الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ورش تصنيع جريد النخيل تواجه شبح الاندثار بالوادي الجديد..صور

صدى البلد

تشتهر محافظة الوادي الجديد بالخامات البيئية العديدة والتي يمكن استغلالها وتوظيفها في أكثر من مجال ومن أهم هذه الخامات"جريد النخيل " حيث يوجد بالمحافظة أكثر من 2 مليون و300 ألف نخلة يمكن أن تستغل في صناعة الأقفاص فضلًا عن استخدامه لتشييد القري السياحية و أسقف البيوت البدوية التي مازالت تعتمد علي الخامات البيئية حتي الآن .

يقول محمود ريحان من اهالي باريس وصاحب ورشة لتصنيع أقفاص الجريد ,إن معظم الشباب بالمحافظة كانوا يعملون بورش الجريد والأقفاص وذلك بعد أن تفوقوا في العديد من المنتجات المصنوعة من الجريد المعالجة جماليا .

وأضاف أنهم كانوا يصنعون العديد من المنتجات من خام الجريد ومنها منتجات نصف مصنعة تتمثل في أرابيسك الجريد وألواح الكونتر وألواح الخشب الحبيبي من مخلفات الجريد , وحشوات الجريد المستخدمة للأثاث النمطي ,بالإضافة الي منتجات كاملة الصنع تتمثل في إكسسوارات وهدايا صغيرة ,وألأثاث المكمل والمنزلي وغيرها من الأنتيكات المصنعة من الجريد, ولكن هذه الايام تركوا تلك المهنة واتجهوا لغيرها لدخول الصناعات الحديثة واهمال المسؤلين لمنتجات الجريد.

وأوضح ريحان إنه يعمل فى هذه المهنة منذ طفولته وكانت تدر عليه دخلًا وفيرا ولكن هذه الأيام بدأت صناعة الاقفاص وتصنيع الجريد تتراجع أمام الصناعات الحديثة والتي تتمثل في الصناعات البلاستيكية .

وذكر عادل العمدة صاحب متحف لخامات الجريد بقرية تنيدة , أن مهنة تصنيع الجريد والأقفاص تحتاج إلى تركيز عال وأنواع معينة من الأشجار، وهناك نوعان أساسيان نعتمد عليهما فى صناعة الأقفاص وهما الجزورين والصفصاف، أما عن أنواع الجريد فمعظم أنواع الجريد يتم تصنيعه ,لافتًا الي أن صناعة الأقفاص صناعة دقيقة وليست عشوائية.

وأضاف العمدة ,أن مهنة تصنيع الجريد كانت تدر دخلًا لا بأس به إلى أن ظهرت الأقفاص البلاستيكية والكرتون والتى عدمت تلك الصناعة، وأصبح الطلب عليها قليلا، رغم مميزات المنتجات اليدوية , لأن القفص المصنوع من الجريد يعتبر بمثابة ثلاجة لحفظ الخضار والفاكهة، لأنه يحفظها لمدة ٤ أيام على عكس الأقفاص البلاستيك والكرتون التى لا تستطيع حفظ الخضر والفاكهة لأكثر من 12 ساعه .

وتابع أن مهنة تصنيع الجريد تواجه شبح الاندثار بسبب عدة مشاكل أهمها الركود وظهور الصناعات البلاستيكية , فضلا عن ضعف الطلب عليها المنتجات , بالاضافة الي عدم وجود أى ضمانات إجتماعية من قبل الحكومة لأصحابها .

وناشد العديد من اصحاب ورش تصنيع الجريد المسؤلين بضرورة الاهتمام بتصنيع الجريد كونه فلكلور واحاتي وموروث شعبي لدي أهالي الواحات.