الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد استعانة أردوغان بهم في «نعم» استفتاء تركيا.. الإخوان ينتظرون المكافأة.. وعود كاذبة بإعادتهم للحكم في مصر.. وتوقعات بأن يلقنه الشعب درس «مرسي»

تحالف ضد الشعوب لصالح
تحالف ضد الشعوب لصالح الجماعة

  • موقع كردي: اجتماع بين عناصر الإرهابية وأردوغان يعلن فيه إصراره على إعادتهم للحكم في مصر
  • أحمد بان: "أردوغان" اتفق مع الجماعة لدعمه في الاستفتاء مقابل تأمينهم وعدم تسليمهم لمصر
  • مراقبون: يلقى نفس مصير "مرسي" والشعب التركي واعٍ بمخططه
  • الجمل: يستكمل الاتفاقيات بينه وبين الإخوان والمتفق عليها منذ وجود الإخوان في مصر
نشر موقع "الاتحاد العالمي لوسائل الإعلام الإلكترونية" الكردي، تفاصيل لقاء جمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأعضاء مصريين من جماعة الإخوان المسلمين يتواجدون حاليًا في تركيا.

وقال الموقع إن الاجتماع جرى في تركيا بداية هذا الأسبوع يوم 23 أبريل الجاري، عقب ظهور نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية للتهنئة والمباركة بنجاح "نعم" الاستفتاء والتي تتيح لأردوغان صلاحيات كارثية تمكنه من سحق معارضيه. 

وأوضح الموقع وفق تصريحات من أحمد عبد الرحمن، مصري الجنسية، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، أن أردوغان أكد خلال اللقاء مع وفد المهنئين من الجماعة على أنه سيقف بجانب الجماعة من أجل أن تعود مرة أخرى للحكم في الشرق الأوسط، وخاصة في مصر. 

وقال "عبدالرحمن"، إن اللقاء كان من أجل تقديم التهنئة إلى أردوغان عقب الموافقة على التعديلات الدستورية التي تحول نظام الحكم في تركيا إلى نظام رئاسي بدلًا من البرلماني.

وأكد أردوغان عدم تخليه عن الجماعة من أجل العودة مرة أخرى إلى الساحة السياسية في مصر وفي الأردن.

وفي خبر نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن "مصادر تركية مطلعة" قالت إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعان بعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المتواجدين داخل تركيا للترويج للتعديلات الدستورية التي أجراها. 

إلقاء الخطب في المساجد
وأضافت المصادر، أن ذلك "جاء في إطار محاولات أردوغان المستميتة لفرض هيمنته على مقاليد الأمور في تركيا"، وأوضحوا أنهم يقومون بمساندته من خلال إلقائهم خطب الجمعة في العديد من مساجد تركيا، كما كانوا يفعلون في المساجد المصرية إبان استفتاء دستور الإخوان 2012، مشيرين إلى أن ذلك في إطار المخالفة للقوانين التركية التي تحظر اعتلاء أي أجنبي للمنابر. 

جولات لحث المواطنين على التصويت بالموافقة
وأشارت المصادر، في تصريحات لها، إلى أن النظام التركي استعان بالإخواني الهارب محمد الصغير في القيام بعدة جولات في محافظات جنوب شرق تركيا، لحث المواطنين الأتراك على التصويت بالموافقة على تلك التعديلات. 

توزيع الهدايا على الشعب
ولفتت المصادر، إلى أن أردوغان يتبع نفس الأساليب التي اتبعها التنظيم الإرهابي في مصر خلال الانتخابات، وذلك بتوزيع الهدايا والمواد الغذائية والبطاطين عبر زيارات قامت بها عناصر من أمانة الشباب بالحزب الحاكم (العدالة والتنمية).

وتوقع مراقبون أن يلقى أردوغان نفس مصير الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك بعد فشل الإخوان في السيطرة على مفاصل الدولة المصرية، وقيام الشعب بثورة 30 يونيو، من أجل عزل تلك العصابة عن حكم مصر، ومن المتوقع أن يحدث ذلك في تركيا وذلك عقب استعانة "أردوغان"، بالإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة التركية من خلال استفتاء شعبي. 

ضمان حصولهم على الأمان
ومن جانبه قال أحمد بان، خبير الحركات الإسلامية، أن السبب وراء دعم الإخوان لأردوغان في تركيا، هو لتعويض فشلهم في مصر، حيث أن الجماعة أدركت استحالة عودتها لمصر مرة أخرى لذلك اتخذت من تركيا مأوى لها لذلك تدعم أردوغان. 
وأكد بان، في تصريحات صحفية، أن أردوغان قام بالاتفاق مع جماعة الإخوان لدعمه في صراع الاستفتاء الدستوري، مقابل تأمينهم وعدم تسليمهم للسلطات المصرية. 

سبب الدعم هو رد الجميل ولمصالحهم الشخصية
وقال هاني الجمل، خبير في الشأن العربي، أن مساندة الإخوان لأردوغان في تركيا، جاء ضمن استكمال الاتفاقيات بين أردوغان والإخوان، والتي ظهرت منذ وجود الإخوان في مصر. 
وأضاف الجمل، في تصريحات صحفية، أن الإخوان قاموا برد الجميل لأردوغان بعد مساندته لهم عقب عزلهم من مصر، مشيرًا إلى أن ذلك الهدف الإخواني المعلن لأردوغان، ولكن الهدف الحقيقي للجماعة الإرهابية هو مساندة أردوغان للسيطرة على مقاليد الحكم لضمان تأمين وجودهم في تركيا بعد ضياع أملهم للرجوع إلى مصر مرة أخرى. 

واستبعد خبير الشأن العربي، وقوع نفس مصير الإخوان لأردوغان، حيث إن أردوغان في يده مقاليد الحكم في تركيا لن تعطي فرصة لأحد للانقلاب عليه، كما أنه ضمن الشعب التركي الذي التف حوله بسبب قوة الملف الاقتصادي.