الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طوابير طويلة في الساعات الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية

 انتخابات الرئاسة
انتخابات الرئاسة الإيرانية


بدأ الإيرانيون اليوم الجمعة (19 مايو ) التصويت في انتخابات رئاسية تحتدم فيها المنافسة بين الرئيس البراجماتي حسن روحاني ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي وقد تحدد سير الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وعودة إيران للتواصل مع العالم.

وبث التلفزيون الرسمي مشاهد تصور طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع في عدة مدن وقال إن هناك 56 مليونا يحق لهم التصويت من بين السكان الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة مساء (1330 بتوقيت جرينتش) وإن كانت السلطات تمدد عادة ساعات التصويت. وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن إجراءات الفرز ستبدأ في منتصف الليل ويتوقع الإعلان عن النتيجة خلال 24 ساعة من غلق مراكز الاقتراع. وتجرى أيضا انتخابات للمجالس البلدية والمحلية.

وفي تحذير نادر سلط الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة حث الرئيس حسن روحاني الحرس الثوري وميليشيا الباسيج التابعة له، والمتوقع أن يؤيد أفرادها رئيسي، على عدم التدخل في الانتخابات.

وكانت الشكوك في أن أفراد الحرس الثوري وميليشيا الباسيج زوروا نتائج الانتخابات لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009 قد تسببت في احتجاجات دامت ثمانية أشهر في جميع أنحاء البلاد. وتقول منظمات حقوقية إن عشرات قتلوا واعتقل المئات في أكبر اضطرابات في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وتبادل رئيسي (56 عاما) وروحاني (68 عاما) الاتهامات بالفساد والوحشية على شاشات التلفزيون بحدة لم تر الجماهير مثلها منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979. وينفي كل منهما هذه الاتهامات.

وقال مسؤول إيراني سابق لرويترز "من الحرس الثوري الإيراني وحتى أئمة صلاة الجمعة يدعم الجزء المحافظ غير المنتخب من المؤسسة رئيسي".

وتابع قوله "لكنه قرار محفوف بالمخاطر. وقد يسبب احتجاجات مماثلة لما حدث في 2009 لأن أطياف مختلفة من المجتمع ترغب في التطور داخل المؤسسة اتحدت ضد رئيسي".

ويأمل الحرس الثوري في أن يتيح فوز رئيسي فرصة لهم في استعادة السيطرة على السلطة الاقتصادية والسياسية التي خسروها داخل نظام الحكم الديني المعقد في عام 2015 عندما أبرمت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية الذي أخرجها من عزلتها الدولية.