الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهد لا تنسى من زيارة الرئيس السيسي التاريخية لـ«واشنطن»..تجول مع ترامب فى«البيت الأبيض»وتفقد قاعة«روزفيلد»ووقع فى سجل الزيارات..والتقى رئيس مجلس النواب بـ«الكونجرس» واستقبل رسميا في «البنتاجون»..صور

صدى البلد

الرئيس السيسى خلال زيارته لـ«واشنطن»:

موقف مصر من الحفاظ على كيانات دول المنطقة ثابت

مصر تتطلع لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات

تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين وتكثيفه خلال المرحلة المقبلة

متفائل بإعادة العلاقات المصرية الأمريكية إلى مسارها الصحيح

أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي

ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب

القضاء علي الارهاب في أسرع وقت لإنهاء معاناة الشعوب التي يهدد أمنها وسلامتها

تهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية

نهتم بترسيخ دولة القانون.. ونحترم حقوق الإنسان

مستمرون في برنامج الإصلاح الاقتصادي

الشعب المصري يدفع ثمنا كبيرا في التصدي للإرهاب

زيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية استمرت لمدة 6 أيام ، وذلك تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وهذه الزيارة تعتبر الأولى منذ تولى ترامب مهام منصبه في البيت الأبيض ، وأتت في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة، وزيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى تلك العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.

« صدى البلد » يرصد اللقاءات التى عقدها الرئيس السيسى منذ وصوله إلى العاصمة الأمريكية واشنطن إلى لحظة المغادرة والعودة لأرض الوطن فى السطور التالية .

اليوم الأول

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأول من زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن باستقبال جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي بمقر إقامته.

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره لجهود البنك الدولي في دعم مصر على مختلف المستويات، سواء من خلال تنفيذ المشروعات التنموية وتوفير الدعم الفني، أو دعم وتعزيز دور القطاع الخاص، مؤكدًا أن مصر تنظر إلى البنك كشريك تنموي استراتيجي لها.

ومن جانبه أكد جيم يونج كيم حرص البنك الدولي على الاستمرار في تنفيذ برامج التعاون مع مصر وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين، مشيدًا في هذا الاطار بالتقدم الذى حققته مصر خلال فترة زمنية قصيرة وخطوات الإصلاح الجدية التي اتخذتها لمعالجة الاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصادي المصري، بالإضافة إلى تحسين مناخ الاعمال واتخاذ الاجراءات اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض التقدم المحرز على صعيد تنفيذ المشروعات التنموية في مصر وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه الحكومة والنتائج الإيجابية التي ترتبت عليه حتي الان مثل ارتفاع الاحتياطي النقدي، وزيادة الصادرات المصرية وترشيد الواردات، بالإضافة إلى ما تحقق نتيجة هذه الإصلاحات من زيادة في موارد الدولة وخفض النفقات، بما يخدم هدف خفض العجز في الموازنة.

كما أكد عزم مصر على مواصلة تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي وتحقيق معدلات النمو المستهدفة، وذلك بالتوازي مع التوسع فى شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، فضلًا عن اتخاذ مزيد من الاصلاحات التشريعية والإدارية بهدف تحسين بيئة الاعمال والاستثمار والارتقاء بتصنيف مصر بالتقارير التي يصدرها البنك لهذه المجالات.

وأعرب رئيس البنك الدولي في هذا الصدد عن ثقته في أن الحكومة المصرية ستواصل تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي، مؤكدًا أن مجموعة البنك الدولي بمختلف مؤسساتها تتطلع إلى أن تحقق مصر الانطلاقة الاقتصادية التى تطمح إليها.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثًا حول سبل تعزيز علاقات التعاون التي تربط بين مصر والبنك الدولي، كما تمت مناقشة كيفية تعزيز دور القطاع الخاص الذى توليه مصر أهمية كبيرة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، فضلًا عن دعم جهود مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته في واشنطن جيف أميلت المدير التنفيذي لشركة "جنرال الكتريك" الأمريكية.

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على التعاون مع كافة الشركات الامريكية والعمل معها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى ما تتمتع به شركة "جنرال الكتريك" من خبرة طويلة وسمعة طيبة في السوق المصرية، فضلًا عن نشاطها المتميز فى العديد من المجالات.

واستعرض الرئيس خلال اللقاء الاجراءات التشريعية والادارية التي تتخذها الحكومة من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار، مؤكدًا الاهتمام الذي توليه الحكومة لتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين وجذب مزيد من الاستثمارات بمختلف القطاعات.

ومن جانبه، أعرب المدير التنفيذي لشركة "جنرال الكتريك" عن تطلع الشركة لزيادة نشاطها في مصر، لا سيما فى ضوء توفر فرص واعدة فى عدد من القطاعات، مشيدًا بإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها مصر وما ساهمت به في تعزيز بيئة الاعمال وتحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي التقى بعد ذلك مع مارلين هيوستن المديرة التنفيذية لشركة "لوكهيد مارتن" المتخصصة في صناعة الطائرات الحربية والصناعات العسكرية، مشيدًا بمساهمات الشركة في توفير احتياجات مصر من الطائرات الحربية وقطع الغيار والمعدات اللازمة، فضلًا عن التعاون القائم بين الجانبين فى مجالات التدريب الفني.

وأعربت "مارلين هيوستن" مديرة الشركة الأمريكية من جانبها عن سعادتها بالالتقاء مع الرئيس السيسي في واشنطن، مثمنةً التعاون الممتد بين مصر وشركة "لوكهيد مارتن" على مدى سنوات طويلة، وحرص الشركة على تعميق هذا التعاون وتطويره على مختلف المستويات خلال الفترة المقبلة.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضا مع عدد من ممثلي ورموز الجالية المصرية في الولايات المتحدة، وذلك بمقر إقامته في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وفي مستهل اللقاء، رحب الرئيس بأبناء الجالية المصرية في الولايات المتحدة، مؤكدًا الأهمية التي توليها الدولة لرعاية الجاليات في الخارج باعتبارهم امتدادًا لوطنهم وسفراء له في الخارج.

كما أشار الرئيس إلى أهمية دور المصريين في الخارج في إبراز وجه مصر الحضاري، ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث فيها من تطورات، فضلًا عن المساهمة في جهود التنمية الشاملة التي تسعى مصر لتحقيقها من خلال نقل المعرفة والخبرات التي يكتسبوها في الخارج إلى وطنهم.

واستعرض الرئيس السيسي التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة، حيث أشار إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب على كافة المستويات وخاصة المستوى الفكري والثقافي، مؤكدًا أن جهود تجديد الخطاب الديني تمتد لتشمل ترسيخ الممارسات الإيجابية التي تعلي من قيم التسامح وقبول الآخر، مشيرًا في هذا السياق إلى أن هذه الجهود تستغرق وقتًا كي تؤتي بثمارها.

كما أكد الرئيس حرص الدولة على تحقيق المساواة الكاملة بين جميع مواطنيها وعدم التمييز على أساس ديني أو غيره، مؤكدًا أنه لا فرق بين مواطن مسلم أو مسيحي، حيث إن الجميع لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات في إطار التزام الدولة بإعلاء مبادئ المواطنة والتعايش المشترك.

كما استعرض الرئيس السيسي جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر، حيث أكد أنه بالرغم من صعوبة الأوضاع الحالية وقلة الموارد، إلا أن التقدم الجاري إحرازه يدعو إلى التفاؤل، مشيرًا في هذا الصدد إلى حجم الإنجاز الذي تحقق في تطوير البنية الأساسية في مجالات الشبكة القومية للطرق والكهرباء والغاز وغيرها.

كما أكد الرئيس أن القرارات الاقتصادية ذات الصلة بتحرير سعر الصرف وضعت الاقتصاد المصري على المسار السليم، حيث أسهمت بفاعلية في خفض فاتورة الواردات وتشجيع الصادرات، مشيدًا بما أظهره الشعب المصري من تفهم وإدراك عميق لأسباب هذه القرارات، وما أثبته من صلابة معدنه وقوة تحمله، الأمر الذي يدفع الدولة لبذل مزيد من الجهد لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار أن دافعه الوحيد لاتخاذ هذه القرارات، رغم صعوبتها، كان مراعاة المصلحة العامة وإصلاح مسار الاقتصاد بما يرسي أساسًا حقيقيًا للتنمية الشاملة والمستدامة.

وقد دار حوار مفتوح بين الرئيس السيسي و الحضور، طرحوا خلاله عدة مقترحات للمساهمة في جهود تحقيق التنمية الجارية في مصر، وزيادة التواصل بينهم وبين الوطن الأم، معربين عن سعادتهم بما يتم تحقيقه من تقدم، ومؤكدين ارتباطهم بالوطن واستعدادهم لتقديم ما لديهم من خبرات ومعرفة من أجل النهوض بمصر في كافة المجالات.

لقاء ترامب

وشهد الاثنين الماضى عقد القمة المصرية الأمريكية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس الأمريكي رحب في مستهل اللقاء بالرئيس السيسي، معربًا عن تقديره العميق له ولما حققه من إنجاز كبير في ظروف صعبة، مؤكدًا التزامه وبلاده بدعم ومساندة مصر في مواجهة التحديات المختلفة.

وأشار الرئيس ترامب إلى تقديره وتقدير الولايات المتحدة لمصر وشعبها، منوهًا إلى اعتزامه تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وخاصة في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب، وذلك في ضوء التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان.

ومن جانبه أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس الأمريكي وجهوده في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا له وقوف مصر بجانب الولايات المتحدة في القضاء على هذا الخطر الجسيم الذي يتسبب في إراقة دماء الأبرياء وترويع الآمنين.

كما أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه للعمل مع الرئيس الأمريكي من أجل التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وعقب الجلسة الثنائية بين الرئيسين، انعقدت جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث أكد الرئيسان اعتزازهما بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في تحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والأمريكي، وأعربا عن تطلعهما لأن تشهد هذه العلاقات انطلاقة جديدة خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أطلع نظيره الأمريكي على آخر التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، حيث استعرض التقدم المحرز على صعيد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي يهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية المزمنة في مصر بشكل جذري، فضلًا عن اتخاذ مزيد من الاصلاحات التشريعية والإدارية بهدف تحسين بيئة الاعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، ولاسيما من الشركات الأمريكية التي لها بالفعل خبرة طويلة في السوق المصري.

وأضاف المتحدث الرسمي أن مباحثات القمة بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي شهدت بحث كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود الدولتين في مكافحة الإرهاب الذي أصبح يمثل خطرًا عالميًا وتهديدًا جسيمًا للسلم والأمن الدوليين، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود التي تبذلها مصر على كافة المستويات، العسكرية والأمنية والدينية والفكرية، للتصدي لهذا الخطر.

وشدد على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والقوى الدولية في مواجهة المنظمات الإرهابية من خلال تطبيق استراتيجية شاملة تتضمن وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين، فضلًا عن الأبعاد المتعلقة بمحاربة الفكر المتطرف من ناحية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من ناحية أخرى.

ومن جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشجاعة والتصميم اللذين أظهرهما الرئيس سواء في التصدي للإرهاب ونشر القيم السمحة والمعتدلة للإسلام وترسيخ صورته الحقيقية التي تدعو إلى التعايش وقبول الآخر، أو في اتخاذ القرارات اللازمة للإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة الكامل تجاه أمن واستقرار ورخاء مصر، ومساندتها لجهودها في دفع مسيرة التنمية ومواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء كذلك بحث الأزمات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط وسبل تسويتها، حيث أكد الرئيس السيسي أن الوضع في المنطقة يتطلب إدراكًا عميقًا لحقيقة أن ضعف الدولة الوطنية لا يصب إلا في مصلحة انتشار الإرهاب وتمدد نفوذه، مؤكدًا ضرورة بذل أقصى الجهد لإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوب المنطقة التي تعاني من ويلات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة ولا تزال تعاني منها.

وعرض الرئيس في هذا الإطار رؤية مصر لعناصر التسوية السياسية للأزمات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد أن الحفاظ على وحدة التراب الوطني في كل دولة، ودعم مؤسساتها الوطنية، وإعلاء الحل السياسي القائم على القواسم المشتركة بين الأطياف المجتمعية المختلفة، السبيل الوحيد للحفاظ على السلامة الإقليمية لهذه الدول وصيانة مقدرات شعوبها.

كما أكد الرئيس أهمية التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك من شأنه توفير واقعًا جديدًا في المنطقة، بما يساهم في استقرار الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس في هذا الإطار أهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام، مشيرًا إلى استعداد مصر للعمل مع الإدارة الأمريكية لبلورة أفكار إحياء عملية السلام والتواصل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيسين اتفقا على تفعيل آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين بهدف تعزيز التفاهم المشترك وتطوير التعاون في كافة المجالات، كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر الذي رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها في وقت يتفق عليه الجانبان عبر القنوات الدبلوماسية.

زيارة الغرفة التجارة الامريكية

كما قام الرئيس السيسى خلال زياراته لواشنطن بزيارة الغرفة التجارية الأمريكية حيث عقد لقاءً مع كل من توماس دونيهو رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، و جون كريسمان رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بالإضافة إلى رؤساء ومديري 12 من كبري الشركات الأمريكية.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الاعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدًا حرصه على الالتقاء بشكل دوري مع أعضاء الغرفة سواء خلال زياراته إلى الولايات المتحدة أو بالقاهرة إيمانًا بأهمية التواصل المباشر مع ممثلي القطاع الخاص الأمريكي لاطلاعهم من قرب على التطورات الجارية في مصر، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، والتي شهدت تغيرات إيجابية في إطار إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة.

ونوه الرئيس السيسي إلى المباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس "ترامب" في البيت الأبيض، والتي تعد بمثابة نقطة انطلاق جديدة في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدًا ما سيتيحه ذلك من تحقيق المزيد من التعاون والعمل المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.

كما أكد الرئيس أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتطلع مصر لتعزيزها خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص في دعم هذه العلاقات من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن توماس دونيهو رئيس الغرفة التجارية رحب بزيارة الرئيس إلى مقر الغرفة التجارية الامريكية، مؤكدًا ما تعكسه زيارة سيادته الأولي إلى واشنطن من إشارة واضحة للانطلاقة الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين.

كما أعرب رئيس الغرفة التجارية عن تقديره لحرص مصر على الحفاظ على العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى ما تمثله مصر من شريك هام للولايات المتحدة، ومشيدًا بما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة ثرية، فضلًا عن دورها المحوري بالشرق الأوسط.

وعبر رئيس الغرفة التجارية في هذا الإطار عن تقديره للجهود التي يقوم به السيد الرئيس فى سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في مصر، لاسيما فى ضوء الوضع الإقليمي المتأزم الذي تمر به المنطقة، بالإضافة إلى خطوات الإصلاح الاقتصادي الشجاعة التي اتخذتها مصر، والتي وضعت الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استعرض خلال اللقاء التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادي، والذي يستند إلى تنفيذ برنامج متكامل وإجــراء تعديل كبير في السياسات الاقتصادية، فضلًا عن التدابير الجاري اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، معربًا عن تقديره العميق لتقبل الشعب المصري لإجراءات الإصلاح الاقتصادي وتحمله الأعباء والتداعيات التي نتجت عنها. كما تطرق سيادته إلى المشروعات القومية الجاري تنفيذها، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة ومنها العاصمة الإدارية، معربًا عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر، والتي وصلت حتي عام 2015 إلى 21.3 مليار دولار بما يُمثل 33% من الاستثمارات الأمريكية في أفريقيا.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا مع رؤساء كبري الشركات الأمريكية الحاضرين الذين أبدوا اهتمامًا بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة، وقد قام السادة وزراء المالية، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة بالرد على استفساراتهم ومناقشة خططهم للاستثمار في مصر ومقترحاتهم للتعاون فى عدد من المجالات.

كما أكد الرئيس لرؤساء الشركات الحاضرين حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.

وعقد الرئيس عقب ذلك لقاءً مع السيدة ليان كاريت المدير التنفيذي لشركة "بوينج" الأمريكية تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركة فى عدد من القطاعات.

كما حضر عشاء العمل الذي أقامته الغرفة التجارية الامريكية تكريمًا لسيادته مع ممثلي قطاع الاعمال الأمريكي.

قمة مصرية – أردنية

وعلى هامش زيارة الرئيس السيسى لواشنطن عقدت قمة مصرية – أردنية بين الرئيس السيسى والعاهل الأردنى الملك عبدالله الذى كان يقوم هو الآخر بزيارة إلى اشنطن ، حيث صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه فى بداية اللقاء التهنئة للملك على نجاح القمة العربية الأخيرة التي عقدت فى الاردن وإدارة الملك لأعمالها باقتدار، معربًا عن تطلعه لمتابعة تنفيذ نتائج القمة بما يدعم العمل العربي المشترك.

وأكد الرئيس حرص مصر على التنسيق والتشاور مع الاردن بشكل دوري حول مختلف الملفات، سواء فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، أو على صعيد المستجدات المتعلقة بالقضايا الاقليمية وما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الملك عبد الله بن الحسين أشاد بمشاركة الرئيس بالقمة العربية الأخيرة ومساهمته فى إنجاح أعمال القمة وخروجها بنتائج تدعم وحدة الصف والتضامن العربي.

كما أكد الملك عبد الله بن الحسين على خصوصية العلاقات المصرية الاردنية، وحرص بلاده على التنسيق والتشاور مع مصر حول جميع القضايا الاقليمية والتحركات التي تتم سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تبادلًا للرؤى حول مختلف التطورات على الساحة الاقليمية، وجهود دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، حيث اتفق الجانبان على مواصلة تنسيق المواقف بين البلدين بشكل مكثف.

لقاء مستشار الأمن القومى الأمريكى

كما التقى الرئيس خلال الزيارة هيربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقاتها بالولايات المتحدة كشريك استراتيجي لها، وتطلعه لأن تشهد هذه العلاقات انطلاقة جديدة، خاصةً عقب اللقاء الذي تم أمس بين سيادته والرئيس الأمريكي "ترامب" فى البيت الأبيض وما شهده من مباحثات إيجابية ومثمرة عكست بوضوح الرغبة المشتركة فى تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.

وأشار الرئيس إلى ما يمثله التعاون الأمني والعسكري بين البلدين من ركيزة هامة للعلاقات المصرية الامريكية، مؤكدًا أن تطوير هذا التعاون وتدعيمه من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويمكنهما من مواجهة ما يتعرض له الشرق الاوسط من تحديات غير مسبوقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنهيربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي رحب بزيارة السيد الرئيس الأولي لواشنطن، مؤكدًا الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز العلاقات مع مصر على مختلف الأصعدة، والعمل على تفعيل أطر التعاون بين البلدين.

كما أشاد "هيربرت ماكماستر" بالجهود الجادة التي تبذلها مصر لمكافحة الارهاب، وحرص الرئيس على مواجهة التطرف من خلال التعامل مع الابعاد التنموية والثقافية، إلى جانب التدابير الأمنية والعسكرية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال مكافحة الارهاب خلال المرحلة المقبلة.

كما أعرب مستشار الأمن القومي الامريكي عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول مختلف التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وسبل التوصل لحلول للأزمات القائمة بما يساهم فى استعادة الاستقرار بالمنطقة.

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين على مختلف المستويات، ولاسيما على الصعيدين الأمني والعسكري، فضلًا عن تعزيز الجهود الدولية والاقليمية التي تُبذل للتصدي لخطر الإرهاب الذي يأتي على رأس التحديات الخطيرة التي يتعرض لها الشرق الأوسط والعالم.

مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكى

واستقبل الرئيس خلال الزيارة ريكس تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة، وذلك بمقر إقامة سيادته بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن سعادته بنتائج مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا تفاؤله بعودة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إلى مسارها الصحيح القائم على تحقيق الأهداف المشتركة.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تدعيم التعاون مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية هذا التعاون الممتد عبر عقود، والذي يُمثل ركيزة هامة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعرب الرئيس عن تطلعه لأن تُعزز الولايات المتحدة من جهودها خلال الفترة القادمة من أجل دعم جهود استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتسوية الازمات التي تمر بها بعض دوله، فضلًا عن الدفع قدمًا بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر في هذا الاتجاه.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الأمريكي رحب بزيارة  الرئيس إلى واشنطن، مؤكدًا التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم مصر وشعبها، والجهود التي تبذلها من أجل مكافحة الارهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية.

كما رحب "ريكس تيلرسون" بما شهده لقاء السيد الرئيس أمس مع الرئيس الأمريكي "ترامب" من مباحثات بناءة وإيجابية، مؤكدًا عمله خلال المرحلة المقبلة على متابعة نتائج هذا اللقاء والتنسيق مع الجانب المصري من أجل تحقيق الانطلاقة الجديدة فى العلاقات التي يتطلع الجانبان إلى تحقيقها وتفعيل الحوار الاستراتيجي وأطر التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.

وعلى الصعيد الإقليمي، أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، وخاصةً فيما يتعلق بالأزمة الليبية، كما أكد تطلعه لتعزيز التشاور مع فيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتباحث حول السبل الدفع قدمًا بجهود إحياء المفاوضات بينهما.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثًا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين على مختلف المستويات، وتفعيل وتعميق الحوار الاستراتيجي بين البلدين. كما تم التباحث حول كيفية تعزيز الجهود الدولية والاقليمية المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب، بالإضافة إلي التشاور حول التطورات المتعلقة بمختلف القضايا الاقليمية وسبل التوصل لتسويات سياسية لها.

زيارة الكونجرس

وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة مقر الكونجرس في واشنطن، حيث عقد عدة اجتماعات مع قيادات وأعضاء ولجان مجلسي الشيوخ والنواب بالكونجرس.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس التقى بول ريان رئيس مجلس النواب الذى أكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وضرورة العمل على تعزيزها بهدف التصدي للتحديات الضخمة التي تواجه البلدين، خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ومن جانبه أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على كافة الأصعدة، وخاصة على الصعيد البرلماني باعتباره أحد أهم وسائل تعزيز العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.

كما التقى الرئيس السيسي مع ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، وأورين هاتش الرئيس المناوب لمجلس الشيوخ، اللذين أشادا بدور الرئيس في قيادة مصر خلال المرحلة الصعبة التي شهدتها على مدى السنوات الأخيرة، وما تحقق من إنجازات خاصة على صعيد استعادة الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بشجاعة.

كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية، فضلًا عن جهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التقى كذلك ديفين نونز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، حيث استعرض الرئيس خلال اللقاء الجوانب المتعلقة بالدور المصري في تسوية الأزمات القائمة في الشرق الأوسط، فضلًا عن الجهود التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر التنظيمات المتطرفة في المنطقة، سواء على المستويات العسكرية والأمنية، أو الفكرية والثقافية.

كما التقى الرئيس السيسي مع إد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، وبوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأعضاء اللجنة، حيث أشار الرئيس إلى أن مصر تقف في الخطوط الأولى للحرب ضد الإرهاب، مستعرضًا جهود مصر في مكافحة الإرهاب سواء من خلال الحرب المباشرة في سيناء أو من خلال دعم جهود تسوية الأزمات القائمة في المنطقة، ومؤكدًا ضرورة تضافر كافة الجهود الدولية لتبني مقاربة شاملة تستهدف تفعيل المواجهة الفكرية ضد الأيديولوجية المتطرفة، والعمل على تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، ومكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب.

كما أكد الرئيس موقف مصر الثابت بشأن الحفاظ على وحدة كيانات الدول في المنطقة، ودعم مؤسساتها الوطنية بما يحافظ على مقدرات شعوبها، ويملأ الفراغ الذي استغلته جماعات الإرهاب لتتمدد وتهدد سلامة وأمن شعوب المنطقة والعالم.

كما أكد الرئيس السيسي خلال لقاءاته مع قيادات وأعضاء الكونجرس أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تحقيق ذلك من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار الأوسط وتوفير الأمن لكافة شعوب المنطقة، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.


وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي أطلع كذلك قيادات وأعضاء الكونجرس على تطورات الوضع الاقتصادي في مصر، حيث استعرض التقــدم الجاري في تنفيذ بنــود الاتفــاق مع صندوق النقد الدولي وما تضمنه من إجراءات اقتصادية ومالية تطلبت اتخاذ قرارات صعبة لم تُتخذ من قبل، وهو ما تم بالفعل وأثمر مؤشرات إيجابية لتعافى الاقتصـاد المصري.

كما أشار الرئيس السيسي إلى ما أنجـزته الحكومة من مشروعات اقتصادية كبرى في فترة وجيزة، وما سوف يثمر عن تلك المشروعات من نهضة تنموية، خاصة وأن معظم تلك المشروعات تتعلق بالبنية التحتية التي تشهد طفرة حقيقية وملموسة سوف تخدم أغراض التنمية الشاملة في مصر.

كما تناولت اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس جهود تجديد الخطاب الديني بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة، ووسطية الإسلام التي لا تعرف التطرف أو الغُلُو، والجهود التي تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر، والقيام بما يتطلبه تحقيق ذلك من أفعال وممارسات مجتمعية، فضلًا عن عدم التمييز على أساس ديني.

وفي هذا السياق أكد الرئيس السيسي أن كافة المواطنين في مصر يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن دياناتهم.

وشهدت اللقاءات كذلك مناقشة تطورات الأوضاع السياسية في مصر، حيث أكد الرئيس السيسي اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها، بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي يستند إلي أساس دستوري يُعلى حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطن المصري، منوهًا إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتحقيق التوازن الدقيق بين احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب، والحفاظ على ما أنجزته مصر في مجال حفظ الأمن والاستقرار من جانب آخر.

كما أشار الرئيس السيسي إلى حرص الدولة على تطبيق مبدأ سيادة القانون، واحترام استقلال القضاء وأحكامه، بما يرسخ دولة المؤسسات.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن قيادات وأعضاء الكونجرس أكدوا خلال اللقاءات مع الرئيس السيسي تقديرهم الكبير لزيارته لمقر الكونجرس، مشيرين إلى اعتزازهم بعلاقات الشراكة والتعاون مع مصر وعزمهم العمل خلال الفترة المقبلة على تفعيل تلك العلاقات ودفعها قدمًا للأمام. كما أشاروا إلى إدراكهم لأهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها عاملًا رئيسيًا في استقرار المنطقة، فضلًا عن دورها الرائد في إرساء السلام.

الشخصيات المؤثرة بأمريكا

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته بواشنطن بمجموعة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأمريكي، والتي تضم مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر وقيادات المنظمات اليهودية الأمريكية.

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد في مستهل اللقاء أن العلاقات مع الولايات المتحدة هي شراكة استراتيجية ذات فائدة كبيرة للبلدين وللشعبين المصري والأمريكي، معربًا عن تطلعه لدفع هذه الشراكة نحو آفاق أوسع على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، وبما يسهم بفعَالية في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ونوه الرئيس السيسي في هذا الإطار إلى المباحثات الإيجابية والمثمرة التي تمت مع الرئيس "ترامب" بالبيت الأبيض، والتي عكست رغبة مشتركة لاستعادة الزخم في العلاقات وتدشين شراكة جديدة بين البلدين.

واستعرض الرئيس خلال اللقاء التطورات على الساحة الداخلية، حيث أشار إلى أن مصر بلغت درجة كبيرة من الاستقرار والأمن بعد عدة سنوات من التقلبات السياسية، مؤكدًا استمرار العمل بشكل منظم ومنهجي على تحقيق المزيد من التطور في كافة المجالات والإصلاح على كافة المستويات.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تستكمل تنفيذ برامج الإصلاح المختلفة فى الوقت الذى تدرك فيه التحديات الكبيرة التي تواجهها وتواجه المنطقة، لا سيما قوى الإرهاب الراغبة في هدم الدولة الوطنية، ولذلك تراعى مصر تحقيق التوازن بين المزيد من التطوير والإصلاح من جهة، والتصدي لتلك المنظمات الإرهابية وعدم السماح لها بإعاقة خطط التنمية والتقدم على الجانب الآخر، معربًا عن ثقته في أن المجتمع الامريكي يدرك الحجم الحقيقي للتحديات القائمة.

وتطرق الرئيس السيسي إلى الجهود التي تقوم بها مصر في سبيل مكافحة الارهاب، وما تقوم به المؤسسات الدينية المصرية من أجل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما شابه من أفكار مغلوطة كأحد محاور محاربة الفكر المتطرف.

كما أكد حرص الدولة على الحفاظ على وحدة النسيج الوطني ومنع أي محاولات للنيل منه وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الاخر والتعايش.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه دار حوار مفتوح بين الرئيس والحضور، حيث رحب المشاركون فى اللقاء بزيارة الرئيس الأولي لواشنطن، وتوجه الإدارة الأمريكية الجديدة نحو إعادة العلاقات مع مصر إلى مسارها الصحيح وتحقيق انطلاقة جديدة بها، كما طرحوا عددًا من الاستفسارات إزاء التطورات المتعلقة بالقضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.

وأشار الرئيس السيسي في هذا الصدد إلى أن الشرق الأوسط يواجه تحديين رئيسيين يتمثل الأول في الإرهاب الذى أصبح يمثل تهديدًا للعالم أجمع، والذي وجد فراغًا كافيًا داخل العديد من دول المنطقة التي عانت من عدم الاستقرار خلال السنوات الأخيرة، والتحدي الآخر هو ضعف مؤسسات الدولة الوطنية فى تلك الدول وعدم قدرتها على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه المواطن، مؤكدًا أنه يتعين العمل على مواجهة هذين التحديين في ذات الوقت، سواء من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب ووقف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين، أو من خلال مساندة الدول التي تمر بأزمات وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لإعادة بناء تلك الدول وتوفير حياة كريمة لأبنائها.

وأكد في هذا الصدد على أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في دفع جهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وأشار إلى أن التحرك المصري حيال مختلف الملفات الإقليمية، ولا سيما سوريا وليبيا، تحكمه مجموعة من المبادئ تتمثل في الحفاظ على مفهوم وكيان الدولة الوطنية، ووحدة وسلامة اراضيها، والحيلولة دون انهيار مؤسساتها كخطوة هامة وأساسية تحول دون انزلاق المنطقة نحو المزيد من الانقسام والتشرذم، مؤكدًا عدم إمكانية حل النزاعات عسكريًا، وأهمية التمسك بالحلول السياسية بما يُمكننا من المُضي قدمًا في جهود بناء وإعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات من أجل إنهاء معاناة شعوبها، وعدم اتاحة الفرصة لوجود بيئة خصبة تستخدمها المنظمات الارهابية. وبالنسبة لعملية السلام.

وأوضح الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية ستظل محورية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا وجود فرصة حقيقية لتحقيق السلام، وأن مصر تتواصل مع كل الاطراف من أجل الدفع قدمًا بجهود إحياء عملية السلام.

وأوضح الرئيس السيسي أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة من شأنه أن يوفر واقعًا جديدًا بالمنطقة وسيُحقق الأمن للجانبين.

وذكر السفير علاء يوسف أنه فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الامريكية أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقة بين البلدين على المستوى الشعبي، مشيرًا إلى أهمية تكثيف العلاقات بين البرلمانين، فضلًا عن تعزيز دور الازهر الشريف والكنيسة القبطية في الولايات المتحدة.

وأشاد الرئيس السيسي بتصريحات الرئيس ترامب التي عكست رغبته في تعزيز العلاقات مع مصر واستعادة طابعها الاستراتيجي، مشيرًا أن هذه التصريحات لاقت ترحيبًا من جانب الرأي العام المصري وتُدشن مرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين.

مدير الاستخبارات الأمريكية

وشهدت الزيارة استقبال الرئيس السيسي بمقر إقامته بواشنطن دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في جميع المجالات، بما في ذلك على الصعيد الاستخباراتى، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة، والعمل على التغلب على ما يواجه البلدين من تحديات، ولاسيما خطر الإرهاب.

كما أعرب الرئيس السيسي عن تفاؤله بأن تساهم زيارته الأولي لواشنطن واللقاء المثمر والايجابي الذي عقده مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فى إعادة العلاقات المصرية الامريكية إلى مسارها الصحيح.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين وتكثيفه خلال المرحلة المقبلة من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة وأن يساهم فى دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في ضوء ما يتعرض له من توتر واضطراب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية أكد حرصه على تعزيز التنسيق والتعاون القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء دور مصر الهام بالشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار.

وأشاد "دان كوتس" في هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الارهاب والتطرف، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الاستخباراتى بين الجانبين فى هذا المجال خلال المرحلة المقبلة بالنظر إلى ما يمثله الارهاب من خطر رئيسي على الساحة العالمية.

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين البلدين على الصعيد الاستخباراتى، بما يساهم فى الدفع قدمًا بالجهود الدولية والاقليمية التي تُبذل للتصدي للإرهاب.

زيارة البنتاجون

وخلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، في واشنطن، كان في استقباله جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، وقد أجريت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمية وتم عزف السلامين الوطنيين المصري والأمريكي.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عقد جلسة مباحثات موسعة مع الوزير ماتيس وكبار القيادات العسكرية الأمريكية، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، ولا سيما التعاون العسكري بين البلدين الذي طالما ساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما أكد الجانبان تطلعهما لتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة وبما يمكن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.

كما تم خلال اللقاء بحث التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة مكافحة الإرهاب، حيث تم تناول ظاهرة الإرهاب من جوانبها المختلفة سواء العسكرية أو الأيديولوجية، وأكد السيد الرئيس في هذا الإطار ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب سواء من حيث إيقاف مدّه بالسلاح والمقاتلين أو تمويله، وبحيث يتم القضاء عليه في أسرع وقت لإنهاء معاناة الشعوب التي يهدد الإرهاب أمنها وسلامتها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تباحثًا حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن بذل مزيد من الجهود لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة من شأنه محاصرة الإرهاب، الذي لم يتمدد ويكرس نفوذه إلا بسبب الفراغ الذي نشأ عن انهيار الدول وتفكك مؤسساتها.

وأضاف الرئيس أن موقف مصر الثابت بشأن أزمات المنطقة يستند إلى العمل على استعادة كيان الدولة الوطنية، والحفاظ على سلامتها الإقليمية، وإعادة بناء مؤسساتها، بحيث يتم توفير الأمن والاستقرار للشعوب التي عانت الكثير خلال السنوات الماضية.

وذكر السفير علاء يوسف أن جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي أكد خلال اللقاء أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن مواقفها بشأن دعم الاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.

كما ذكر وزير الدفاع الأمريكي أنه يعتزم زيارة مصر قريبًا، لمواصلة التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين.

صندوق النقد الدولى

والتقى الرئيس السيسي خلال الزيارة كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن التقدير للتعاون المثمر بين الحكومة وصندوق النقد الدولي فى إطار تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التعاون مع الصندوق، لاسيما في مجال الدعم الفني، فضلًا عن دعم مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز جهود التوسع في برامج وشبكات الحماية الاجتماعية لمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا.

كما أكد الرئيس السيسي مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدًا بما أظهره الشعب المصري من صبر وتفهم للإجراءات الاقتصادية الأخيرة رغم صعوبتها، إيمانًا بحتمية الإصلاح الاقتصادي وضرورة التعامل الفعال مع المشكلات الاقتصادية المزمنة.

وأكد الرئيس السيسي كذلك حرص مصر على تهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام، مستعرضًا ما يتم اتخاذه من إصلاحات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمار وتوفير مناخ داعم له، وعلى رأسها العمل الجاري لإصدار قانون الاستثمار، فضلًا عن تيسير الإجراءات البيروقراطية أمام المستثمرين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن لاجارد أشادت من جانبها بالقرارات الشجاعة التى تم اتخاذها لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد.

كما أشادت مديرة صندوق النقد الدولي بالخطوات الجدية التي تتخذها الحكومة وبالتقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدة حرص الصندوق على مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وواصل الرئيس سلسلة لقاءاته ، حيث استقبل خلال الزيارة كلًا من كاي جرينجر رئيسة اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع بمجلس النواب الأمريكي، وماريو دياز بالارت رئيس اللجنة الفرعية للنقل والإسكان والبنية الأساسية وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب فى بداية اللقاء عن تقديره للمواقف الإيجابية التي يتخذها عضوا مجلس النواب الأمريكي إزاء مصر، وحرصهما على تعزيز وتطوير علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، معربًا عن تطلع سيادته لمواصلة العمل على تنمية أواصر التعاون بين مصر والولايات المتحدة على جميع الأصعدة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد الرئيس في هذا الإطار أهمية تطوير التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك بما يُمكّنهما من التعامل مع التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الشرق الأوسط وما يشهده من أزمات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن عضوي مجلس النواب الأمريكي رحبا خلال اللقاء بزيارة السيد الرئيس الأولي لواشنطن، وأشادا بدور سيادته في تدعيم الأمن والاستقرار بمصر والمساهمة فى استعادة الاستقرار بالمنطقة فى ضوء ما تمر به من وضع إقليمي متأزم.

كما أكدا حرصهما على مواصلة دعم مصر خلال المرحلة المقبلة باعتبارها شريكًا مهمًا للولايات المتحدة. وأشاد عضوا الكونجرس بالخطوات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد مكافحة الارهاب والتطرف وتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية الجادة، معربين عن ثقتيهما فى قدرة مصر على تخطي كل ما يواجهها من تحديات.

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تدعيم الشراكة التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات وتفعيل أطر التعاون القائمة، فضلًا عن استعراض التطورات على الصعيد الإقليمي وكيفية تعزيز الجهود الدولية الرامية لمكافحة الارهاب والتطرف .

اليوم الأخير

وشهد اليوم الأخير للزيارة استقبال الرئيس السيسى عددا من القيادات الأمريكية البارزة، حيث استقبل "ستيف منوشن" وزير الخزانة الأمريكي، كما استقبل "تيد كروز"عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي كما استقبل "جون ماكين" رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور "ليندسي جراهام" رئيس لجنة الاعتمادات بالمجلس.

وخلال استقبال الرئيس لـ "ستيف منوشن" وزير الخزانة الأمريكي ، صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره لموقف الولايات المتحدة الداعم لمصر خلال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، في إطار تنفيذ مصر لبرنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي.

واستعرض الرئيس في هذا الإطار محاور برنامج الإصلاح الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بقرار تحرير نظام سعر الصرف وما ترتب عليه من نتائج إيجابية من توافر للنقد الأجنبي في الجهاز المصرفي، وخفض في عجز الميزان التجاري.

كما عرض وزير المالية خلال اللقاء الجهود المصرية المتعلقة بضبط العجز في الموازنة العامة للدولة وتطبيق نظام الضريبة المضافة، مؤكدًا مواصلة مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي إيمانًا بأهميته في وضع الاقتصاد المصري على الطريق الصحيح وبما يؤدي إلى تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الشعب المصري.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخزانة الأمريكي أكد من جانبه أهمية العلاقات المصرية الأمريكية الممتدة عبر عقود، ورغبة بلاده في تعزيزها على كافة المجالات.

كما أكد الوزير "منوشن" دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود مصر في الإصلاح الاقتصادي الشامل، مشيدًا بالتقدم الذي حققته مصر حتى الآن في تنفيذ خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي عرض كذلك رؤية مصر لتحقيق التنمية والتي ترتكز على تنفيذ مشروعات تنموية كبرى لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب جنبًا إلى جنب مع تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي وتذليل العقبات البيروقراطية أمام توسع أنشطته.

كما استعرض الرئيس الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمزايا الاستثمارية والتجارية التي تتمتع بها، معربًا عن التطلع لقيام الشركات الأمريكية بزيادة استثماراتها في مصر.

ورحب وزير الخزانة الأمريكي بالخطوات التي اتخذتها مصر على هذا الصعيد وتم الاتفاق علي مواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين للنظر في سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والمالية بين البلدين.

وفي إطار زيارة الرئيس لواشنطن، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمقر إقامته بواشنطن "تيد كروز" عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقديره لمواقف السيناتور "كروز" المؤيدة لمصر، مؤكدًا أهمية العلاقات المصرية الأمريكية والحرص على تعزيزها في كافة المجالات \.

كما أكد الرئيس السيسي تطلع مصر للبناء خلال المرحلة المقبلة على ما تحقق من نتائج خلال الزيارة، وبما يعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيناتور "تيد كروز" أشاد من جانبه بحرص الرئيس على التواصل المستمر مع قيادات وأعضاء الكونجرس وقيامه بزيارة مقر الكونجرس، مؤكدًا دعمه لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين على كافة الأصعدة.

وأشاد السيناتور "كروز" بمواقف الرئيس السيسي الحاسمة تجاه الإرهاب وقيادته للجهود المصرية في التصدي له بشجاعة سواء على المستوى العسكري والأمني أو من خلال المواجهة الفكرية والأيديولوجية، مؤكدًا محورية الدور المصري في استعادة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط ومثمنًا جهود مصر في العمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة.

وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث القضايا الإقليمية والدولية حيث استعرض الرئيس جهود مصر في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى الثمن المرتفع الذي يدفعه الشعب المصري في التصدي لهذا الخطر الذي لا يهدد مصر وحدها وإنما المنطقة بل والعالم أجمع.

كما أكد الرئيس السيسي أن جهود مصر في تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة تستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية بما ينهي معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها فضلًا عن ملء الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار .

وفي ذات السياق، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته بواشنطن السيناتور "جون ماكين" رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، والسيناتور "ليندسي جراهام" رئيس لجنة الاعتمادات بالمجلس.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء حرص مصر على تطوير وتفعيل علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة على جميع المستويات، معربًا عن تطلعه لأن تنعكس نتائج زيارته لواشنطن بالإيجاب على جميع جوانب العلاقات الثنائية.

وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار حرصه على التواصل الدائم مع قيادات الكونجرس واطلاعهم على مستجدات الأوضاع على الصعيدين الداخلي والاقليمي، وذلك فى إطار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر فى مجال مكافحة الارهاب، والخطوات التي تتم للإصلاح الاقتصادي، فضلًا عما تبذله مصر من جهود لدعم مساعي التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن عضوي مجلس الشيوخ رحبا بزيارة الرئيس الأولي لواشنطن وأشادا باللقاء المثمر والبناء الذي عقده مع الرئيس الامريكي "ترامب"، كما أعربا عن تقديرهما للدور المحوري الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط، وتطلعهما لتعزيز وتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فى مختلف المجالات.

وذكر السفير علاء يوسف أنه دار خلال اللقاء حوار صريح حول عدد من التطورات السياسية في مصر، منها موضوعات حقوق الإنسان، حيث أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بترسيخ دولة القانون، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقًا لما نص عليه الدستور المصري، وأهمية الحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار كما أكد الرئيس في هذا الإطار التزام الدولة باحترام استقلال القضاء وأحكامه، بما يرسخ دولة المؤسسات.

وتطرق اللقاء كذلك إلى التطورات على الساحة الاقليمية وما تشهده المنطقة من أزمات وسبل تسويتها.