EN 
- كاتب سعودي: اجتماع لمجلس التعاون الخليجي خلال 72 ساعة لبحث موقف قطر
- عماد جاد: مجلس التعاون الخليجي مطالب باتخاذ موقف من أمير قطر
- دبلوماسي سابق : الجامعة العربية « مغلولة » ولن تتخذ موقفا ضد قطر دون شكوى
- مؤسس المخابرات القطرية يطالب بطرد "الدوحة" من الجامعة العربية ومحاكمة "تميم"
زلزال غضب هز منطقة الخليج العربى أمس بسبب تصريحات أمير قطر تميم بن حمد المسيئة لدول الخليج فى الوقت الذى تحدث فيه بحميمية عن علاقات بلاده بكل من إسرائيل وإيران .
الإمارات والسعودية والكويت والبحرين أعلنت عن استيائها الشديد من التصريحات غير المسئولة من حاكم عربى يعيش بين ظهرانيهم بوجه ويتعامل فى الخفاء بوجه آخر .
سياسة قطر الجانحة بعيدًا عن أى تقدير للأشقاء من دول الخليج، "الكيان الواحد"، والاساءة لهم دفعت الجميع إلى اتخاذ موقف موحد من الامارة الصغيرة الغارقة فى مياه الخليج وقرروا اتخاذ إجراءات عقابية ضد أمير الدولة .
تصريحات تميم تضمنت انتقادا للرئيس الأمريكي لأنه اختار السعودية قبلته الأولى لجولاته الخارجية، بجانب الاتفاقات السعودية التي وقعت وانشاء تحالف استراتيجي.
الإمارات كان لها نصيب من الأذى القطري، خاصة أن الأمير القطري وصف إيران بالدولة ذات الثقل السياسي والاقتصادي بالمنطقة ويجب عدم التصعيد ضدها، وكانت هذه التصريحات ليست الأولى ولكن وصفتها قبل ذلك بالجارة المهمة فى المنطقة، في ظل دعمها للميليشيات المسلحة باليمن والعراق والبحرين وغيرها.
هذه التصريحات كيف قرأها المحللون والسياسيون من دول الخليج؟
«التصريحات صحيحة!»
في البداية، أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، خالد المجرشي، أن قطر لعبت دورًا كبيرًا في تشتيت الدول العربية وشق صفوفها بتدخلها السافر في شئونها خاصة بدعم الجماعات الإرهابية لوجيستيًا.
وأوضح "المجرشي" لـ"صدى البلد" أن تصريحات امير قطر تميم بن حمد التي صدرت ونشرت على موقع الخارجية القطرية صحيحة تمامًا، ولا يمكن لـ"هاكرز" أن يخترق هذه الصفحات ويبث هذه السموم، ولكن كان يمكن الاختراق بوضع أمر آخر وليس التطرق لمسألة كهذه.
وأضاف أن قطر تنزعج دائمًا من التعاون بين مصر والسعودية، خاصة عقب التعاون المنتظر لتدشين التحالف الإستراتيجي بقيادة البلدين، ومهمته مكافحة الإرهاب مشيرًا إلى أن قطر مهمتها دعم الإرهاب في جميع الدول العربية وتمزيقها، وهى من دعمت الإرهاب في ليبيا.
ولفت إلى أن مجلس التعاون الخليجي سيعقد اجتماعا طارئا، خلال الـ 72ساعة المقبلة، لبحث تلك التصريحات التي خرجت من رأس الدولة القطرية وسيخرج بقرارات هامة، قد تصل لسحب سفراء دول الخليج من الدوحة، إذا لم توضح قطر موقفها.
«تصريحات عدوانية»
ووصف الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، تصريحات أمير قطر بأنها "عدوانية وخارجة عن الصف العربى" مطالبا مجلس التعاون الخليج بالتحرك واتخاذ موقف حيال هذه التصريحات لأن المجلس سبق له وساند قطر أكثر من مرة بعد توجيه الاتهام لها بدعم الإرهاب.
وأضاف "جاد" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن الجامعة العربية مطالبة باتخاذ موقف حيال خروج أمير قطر عن النسق العربى وإعلان أن حركة حماس الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى فى التفاوض مع إسرائيل وهذا من شأنه شق الوحدة العربية خاصة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" هو الرئيس الشرعى.
«قطر وإرهاب سيناء»
ووصف الإعلامي السعودي محمد الساعد، تصريحات الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، بـ"الصادمة" ولكنها ليست مستغربة من دولة بحجم قطر والتي جعلت منابرها الإعلامية تبث دعوات لإثارة الفتن بالمنطقة العربية كمصر واليمن والسعودية والبحرين، وهى التى تمول العمليات الإرهابية بسيناء.
وأوضح "الساعد" في تصريح لـ"صدى البلد" أن هذه التصريحات سيكون لها عواقب وخيمة على المستوى الدبلوماسي، وكذلك التجاري بين قطر وبين دول الخليج الأخرى مشيرًا إلى أن قطر اختصت دولة السعودية والإمارات بتصريحاتها كونها دائما التي تنتقد سياستها تجاه المجتمع العربي.
وطالب الإعلامي السعودي بضرورة التحرك العربي تجاه قطر، مع مراعاة العروبة فيما بينهم، مشددا على أن الصبر الخليجي على قطر قد نفد.
«ليست الواقعة الأولى»
وقال السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تصريحات أمير قطر المعادية للدول العربية وتحديدا مصر ليست الأولى، مشيرا إلى أن هذا الهجوم دليل كبير على نجاح السياسة الخارجية المصرية فى كشف وفضح مؤامرات الدوحة ضد الدول العربية وسعيها لزعزعة استقرارها من خلال دعمها للجماعات الإرهابية.
وأضاف "أبو زيد" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن تميم لا يستحق الرد عليه، وهذا ما أكد عليه الرئيس السيسي مرارا وتكرارا بأننا لا نرد على أى تصرفات صبيانية، مشيرا إلى أن الرد المصرى يكون من خلال العمل والبناء واقامة المشروعات التى تشيد بها التقرير الدولية الصادرة بشأن الأوضاع الاقتصادية فى مصر والتى تؤكد تحسنها.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن فضح موقف حاكم قطر الداعم للإرهاب قد يؤدى إلى إدانته مضيفا :" إذا لم يكن هناك شكوى مقدمة من بعض الدول الاعضاء بالجامعة العربية ضد قطر وحاكمها فلن يكون هناك تحرك من الجامعة وستقف مغلولة الإيدى أمام موقف قطر السلبى والذي يكشف عن خيانتها".
« قرارات حاسمة»
وفي السياق ذاته، قال اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، إن ماحدث بالأمس وما صدر من تصريحات من الجانب القطري يحتم علينا اتخاذ قرارات حاسمة ضد الأسرة الحاكمة فى قطر التى ظلت على مدار 30 عاما تدعم الجماعات الإرهابية بالمال والعتاد وحولتهم من جماعات محدودة إلى عالمية تملأ الأرض فسادا وتخريبا ودمارا بالإضافة إلى إيواء قادة هذه الجماعات بالدوحة "العاصمة القطرية" لدرجة أنهم اصبحوا ركيزة من ركائز الأسرة الحاكمة.
وطالب "منصور" فى تصريحات لـ"صدى البلد" الدول العربية والمجتمع الدولى بإرغام حاكم قطر على التخلى عن الإرهاب كما طالب الجامعة العربية بوقف عضوية قطر بها لمدة عامين بعد التصريحات الصادرة عن حاكمها أمس ولحين تخلصها من العملاء الداعمين للإرهاب والمحرضين على تفكيك وتخريب الدول العربية ومنها مصر.
وأضاف مؤسس المخابرات القطرية أنه فى حال عدم انصياع قطر للمطالب العربية بوقف دعمها للإرهاب يتم طردها من الجامعة العربية نهائيا كما طالب مجلس الجامعة العربية بتقديم طلب لمحاكمة أمير قطر وكذلك التحفظ على الأموال القطرية المقدمة للجماعت الإرهابية واستخدامها فى تنمية الدول التى خربها الإرهاب.
