EN 
قال مصطفى حسنى، الداعية الإسلامى، إن منتهى أمل المشتاقين هو النظر إلى المحبوب، لأن الشوق هو احتياج يتملك القلوب لرؤية المحبوب.
وأضاف "حسنى"، فى لقائه على فضائية "النهار"، أن هذا ما حدث مع سيدنا موسى كما ورد في قوله تعالى: "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ".
وأشار إلى أن سيدنا قتادة قال فى تفسير هذه الآية، أن سيدنا موسى لما سمع الكلام طمع فى الرؤية فقال له الله ياموسى إنك لن ترانى ولا يكون ذلك أبدا إنه لا يرانى أحد ويحى، فقال موسى: لأن أراك ثم أموت أحب إلى من ألا أراك ثم أحيا" القرب يزيد الشوق والشوق المتملك قلوب المحبين لله لا يسكنه إلا رسائل من الله تكون فى الرضا أو التقرب إليه.
وأوضح، أن المشتاقين لله هى من قال لهم الله "مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" ووصف النبى نعيم المشتاقين فى الجنة لما قال "إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر فى ملكه مسيرة ألف عام، وأعلاهم منزلة من ينظر إلى وجه الله بكرة وعشيا".
وذكر أن المشتاق يرى أن أشد العذاب هو حجب رؤية الله عنه وأفضل النعيم هو النظر إلى وجهه الكريم، منوها أن ذكر الله كثيرا يشعر الإنسان بقربه من ربه، وقول لا حول ولا قوة إلا بالله يشعر الإنسان بتدبير الله لشئونه.
