الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتخابات الرئاسة الإيرانية.. عروس «ماريونيت» يحركها المرشد الأعلى للثورة.. ويصفق لها النخبة ورجال السياسة

صدى البلد

  • استبعاد أحمدي نجاد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • جيروزاليم بوست: لم يحدث أي تغيير في السياسة الإيرانية
  • ديلي كولر: "لعبة" يقوم بها المرشد الأعلى بمساعدة النخبة

أكد تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران لم تجلب أي تغيير محتمل إلى الشارع الإيراني، وخاصة مع سيطرة رجال الدين هناك على أمور الدولة، وعقب رفض أوراق ترشيح الرئيس السابق لإيران محمود أحمدي نجاد، الذي رشح نفسه على الرغم من رفض المرشد الأعلى آية الله خامنئي.

وأبرز التقرير، جزءا من المقال الذي كتبه حشمت علوي، خبير حقوق الإنسان لموقع "العربية" والذي قال فيه إن هذه الانتخابات ليس من المتوقع أن تجلب أي تغيير على المجتمع الإيراني، أو على علاقة طهران بالشرق الأوسط، ودول العالم كافة، حيث قال إن هذه الانتخابات لعبة تتم كل 4 سنوات، حيث إن الرئيس ليس له اي دور في إدارة البلاد، فالذي يقوم بكل شيء هو المرشد العام.

وقال التقرير إن المرشحين الرئيسيين في هذه الانتخابات هم الرئيس الحالي حسن روحاني، ورجل الدين المتشدد إبراهيم الرئيسي، مضيفًا أن روحاني قد شهد في عهده 3 آلاف عملية إعدام خلال اربع سنوات فقط، بينما إبراهيم رئيسي ضمن لجنة الموت التي أرسلت 30 ألف سجين من المعارضة الإيرانية إلى الإعدام في عام 1988.

في حين نشر موقع "ديلي كولر" مقالا يتحدث عن الرسائل التي تحملها رفض النظام الإيراني ترشيح الرئيس السابق أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث قال المقال إن نجاد قد وجد دعما كبيرا من قبل المرشد الأعلى آية الله خامنئي أثناء ترشحه في الانتخابات عام 2005، وقام المرشد الأعلى بالوقوف خلفه، ورفض كافة الأصوات المنادية بعدم جديته في الموقع، وقام بتزوير كافة استطلاعات الرأي من أجل رفع حظوظه في الفوز بالانتخابات التي فاز بها في نهاية المطاف.

وتكرر نفس الشيء عندما رشح نجاد نفسه في انتخابات عام 2009، وكان نظامه قرب السقوط في الهاوية، وقف خامنئي بكل ثقله خلف أحمدي نجاد، حتى استطاع الفوز بفترة رئاسية أخرى، هذه الدلائل وقيام النظام الإيراني برفض ترشيح أحمد نجاد هذه المرة دليل على فشل المرشد الأعلى آية الله خامنئي، حيث إن الشخص الذي حارب من أجل تواجده في الرئاسة من قبل يتم رفضه الآن باعتباره شخصا متشددا.

وأشار التقرير إلى أن خامنئي عندما شعر بقرب الموافقة على ترشح نجاد في الانتخابات الرئاسية، توجه إلى لجنة صياغة الدستور وطالبها بعدم الموافقة على ترشيحه، وخاصة عقب اللقاء الذي جمع الطرفين قبل الترشح، وقال خامنئي "طلبت من أحد رجال السياسة بعدم الترشح من أجل الوطن، ووافق"، وكان يقصد هنا أحمدي نجاد.

ومن جانبه وصف المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية الانتخابات بأنها لعبة بين مجرم وهو رئيسي، وشخص "ملتوي" وهو روحاني، مضيفا أن النظام الإيراني لا يعلم شيئًا عن مفهوم الانتخابات والحياة الديمقراطية، لافتا الى أن هذه الانتخابات ليس بهدف أمر ديمقراطي ولكن هي صراع على السلطة بين النخبة الحاكمة فعليًا في المجتمع الإيراني.