EN 
قال الداعية الإسلامي، مصطفى حسني، إن الناس في التغيير للأحسن والأفضل أصناف، نجد إنسان يتغير بالموعظة وهذا أفضل نوع من الناس والموعظة ممكن تكون نصيحة أو موقف معينة تأتي منه إشارة بأن ذلك الإنسان محتاج يغير صفة معينة به حتى يكون أفضل وهذا الشخص وصفه الله عز وجل في القرآن ب "المهتدي"، كما ذكر الإنسان الذي يتغير بمجرد سماع آية في قوله تعالى « إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ».
وأضاف حسني خلال برنامج «فكر» على فضائية «النهار»، أن استعداد الشخص وقابليته للتغيير من نفسه هو الأهم لأن الشخص الذي يتغير باللفتات البسيطة هو متواضع وصادق مع نفسه ولديه ثقة كبيرة في نفسه بأنه غير من نفسه للأفضل ويستمع للنصيحة وهذا الشخص دائم التحسن والتطور، وقال عنه رب العزة في قوله تعالى « قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا »، لأنه دائم الإصلاح في أخلاقه وقلبه حتى يلقي الله بقلب سليم.
وتابع حسني، أما الشخص الأصعب هو الشخص الذي لا يتغير بعد الوصول للقاع وحصول صدمات كبيرة في حياته فهو يعيش بحالة من الإنكار ورفض الاستماع للنصيحة ويغلق قلبه عن الاعتبار للإتعاظ من تجارب الحياة وينتقد كل شيئا حوله أما هو فليس محتاج للتغيير وهذه الصفة ذكرت في المشركين على مستوى العقيدة ورفضهم البعث يوم القيامة لقوله تعالى « أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً، قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ »، ولا يتغير هذا الشخص إلا بعد الوصول للقاع بالصدمات العنيفة كما ذكرها الله تعالى على فرعون قال تعالى « حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ».
