداخلية والخارجية.

وإلى جانب عملها الرئيسي كنائب لمستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال هربرت ريموند مكماستر، طلب منها كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر ترامب جاريد كوشنر العمل في مكتب جديد، مهمته تطبيق أفكار القطاع الخاص لتطوير الحكومة الفيدرالية.

يضيف التقرير أن اختيار ترامب لدينا حبيب كان محل انتقادات من جانب بعض المحافظين ومؤيدي ترامب، بسبب عملها في بنك "جولدمان ساكس"، بل إن البعض يزعم أنه "ديمقراطية متنكرة".

على الجانب الآخر، يرى داعموها داخل البيت الأبيض وخارجه أن تلك المزاعم "مضحكة"، بالنظر إلى سنوات عملها في إدارة بوش، وكمساعدة لعدد من النواب الجمهوريين بالكونجرس، منهم زعيم الأغلبية الجمهورية السابق بمجلس النواب ديك آرمي.

يشير التقرير إلى أن دينا حبيب قضت السنوات العشر الماضية في نيويورك، حيث رأست مؤسسة غير هادفة للربح تابعة لبنك جولدمان ساكس، كما أشرفت على مبادرة "10000 امرأة" التي كانت تقدم التوجيه وفرص الاتصال لرائدات الأعمال الأمريكيات.

لفت نشاط دينا حبيب نظر ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، التي التقت بها بعد انتخاب ترامب مباشرة، حيث بدأت دينا حبيب في تقديم الاستشارات بشكل غير رسمي للابنة الأولى خلال الفترة الانتقالية بين انتخاب ترامب وتنصيبه، إلى أن وقع اختياره عليها في يناير الماضي للعمل في قضايا تتعلق بريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة وتمكين المرأة.

وبحسب التقرير، فبالنظر إلى عملها كنائب لمستشار الأمن القومي، تلعب دينا حبيب دورًا أساسيًا في ترتيب اللقاءات بين ترامب وعدد من زعماء الدول، منهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس الصيني شي جينبينج، كما تعمل مع مستشار الأمن القومي مكماستر على صياغة استراتيجية طويلة الأمد، تنسيق العمل مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ورؤساء أجهزة المخابرات الأمريكية.

أصبحت دينا حبيب في سن 29 عامًا أصغر مدير مكتب رئاسي في التاريخ الأمريكي، حيث فضلها جورج دبليو بوش على أحد أقرب المقربين له ويُدعى كلاي جونسون لتشغل منصب مدير مكتبه، حيث يُعد شاغل هذا المنصب مسئولًا عن تعيين المئات من العاملين وكبار المسئولين في الحكومة الأمريكية، ويقول منافسها جونسون نفسه إنها "تتمتع بمهارة كبيرة في إنجاز الأعمال المكلفة بها".

عملت دينا حبيب أيضًا مساعدًا لوزير الخارجية الأمريكي لشئون التعليم والثقافة، تحت رئاسة وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الدبلوماسية العامة كارين هيوز في إدارة بوش.

طافت دينا حبيب بلدان الشرق الأوسط إبان عملها في الخارجية الأمريكية، وقد تحدثت كثيرًا عن محاولتها الموازنة بين نمط الحياة الأمريكي مع أقرانها الأمريكيين والتراث المصري الذي زرعه داخلها أبواها القبطيان المصريان، فقالت ذات مرة إنها تحب وجبات مصرية مثل "ورق العنب والحمص والفلافل".

ويذكر التقرير أيضًا أن دينا حبيب تلعب دورًا في شرح وتفسير سياسات وقرارات ترامب لحلفائه الذين ينتابهم القلق حيال سياساته تجاه قضايا كالتجارة وأعمال المخابرات، مثل قراره بمنع استقبال مواطني عدد من الدول الإسلامية في الولايات المتحدة.

نالت كفاءة دينا حبيب استحسان عدد من كبار الشخصيات والمسئولين بالولايات المتحدة، مثل السيناتور الجمهوري توم كوتون الذي قال "إن لديها طيفًا واسعًا من الخبرات يتمتع بها عدد ضئيل للغاية من الأشخاص في واشنطن"، كما قالت عنها وزيرة التعليم الأمريكية السابقة مارجريت سبرينجز "إن ما يجعل دينا حبيب تتمتع بكفاءة عالية هو أنها لا تسعى لنيل الثناء، وإنما تحب أن ترى نتائج عملها من خلال اختيارها للأشخاص الذين يتولون المناصب، وهي كفيلة بإدخال قيم الانضباط وحسن الاختيار إلى البيت الأبيض الجديد".