EN 
نظمت المنظمة العربية للحوار أمس الخميس مائدة مستديرة بمقر المجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "صورة المرأة المصرية وتصحيح صورة مصر"، وقد أقيمت فى إطار فعاليات استراتيجية تصحيح صورة مصر الخارجية، برعاية وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم، وبحضور الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
أدارت النقاش رئيسة المنظمة العربية للحوار الدكتورة حنان يوسف أستاذة الإعلام بجامعة عين شمس، وشارك فى هذه الفعالية كوكبة من الشخصيات العامة والنماذج النسائية المصرية المتميزة، والناجحة فى شتى المجالات، وعلى الأصعدة الأكاديمية والثقافية والدبلوماسية والسياسية والإعلامية وغيره من مختلف الحقول، مثل: السفيرة منى عمر، المستشار عدلى حسين، وأستاذة الإعلام الدكتورة منى الحديدى، وعدد من النائبات بالبرلمان المصرى مثل: الدكتورة آمنة نصير، الدكتورة ماريان عازر، بالإضافة للدكتورة نيفين الكيلانى رئيسة صندوق التنمية الثقافية سابقًا، والأديبة اللبنانية ريتا بدر، والدكتور طارق منصور، وسفيرة النوايا الحسنة الدكتورة سناء زايد، والإعلامية بالتليفزيون المصرى عبير شرف الدين، كما حرص على الحضور مجموعة كبيرة من المهتمين بالشأن الثقافى وقضايا المرأة.
وقالت الدكتورة حنان يوسف، إن المائدة المستديرة تأتى فى إطار استكمال البرامج الاستراتيجية المختلفة، التى يتم رصد صورة المرأة المصرية فى كافة المجالات بفضلها، كما تقترب من الصورة المروجة للسيدات المصريات، فى الرأى العام الدولى، وتقدم أيضًا صورة للمجتمع المصرى أجمع، لإبراز درجة التقدم والتطور بداخله، حيث اعتاد الإعلام الخارجى أن يقدم صورة المرأة مقهورة بشكل نمطى، متجاهلًا العديد النماذج النسائية الناجحة.
وأشارت الدكتورة حنان يوسف، إلى أن اختيار هذا المحور من البرامج الاستراتيجية خصيصًا فى عامنا هذا، جاء تزامنًا مع إعلان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى العام الجارى عامًا للمرأة المصرية، داعيا فيه إلى تقديم كافة سبل الدعم والرعاية للمرأة المصرية فى كافة المجالات، ومن المنتظر أن ينتج عن هذه المائدة المستديرة عددًا من الدراسات المقارنة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية عن صورة المرأة المصرية فى الأعمال الدرامية والأدبية والسينمائية، والأعمال المترجمة بالإضافة إلى توثيق النماذج النسائية المصرية الناجحة فى مطبوعات مترجمة بأكثر من لغة
وكانت استراتيجية تصحيح صورة مصر الخارجية قد تقدمت بها المنظمة العربية للحوار إلى رئاسة الجمهورية، وأطلقتها بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، بحضور عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، ذات الصِّلة ومنها هيئة الاستعلامات المصرية ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم العالى ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة السياحة واتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجلس النواب المصرى واتحاد المصريين بالخارج والأزهر الشريف والكنيسة الإنجيلية والشراكة المصرية الأورومتوسطية.
وأضافت الدكتورة حنان يوسف، أن الهدف من الاستراتيجية الاعتماد على القوة الناعمة المصرية، من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية من تصحيح الصورة المصرية خارجيا ثقافيا وإعلاميًا ومدنيًا أمام هجمة مغلوطة تمس صورة الشخصية المصرية، والإنجاز المصرى والحضارة المصرية، كما أوضحت الدكتورة حنان يوسف أن الاستراتيجية تستهدف تصحيح صورة مصر فى الداخل والخارج والرد على الشائعات التى تروج لها وسائل الإعلام المغرضة، بواسطة مجموعة من البرامج والمشروعات سعيًا لتقديم صورة إيجابية عن مصر، واستثمار مفردات القوى الناعمة من إعلام وثقافة وفكر واقتصاد، من أجل نقل صورة مشرفة لمصر فى الخارج.
وأكد الدكتور حاتم ربيع فى كلمته أهمية هذه الفعالية، كونها تلقى الضوء على صورة المرأة المصرية، التى تحتل مكانة بارزة فى المجتمع المصرى، واختتم كلمته مرحبًا بالحضور فى المجلس الأعلى للثقافة، بيت الثقافة والتنوير.
كما أوضحت النائبة فى البرلمان المصرى الدكتورة ماريان عازر، أن قضية حقوق المرأة المصرية، تعود جذورها للعصر الفرعونى، حيث أقرها جدودنا المصريين القدماء، بشكل حقيقى، وأكملت حديثها مستشهدة ببعض الحكم التى ترجع للعصر الفرعونى التى كانت تنصح الزوج بأن يعتنى بزوجته، مثل: "حافظ عليها مادمت حيًّا، فهى هبة الإله الذى لدعائك فأنعم بها عليك"، وحكمة أخرى تقول: "حس بآلام قبل أن تتألم إذا أسعدتها أسعدتهم، وفى رعايتها رعايتهم"، وعبارة أخرى تقول: "إنها أمانة فى يدك وقلبك، فأنت المسئول عنها أمام الإله الأعظم الذى أقسمت فى محرابه أن تكون لها أخًا وأبًا وشريكًا لحياتها".
واختتمت بحكمة فرعونية أخرى تقول: "إذا أردت الحكمة فأحب شريكة حياتك، اعتِن بها ترعى بيتك"، ثم واصلت نائبة البرلمان المصرى حديثها مشيرة إلى أن "إيزيس" الإلهة المصرية القديمة تعد أهم الرموز المصرية، كما يضاف لأهم رموز مصر الفلاحة المصرية "بهية"، التى تم تصويرها بتمثال الحرية الذى بات أشهر ملامح الولايات المتحدة الأمريكية، للنحات الفرنسى فريدرك أوجست بارتولدى، حيث تم تصميمه فى البداية لصالح مصر.
وأكملت حديثها موضحة أن الفلاحة "بهية" أضحت بدورها أشهر الرموز المصرية فى العصر الحديث، وانتقلت الدكتورة ماريان عازر إلى المرأة المصرية فى العصر الحالى، موضحة أن نسبة مشاركتها الانتخابية بلغت ما يصل إلى 49%، كما بلغت نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان المصرى حوالى 15%، وهى النسبة التى تحتاج لزيادة، واختتمت حديثها بعبارة للسياسية الأمريكية البارزة "إليانور روزفلت" التى تعبر عن قوة المرأة وجلدها، وتؤكد أهمية المرأة.
