الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر الجمعية المصرية للتخدير : تطوير مهارات أطباء التخدير يصنع المعجزات فى الجراحات المستعصية .. صور

صدى البلد

عقدت الجمعية المصرية لأطباء التخدير اليوم مؤتمرها الـ 33 هذا العام بالقاهرة خلال 3 أيام ، بعنوان "طبيب تخدير آمن فى غرفة عمليات آمنة لمريض آمن"، و أستضاف المؤتمر 20 خبير تخدير من أوربا والدول العربية لتبادل الخبرات لكيفية تحسين الخدمة التخديرية المقدمة للمريض .

وقال الدكتور إبراهيم عبد الغني رئيس المؤتمر وأستاذ التخدير والعناية المركزه بطب عين شمس أن المؤتمر هذا العام ركز علي 3 محاور رئيسية وهي «علم التخدير، والرعاية المركزة، وعلم ازالة الالم».

وقد تضمنت جلسات علم التخدير ورش عمل لكل التخصصات، من نساء وتوليد ومخ وأعصاب وأمراض القلب والأورام للوصول لعملية تخديرية آمنه للمريض ولمساعدة الجراح لتأدية عمله بطريقة آمنة، وايضا خروج المريض من الجراحه سليم .

وطالب بضرورة الإهتمام بالمريض داخل الرعاية المركزه بالنسبه لوضعه تحت أجهزة التنفس الصناعي والمحافظة علي وظائف القلب والكلي والدورة الدموية مع المحافظة علي الكبد والمخ.

كما قسم "إزالة الألم" الي جزئين وهما الآلام الناتجه عن الأمراض المستعصية، الأورام أو مشاكل في الاعصاب، والجزء الثاني الألام الناتجه عن الجراحات، مشيرا الي وجود علاجات حديثه جدا تساعد المريض علي تحمل و القضاء علي الام بنسبة 90% وهذا أحد الحقوق الادمية للإنسان ، فلابد من تحسين حالة المرضي خاصة مرضي الأورام المعرضين للوفاه ولكن بدون الم.

وأضاف الدكتور حسن علي عثمان، أستاذ التخديروالعناية المركزة بطب الأسكندرية، أن أطباء التخدير يتم تحميلهم مسئولية الأخطاء والمضاعفات الطبية فى العمليات الج راحية كاملة، دون النظر لحالة المريض الصحية، اي مريض يدخل غرفة العمليات من الوارد جدا حدوث مضاعفات تصل حتي الوفاه، لذلك فإننا نطلع المرضي علي نسبة الخطوره جراء العملية الجراحية، ونطالبه بالتوقيع علي إقرار رسمي لإجراء الجراحه ولكن الأهم هو التدخل الجراحي الآمن للمرض أم عدم التدخل .

كما أكد الأطباء أنه لابد من إطلاع المريض وعائلته علي حقيقة حالته الصحيه ومدي المضاعفات أثناء العملية الجراحية ، لانه يوجد معدلات وقواعد عالمية لابد ان تنطبق علي المريض لقيام الطبيب بإجراء الجراحه لهذا لابد من توقيع اقرار من المريض في حالة وعيه أو من أحد اقاربه في حالة عدم وعي المريض.

والقاعدة العامة هي عدم إجراء الجراحه في حالة ان سالبيتها أكثر من إيجابياته. وحدد متي يقع اللوم علي الطبيب قائلا في حالة حدوث إهمال ويشمل جهل الطبيب وعدم مراجعته الصحيحه للحالة، أو أن مكان إجراء الجراحه غير مجهز، وهذا يحدث في جميع دول العالم.

وأستعرض الدكتور محمد عبد الدايم عبد الغفار استاذ التخدير والرعاية المركزة بطب قناة السويس، الأهداف الرئيسيه من المؤتمر وأهمها وضع برنامج علمي متكامل يكون جاذبا يضم كل ماهو جديد في تخصص التخدير والعناية المركزه وازالة الالم، كذلك إستعراض كل ما هو جديد في العقاقير والاجهزه الطبية التي تساعد في تطور قسم التخدير، وأخيرا إقامة ورش عمل لصغار الأطباء لعرض كل ماهو جديد وتبادل الخبرات العربية والاوربية .

ذكر الدكتور محمد عماد عبد الغفار أستاذ التخدير والرعاية المركزه بقناة السويس أن المؤتمر هذا العام أستعرض أحدث الطرق للتنفس الصناعي في الحالات المستعصية كالفشل التنفسي ومتلازمة الفشل التنفسي عند الأطفال وكبار السن ، كما تطرق إلي أحدث طرق التخدير خاصة لأمراض القلب والصدر وزراعة الكبد والمخ والاعصاب .

وأكد عماد علي خطأ فكرة أن طبيب التخدير معاون للجراح فهي "مقوله غير صحيحه" ، ولكن غرفة العمليات عباره عن فريق عمل متكامل، وتطور علم التخدير أحد أهم المستجدات العلمية التي حدثت في الجراحه، وبدون هذا التطور لن يستطيع الجراحيين من إجراء أحدث الجراحات، مثال إجراء جراحات القلب المفتوح ، والمخ والأعصاب ، كما يوجد جراحات حديثه يقوم فيها طبيب التخدير بتجهيز المريض عن طريق توقف القلب تماما قبل الجراحه ،وجراحات أخري يقوم بتوقف القلب والتنفس سويا لمدة ساعه بالتبريد، وايضا عمل هبوط لجميع أجهزة الجسم وهذا ما تقوم به حاليا العقاقير الحديثه في التخدير، وبعدها يقوم طبيب التخدير بإيفاق المريض بالتدفئه، وهذه الطرق قبل تطور علم التخدير كانت من المستحيلات .

كما يقوم طبيب التخدير بتحضير المريض عن طريق تحسين الوضع المرضي له، وأهمهم مرضي الضغط والسكر اوالقلب والنزيف في المخ والأصابات الشديده في العمود الفقري، ومحاولة وضعه في المكان الأمن قبل الجراحه عن طريق ضبط جميع الأجهزه داخل الجسم ، وتأهيلها لإجراء الجراحه لتحقيق الأمان الوصول لأعلي كفاءه، بأقل مضاعفات، عن طريق توافر أجهزة مراقبه تقوم بمراقبة حالة المريض أثناء الجراحه، وطبيب تخدير مؤهل علي أعلي مستوي لمراقبة المريض حتي إستمرار العملية التخديرية حتي عملية الإفاقه بأقل نسبة مضاعفات.

وأكد الدكتور إبراهيم عبد الغني ان إحصائيا لا يوجد عملية جراحية أوتخدير آمنه 100 في 100 لابد من معرفه أن نسبة المخاطرة أثناء التدخل الجراحي اقل بكثير عن قيادة سياره لأحتمالية تعرضه لحادث يؤدي للموت ، وهنا احتمال، مضيفا أن أفضل مكان يتوقف فيه قلب المريض هو غرفة العمليات، لتوافر الأجهزه الطبية الحديثه لأعادة القلب، أطباء مدربين والأدوية التي تساعد علي إعادة تشغيل عضلة القلب مره أخري في حالة وجود أمل.

وقال الدكتور محمد ان دعوة الأطباء الأجانب ما هي الا لتبادل الخبرات وليس لتلقي ماهو حديث فقط لأن التطور يحدث في مصر أيضا واهم ما قمنا بتعليمه للضيوف كيفية ازالة الألام عن المرضي لوجود أمراض مختلفه بين الدول .

وفي الختام أوصي مؤتمر الجمعية المصرية لأطباء التخدير المريض الذي سيقوم بإجراء اي جراحه ومصاب بالامراض المستعصية ضرورة علاجها وضبطها قبل إجراء الجراحه، كذلك الذهاب لعيادة التخدير في المستشفي قبل الجراحه للإطمئنان علي حالته الصحية، وضبط الحالة المرضيه ، والتأكد من ان طبيب التخدير المسئول عن الحالة هو الذي سيقوم بتحضيره للجراحه وليس أي طبيب أخر، مطالبا طبيب التخدير بالأستعانه بالطبيب المتخصص في الحالة كالقلب أو غيره الوصول بأطباء التخدير الي كفاءه عالية وهذا لا يتم إلا عن طريق الإطلاع علي كل ما هو جديد في مجال التخدير وهذا متوفر في البرامج العلمية والمؤتمرات .

تحسين اداء طبيب التخدير عن طريق ورش العمل المستمره، تحسين غرف العمليات وتطوير الاجهزه وتوفير وسائل الانعاش قوية وسريعه والأجهزه التي تستطيع العلامات الحيوية كل ثانية لسرعة التدخل، والأستعانه بالعقاقير المتطوره ، توفيرهيئه تمريضية مساعده ومتطوره لتجهز المريض قبل الجراحه يقوم بأشراف عليهم طبيب متمكن لأحتمال حدوث مضاعفات او وفاه فاجئه .