الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركات إثيوبية في ذكرى بدء بناء "سد النهضة"

صدى البلد

بالتزامن مع الاحتفالات الإثيوبية بذكرى البدء في بناء سد النهضة يوم 2 أبريل عام 2011، تجري أديس أبابا تحركات على المستوى الأفريقي، لتسويق الطاقة المتوقع توليدها من السد، وتكوين قوة داعمة لها بخصوص قضية سد النهضة.

فقد وصل رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلى ماريام ديسالين، إلى العاصمة التنزانية، دار السلام، بعد إختتام زيارته الرسمية لزامبيا والتى استغرقت ثلاثة ايام.

وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن الرئيس التنزاني، جون ماغوفولي، استقبل ديسالين لدى وصوله إلى مطار "جوليوس نيريري" الدولي في دار السلام.

وناقش الاثنان عددًا من القضايا التي من شأنها تعزيز التعاون في مجالات مختلفة، واتفق الطرفان على العمل بشكل وثيق لتعزيز العلاقات الثنائية فى مجال السياحة والتجارة والإستثمار إضافة إلى التكنولوجيا ومكافحة الاتجار بالبشر.

من جهته قال الرئيس التنزاني، جون ماغوفولي، إن خطوة إثيوبيا في تطوير مواردها العامة وخاصة سد النهضة الذي يجري بناؤه على طول نهر النيل أعطى لتنزانيا تشجيعا للاستفادة من مواردها بشكل صحيح.

وأضاف الرئيس التنزاني، عقب المناقشات التي أجراها مع رئيس الوزراء الاثيوبي في دار السلام أن سد النهضة له معنى خاص ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضا لبلاده أيضا، وأوضح أن إثيوبيا مصدر إلهام للبلدان الأفريقية وذلك في مجال تعبئة مواردها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

وأعرب الرئيس التنزاني عن سروره بهذ المشروع مؤكدًا أن بلاده تخطط لشراء 400 ميجاوات من أثيوبيا بعد الإنتهاء من مشروع سدالنهضة .

وقال الرئيس التنزاني أن بلاده بحاجة للتعلم من خبرات أثيوبيا وذلك في تعزيز امدادات الطاقة، مشيرًا إلى أن طاقة التوليد في البلاده تصل إلى 1500 ميجاوات فقط.

وطالب جون ماغوفولي الجانب أثيوبيا بتقديم الدعم الازم لتمكين بلاده من الاستفادة من مواردها بشكل صحيح، موضحًا أن أثيوبيا تمتلك البرنامج والاستراتيجية الصحيحة، مشيدا بالخبرات الإثيوبية في عدة مجالات من بينها الاتصالات.

وأكد الرئيس أن تنزانيا وإثيوبيا سيعملان معًا لتحقيق التنمية في كلا البلدين خاصة وأنهما يتبادلان نفس الرؤى للقضاء على الفقر.

كما أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي، زيارة إلى زامبيا التقى خلالها بأول رئيس البلاد،كينيث كاوندا. وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية إن كاوندا أشاد بالدور الذي لعبته أثيوبيا في الكفاح من أجل إستقلال البلدان الأفريقية.

وأوضحت أنه أكد خلال مناقشتة مع رئيس الوزراء الأثيوبي، أن أثيوبيا تستحق أن تكون "مركز القارة"، معربا عن تقديره لدور أثيوبيا في النضال من اجل الإستقلال وإعتباراها نموذجا ليس فقط لزامبيا فحسب بل للدول الافريقية الاخرى.

وأوضح كاوندا أن أثيوبيا لعبت دورًا بارزًا فى إقامة وتنمية منظمة الوحدة الأفريقية، مشيرا إلى أن كلا من اثيوبيا وزامبيا تتمتعان بعلاقات حكومية وشعبية متينة منذ الإستقلال.

من جهته أكد رئيس الوزراء الإثيوبي بلاده وزامبيا ستعملان معًا من أجل تحقيق الاستقرار فى المنطقة، وشدد ديسالين على إلتزام قادة الجيل الحالي بضمان تحقيق السلام والإستقرار والتكامل الإقتصادي.

كما التقى ديسالين بالرئيس الزامبي الحالي، وهو الرئيس السادس للبلاد، ادجار لونجو، وناقشا القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك كما وقع الطرفان على ثلاثة إتفاقيات مختلفة لتعزيز التعاون فى مجال تبادل المعلومات وإدارة المياه والري والطاقة والتجارة.
وعقب عقد إجتماع وزاري استمر يومين فى لوساكا، تم تشكيل لجنة للتعاون المشترك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وتنفيذا للإتفاق المبرم بينهما قبل عامين.

وقد ناقش الإجتماع الوزاري القضايا الثنائية بما فى ذلك وضع الإتفاقيات السابقة التى يتعين تنفيذها في مجالات التعاون المستقبلية.

من جهته قال وزير الخارجية الأثيوبي، الدكتور وركنه جبيهو، لوكالة الانباء الأثيوبية، إن الهدف الرئيسي من تشكيل اللجنة المشتركة ينصب في زيادة تدعيم العلاقات الدبلوماسية وستلعب دورًا هامًا فى تعزيز التعاون فى الجوانب الإقتصادية والسياسية والإجتماعية. ونقلت الوكالة الإثيوبية عن وزير خارجية زامبيا، هاري كلابا، قوله إنه يجب على الدولتين إستغلال الموارد والفرص المتوافرة لديهام بشكل مناسب لتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين . وأضاف بأنه يتعين على اللجنة أن تسدد بمسؤوليتها عن طريق رصد التنفيذ السليم للاتفاقات المبرمة.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية إن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، سوف يجري زيارة عمل لإثيوبيا، الاسبوع القادم.

وكانت لجنة مشتركة إثيوبية – سودانية، قد اتفقت منذ أيام على التعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري، خاصة حماية الحدود.