الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شباب وفتيات بالصعيد يطلقون مبادرة لإحياء ونشر «الهوكى الفرعونية».. فيديو وصور

صدى البلد

رغم النقوش الفرعونية المنحوتة فى مقابر بنى حسن بالمنيا التى تشير إلى أن منشأ لعبة "الهوكى" بدأ فى الصعيد، إلا أن محافظات الصعيد بأكملها لا يوجد بها فريق للعبة "الهوكى"، وهو ما دفع مجموعة من أبناء كلية التربية الرياضية بجامعة جنوب الوادى، لتكوين فريق يمثل صعيد مصر عامة وقنا خاصة، فى محاولة لإحياء اللعبة ونشرها بجهود ذاتية وتطوعية لقائد الفريق وأعضاء الفريق الذين يتزايدون يومًا بعد آخر، من خلال مبادرتهم التى تعتمد على لعب مباراة فى كل مراكز الشباب.

بداية فكرة إحياء لعبة الهوكى يرويها الكابتن محمد أبو الحمد تكرونى، قائد الفريق ومسئول المبادرة، قائلًا: "الفكرة كانت أثناء تسجيلى لنيل الماجستير من جامعة الإسكندرية، حيث رأيت لعبة الهوكى منتشرة، وتذكرت أن منشأ وأصل اللعبة كان فى صعيد مصر حسبما ذكرت النقوش الفرعونية فى مقابر بنى حسن بمحافظة المنيا، لكن رغم ذلك لم أجد أى ملامح للعبة فى ملاعب الصعيد أو مراكز الشباب، باستثناء كليات التربية كجزء من مقرراتها، ففكرت فى إحياء اللعبة ذات التاريخ العريق ونشرها من جديد فى الصعيد، وقمت بتدشين صفحة على موقع "فيس بوك" للتعريف باللعبة وقواعدها وتاريخها وانطلقت مبادرة إحياء اللعبة من مركز نقادة فى 1 يناير 2016، ومن وقتها بدأنا ننظم عددا من المباريات فى مراكز الشباب مثل "كوم الضبع- كوم بلال"، كما ذهبنا لمرسى علم والأقصر وقريبًا فى سوهاج، بجانب قيامنا بعمل ندوات عن اللعبة فى المدارس لتعريف الطلاب باللعبة وتاريخها".

وأضاف تكرونى: "نسعى من خلال اللعبة لنشر الثقافة الرياضية بشكل عام والتأكيد على أنه "ليس هناك مستحيل"، فرغم أن اللعبة لم تمارس فى صعيد مصر، إلا أن المبادرة تمكنت حتى الآن من تكوين فريقين، فريق للأولاد وآخر للبنات، وكل فريق يضم 16 لاعبا منهم 11 لاعبا أساسيا فى الملعب، لكن نظرًا لضعف الإمكانيات نلعب حاليًا مباريات خماسية لعدم وجود ملاعب متاحة للعبة "الهوكى" لأنها تحتاج إلى ملاعب خاصة وإمكانيات غير متوفرة فى الكثير من ملاعبنا".

وقالت أم كلثوم علوانى، لاعبة بالفريق: "مشاركتى فى فريق الهوكى بدأت منذ عام أثناء دراستى بالفرقة الثانية، حيث وجدت أن المقررات لا تهتم بلعبة الهوكى مثل بقية الألعاب، فقررت الاهتمام بشكل أكبر باللعبة ومعرفة قواعدها وتاريخها، وقررت مع زميلتين معى فى الكلية المشاركة فى مبادرة الكابتن تكرونى والالتحاق بفريق الهوكى الذى يُعد الأول من نوعه فى صعيد مصر، ومازلنا نكمل المشوار على نفقتنا الخاصة رغم الصعوبات التى تواجهنا، ونسعى خلال الفترة المقبلة لنشر اللعبة بين جميع الفئات وتكوين فريق قوى من أبناء الصعيد ينافس الفرق الكبيرة".

وأوضح محمود آدم أبو المجد، لاعب بالفريق: "معرفتى بلعبة الهوكى، كانت من خلال دراستى لها فى المناهج الدراسية بكلية التربية، فقررت البحث عن معلومات أكثر عنها فوجدت صفحة فريق الهوكى للكابتن تكرونى، وهو ما جعلنى أعجب باللعبة، ومن وقتها طلبت الانضمام للفريق وبدأت أتعلم من الكابتن وزملائى فى الفريق قواعد اللعبة وأصبحت عضوا أساسيا بفريق الصعيد الذى نأمل أن تنتشر فيه لأن الصعيد المنبع الأساسي للعبة فى مصر والعالم".

وقال: "وجدنا تقبلا للفكرة من قبل المجتمع الصعيدى، فقد ذهبنا لأكثر من مركز شباب فى أكثر من محافظة وفى بعض المدارس، الكل متجاوب ومهتم باللعبة".

وقالت نسمة ربيع، لاعبة ومدربة هوكى، إن دراستها لمادة الهوكى فى الفرقة الثانية بقسم التدريب الرياضى، دفعتها للبحث عن معلومات أكثر عن اللعبة، لكن عملية البحث لم تكن سهلة فى البداية، فالمعلومات الموجودة عن اللعبة محدودة وليس هناك ملاعب للتدريب على اللعبة فى ملاعب الصعيد أو حتى مجرد اهتمام بها، وكانت نقطة الأمل مع صفحة "هوكى الصعيد"، وتم التواصل والانضمام للفريق وبعدها المشاركة فى مبادرة إحياء ونشر اللعبة بالصعيد.

وأضافت: "رغم القيود الصعيدية لكننى استطعت أن أتخطى العقبات وأمارس اللعبة وأصبح مدربة بعد أن كنت لاعبة، وأسعى مع زملائى وزميلاتى فى المبادرة لدعم بجهودنا الذاتية، ونأمل أن يكون هناك دور قوى وفعال لوزارة الشباب لدعم اللعبة لكى نستطيع أن ننافس ونصل للعالمية بإذن الله تعالى".

من جانبه، قال عيد عبد الحكيم، رئيس مجلس إدارة مركز شباب كوم بلال: "تقبلنا الفكرة رغم أننا لا نعرف قواعد اللعبة أو طبيعتها، من منطلق دعمنا للشباب فى أى مبادرات تعود بالنفع على المجتمع، وتمت إقامة أول مباراة للعبة الهوكى على أرض مركز الشباب، ونسعى خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع جمعية تنمية المجتمع لتدريب فريق من أبناء القرية للمشاركة فى هذه اللعبة التى أمتعت جميع الحاضرين".