الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

5 أيام تجدد دماء العلاقات المصرية الأمريكية.. دعم السلام بالشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب تتصدران جدول أعمال قمة «السيسي - ترامب» في البيت الأبيض

صدى البلد

ملفات ساخنة على أجندة السيسي وترامب فى البيت الأبيض
  • دعم السلام ومحاربة الإرهاب الأبرز.. وتعزيز العلاقات الثنائية تتصدر مباحثات الزعيمين 
  • الرئيس السيسى يعقد لقاءات مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية لجذب الاستثمارات لمصر
  • السيسى يلتقي وزير الخارجية ووزير الدفاع ونخبة من أعضاء الكونجرس خلال الزيارة المرتقبة

يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا السبت، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في أول زيارة رسمية له منذ توليه المسئولية فى 2014 حيث اقتصرت زيارات الرئيس خلال تلك الفترة على الزيارة السنوية لمدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولم تشهد تلك الفترة سوى لقاء واحد بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على هامش أول مشاركة للرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب تنصيبه في 2014، وكان اللقاء بناءً على طلب من أوباما.

ومن المقرر أن تستغرق زيارة الرئيس السيسي لواشنطن خمسة أيام يجري خلالها مجموعة من اللقاءات المهمة يستهلها الرئيس السيسي يوم الأحد بعقد لقاء مع رئيس البنك الدولي جيم يونج كين، كما يلتقي وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتياس ونخبة من أعضاء الكونجرس بغرفتيه، وكبار السياسيين والباحثين من كبرى مراكز صنع القرار الأمريكية، ويعقد الرئيس مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية سواء التي تعمل بالفعل في مصر أو التي توجد نية لاجتذابها للاستثمار في المشروعات الجديدة ولا سيما القومية الكبرى خلال الفترة القادمة.

ومن المقرر أن تعقد القمة المصرية الأمريكية يوم الإثنين القادم، كما أعلن البيت الأبيض، حيث يبحث الرئيسان السيسي وترامب عددا كبيرا من الملفات الثنائية والإقليمية، بما في ذلك محاربة تنظيم "داعش" ودعم السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات وبخاصة الاقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسية.

وستكون القضية الفلسطينية أيضا محورا رئيسا ومهما على أجندة مباحثات الرئيسين، حيث أعلن الرئيس السيسي خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" مطلع شهر مارس الجاري في قصر الاتحادية، أن إحياء عملية السلام ستكون على أجندة المباحثات الثنائية خلال لقائه المرتقب مع ترامب، وهو ما تم التأكيد عليه خلال القمة الثلاثية التي جمعت الرئيسين السيسي وأبومازن مع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، على هامش أعمال القمة العربية التي اختتمت أعمالها في البحر الميت بالأردن الأربعاء الماضي.

كما تأتي مسألة مكافحة الإرهاب كأولوية قصوى لدى الرئيسين ولذلك سيشهد هذا الملف اهتماما استثنائيا خلال الزيارة بصفة عامة والمباحثات الثنائية بين السيسي وترامب بصفة خاصة، والتي ستشهد أيضا استعراضا شاملا للأوضاع في المنطقة وعلى رأسها الأزمات في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا وسبل إنهاء معاناة شعوب هذه الدول الشقيقة، حيث تتمسك مصر بمواقفها الحاسمة والثابتة في هذا الإطار القائم على ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية تحافظ على وحدة وسيادة تلك الدول وتحمي مؤسساتها الوطنية وإعادة بنائها وتأهيلها لتقوم بالدور المنوط بها لاستعادة الاستقرار.

وتعكس القمة المرتقبة بين السيسي وترامب توافقا في رؤى الجانبين في ضوء تقدير الرئيس الأمريكي ترامب لرؤية وقوة الرئيس السيسي وجهوده في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي أعلنه أكثر من مرة عقب كافة المحادثات التي جرت بينهما، كما كان السيسي، أول زعيم دولة أجنبية يتواصل هاتفيا بترامب لتهنئته بعد الإعلان الرسمي عن نتائج التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك بخلاف استقبال السيسي لترامب، في مقر إقامته بمدينة نيويورك، في سبتمبر الماضي عندما كان ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة حيث ناقشا العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الدولتين.

ونرصد هنا تطور العلاقات بين القاهرة وواشنطن، خاصة عقب نجاح الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية أمام المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.

اللقاء الأول

فى سبتمبر الماضى استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر إقامته فى مدينة نيويورك، خلال مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، دونالد ترامب المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري "آنذاك".

وبحث - خلال اللقاء - الرئيس السيسى، ودونالد ترامب، العلاقات الثنائية الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة، لاسيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين.

وأعرب دونالد ترامب خلال اللقاء عن تقديره الرئيس وللشعب المصري؛ لما قاموا به دفاعا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكلمه.

كما أكد "ترامب" احترامه لتاريخ مصر الكبير، مشيدًا بالدور الريادي المهم الذي تقوم به فى الشرق الأوسط.

كما عبر مرشح الحزب الجمهوري – آنذاك - عن دعمه الكامل لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستكون تحت إدارته صديقًا وحليفًا قويًا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة.

كما أشار "دونالد ترامب" إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التى جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكدًا حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط.

وأوضح "ترامب" أن مصر والولايات المتحدة لديهما عدوا مشتركًا، مؤكدًا أهمية العمل معًا من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف.

الرئيس السيسي يهنئ ترامب بالفوز في الانتخابات الرئاسية

وفى نوفمبر الماضى وتحديدا فى التاسع من نوفمبر وعقب إعلان فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة في رعاية مصالح الشعب الأمريكي الصديق الذي منحه الثقة في القيادة، ومتطلعًا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على المستويات كافة.

وأكدت رئاسة الجمهورية فى بيان صادر عنها: أنه «انطلاقًا من العلاقة الاستراتيجية الخاصة التي جمعت بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على مدار عقود كبيرة مضت، وإيمانًا بالدور الهام والأهداف المشتركة التي تحققها وتصونها تلك العلاقة في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحماية مصالح شعوب هاتين المنطقتين، فإن جمهورية مصر العربية تتطلع لأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب ضخ روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأمريكية، ومزيدًا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها».

وتتوجه جمهورية مصر العربية بالتهنئة للشعب الأمريكي الصديق بمناسبة استكمال الاستحقاق الانتخابي الرئاسي بنجاح، متمنية دوام الرخاء والاستقرار والتقدم لشعب الولايات المتحدة الأمريكية.

أول اتصال بين السيسي وترامب

وفى ذات اليوم التاسع من نوفمبر الماضى أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، وأعرب له عن خالص التهنئة بانتخابه رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة، متمنيًا له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة.

كما أعرب الرئيس عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى جميع المجالات، وأن تشهد فترة رئاسة الرئيس "دونالد ترامب" مزيدًا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيزًا للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، ووجه الدعوة للرئيس الأمريكي المنتخب لزيارة مصر.

وأعرب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن خالص تقديره لاتصال الرئيس، مشيرًا إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه في الانتخابات.

وأعرب الرئيس "ترامب" عن تطلعه للقاء الرئيس قريبًا، مشيدًا باللقاء الذي جمعه به في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي.

كما أكد الرئيس "ترامب" حرصه على استمرار علاقات الصداقة الوطيدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

دعوة السيسي لزيارة أمريكا

وفى ديسمبر الماضى، وتحديدا فى 22 ديسمبر الماضى تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا من الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية بعد تولي الإدراة الأمريكية الجديدة مسئولياتها بشكل رسمي.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تناميًا ملحوظًا يشمل كافة جوانب العلاقات الثنائية، وتعاونًا في كل المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.

كما تم خلال الاتصال التباحث حول الأوضاع الإقليمية وتطوراتها المتلاحقة التي تنبئ بتصاعد التحديات التي تواجه الاستقرار والسلم والأمن الدوليين، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعزز من أهمية التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل التصدي لهذه المخاطر.

وفى هذا الإطار تناول الاتصال مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلى، واتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كل أبعاد القضية الفلسطينية بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية.

فى ختام الاتصال أبدى الرئيس الأمريكى تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة الولايات المتحدة فى القريب العاجل لتبادل الرؤى بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تجاه قضية السلام فى الشرق الأوسط.

انطلاقة جديدة لمسار العلاقات "المصرية- الأمريكية"

 ومع تولى الرئيس الأمريكى ترامب مهام منصبه رسميا أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تقدمت فيه بالتهنئة للشعب الأمريكي الصديق بمناسبة تولي الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب" مهام منصبه، متمنيةً دوام الاستقرار والتقدم والرخاء للشعب الأمريكي.

كما تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى بخالص التهنئة للرئيس الأمريكي، معربًا عن أطيب تمنياته له بالتوفيق والسداد في أداء مهامه والاضطلاع بمسئولياته لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الأمريكي الصديق، ومتطلعًا إلى توطيد أواصر الصداقة وتعزيز العلاقة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على جميع المستويات.

وتؤكد رئاسة الجمهورية أن مصر تتطلع إلى أن تشهد فترة رئاسة الرئيس "ترامب" انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية الأمريكية، تعود على الشعبين المصري والأمريكي بالمصلحة والمنفعة المشتركة، ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المتخمة بالتحديات.

-