الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى يوم الأرض.. إسرائيل تعمق جراح الشعب الفلسطيني.. مواجهات في الأراضي المحتلة.. إنشاء مستوطنة جديدة.. ومصادرة أملاك خاصة

صدى البلد

  • مواجهات بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي
  • إسرائيل تصادر نحو 1000 دونم "مليون متر مربع" في ذكرى يوم الأرض وتعلنها أراضي حكومية
  • حكومة نتنياهو توافق على بناء مستوطنة جديدة إرضاء للمستوطنين

شارك أكثر من 10 آلاف مواطن، اليوم الخميس، في مسيرة يوم الأرض الرئيسية، التي انطلقت من مدينة سخنين مرورًا بمدينة عرابة ووصولًا إلى دير حنا، وهي المنطقة التي يطلق عليها اسم مثلث يوم الأرض، والذي شهد انطلاق شرارة الانتفاضة الأولى يوم الأرض في مثل هذا اليوم من عام 1976.

وقالت وكالة "صفا" الفلسطينية، إن المسيرة انطلقت من مقبرة سخنين، حيث يرقد شهداء يوم الأرض، بمشاركة قيادات سياسية وثقافية ورموز وطنية.

وأشارت إلى أن المهرجان افتتح بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء يوم الأرض وكافة شهداء فلسطين، وبالنشيد الوطني الفلسطيني.

واستعرض المشاركون في الفعالية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات قمعية مستمرة منذ النكبة، والقوانين الأخيرة التي تحاول طمس الهوية الوطنية، والقوانين المجحفة بحقه، كقانون التسوية الذي يقضي على حل الدولتين، وقانون منع الأذان، والاستمرار بمصادرة الأراضي وسرقتها، وسياسة هدم البيوت، وتدمير قرى بأكملها وإخلاءها كما حصل في أم الحيران.

في السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين القوات الإسرائيلية وعشرات المتظاهرين الفلسطينيين في عدة مدن بالضفة الغربية خلال فعاليات يوم الأرض، حيث قمعت قوات الأمن الإسرائيلية تظاهرة في بلدة مادما، جنوبي نابلس، رفع المشاركون بها الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات مناهضة لإسرائيل.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين، مما أسفر عن إصابات وحالات اختناق شديد من جراء استنشاق الدخان.

وشهدت بيت جالا مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الفلسطينيين، استخدمت فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وفي طوباس والخليل، قام الفلسطينيون بزراعة أشجار مثمرة في مناطق يستهدفها الاستيطان الإسرائيلي بمناسبة إحياء ذكرى يوم الأرض.

وفي ذكرى يوم الأرض، أبت الحكومة الإسرائيلية إلا أن تواصل تعميق جراح الفلسطينيين من خلال قرارين اتخذتهما بالتزامن مع إحياء ذكرى هذا اليوم.

فقد قررت الحكومة الإسرائيلية مصادرة ما يقرب من 1000 دونم "مليون متر مربع" من أراضي المواطنين الفلسطينيين، جنوبي نابلس، وإعلانها أراضي مملوكة للدولة.

ونقلت وكالة "صفا" الفلسطينية، عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، قوله "إن قوات الاحتلال قررت الاستيلاء على ما يقارب (977) دونم من اراضي قرى: قريوت والساوية واللبن الشرقية وسنجل جنوب نابلس.

وأضاف أن هذه الاراضي تقع في حوض رقم (1) جزء من جبل الخوانيق، الصانعة والخوانيق، وحرايق الشيخ، والطنطور، البطاين، السهلات، جبل قلعة الحمرة، اضافة الى حوض رقم (6) من موقع سهل عين المهرة من اراضي قريوت، بحسب الوكالة الفلسطينية.

ولفت دغلس الى انه سيتم الاستيلاء على اراض من قرية الساوية من حوض رقم (1)، من موقع القليلة الشامية، الشونة، المعراضة ، القليلة القبلية جبل ابو نصر وجبل الزهرات، في حين سيتم الاستيلاء على اراض بأحواض رقم (1) من موقع حرايق عياد وحوض رقم (3) موقع الرهوات، حوض (4) من موقع السهل ، حوض (6) من موقع القط التابعة لأراضي اللبن الشرقية، اضافة الى حوض رقم (6) من موقع المغربات من اراضي سنجل.

وفي سياق ذي صلة، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" بالإجماع على إقامة مستوطنة جديدة في منطقة بنيامين، تخصص للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من بؤرة عمونا الاستيطانية.

وقالت عضو الكنيست الإسرائيلي، تسيبي ليفني، إن قرار الحكومة بالموافقة على بناء المستوطنة سيصعب من عملية السلام وأي جهود ترمي إلى حل الدولتين.