الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحيل «زبجنيو بريجينسكي» عميد السياسة الخارجية الأمريكية.. وسيط معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.. شاهد على تحول إيران من حليف لأمريكا إلى جمهورية معادية للغرب.. صور

صدى البلد

  • «بريجينسكي»:
  •  تولى منصب مستشار الرئيس الامريكي جيمي كارتر للسياسة الخارجية
  • استمع لنصائحه وإرشاداته رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون
  • من أكبر اعداء الاتحاد السوفيتي.. طالب أمريكا بعدم السماح لأي دولة بأن تصبح قوية ومتطورة في أوراسيا

أعلنت الكاتبة الأمريكية صاحبة لقب الأكثر مبيعا في «نيويورك تايمز» ميكا بريجينسكي، اليوم، السبت، عن وفاة والدها «زبجنيو بريجينسكي»، عميد السياسة الخارجية بالولايات المتحدة، ومستشار الأمن القومي السابق للرئيس جيمي كارتر.

وكتبت «ميكا» على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام» قائلة: «لقد توفي والدي الليلة، سلميا، وكان معروفا بين أصدقائه باسم زبيج، ولأحفاده باسم الرئيس وزوجته على أنه الحب الدائم في حياتها، أما أنا فقط كنت أعرفه بأنه والدي الأكثر إلهاما ومحبة وكرس نفسه لي أكثر من أي اب مع اولاده، أنا أحبك أبي، ابنتك ميكا».

وتناولت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية نبأ وفاة بريجينسكي، أمس، الجمعة، عن عمر ناهز الـ89 عاما.

واستعرضت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عمل بريجينسكي كمستشار للرئيس الأمريكي كارتر للسياسة الخارجية خلال حملته عام 1976 وكمستشار للأمن القومي الأمريكي في الفترة من 1977 إلى 1981.

وشارك « بريجينسكي» بدوره في التوسط في اتفاقات كامب ديفيد، والتوقيع على معاهدة سالت الثانية، وكان شاهدا على الصراع بتحول إيران من حليف للولايات المتحدة إلى جمهورية معادية للغرب.

وصف «كارتر» مستشاره الأمني «بريجينسكي» بأنه رائع ومخلص كرس حياته لعمله.

وأصدر الرئيس السابق بيان عقب نبأ وفاة مستشاره السابق للأمن القومي الأمريكي، قال فيه: "لقد حزنت كثيرا على موت زبيجنيو بريجينسكي والذي كان جزءا مهما من حياتنا لأكثر من أربعة عقود وكان موظفا حكوميا رائعا".

وطلب كارتر من بريجينسكي الانضمام إلى فريقه خلال حملته الانتخابية الأولى بعد أن درس خلفيته المثيرة للإعجاب وكتاباته العلمية والسياسية.

وقال «كارتر» فى البيان: «لقد أعجبني شخصه في الفور، وطورنا علاقة عمل ممتازة، وكان فضوليا ومبتكرا، واخترته بشكل طبيعي وتلقائي كمستشارى للأمن القومى عندما أصبحت رئيسا».

وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق أن بريجينسكي ساعد كارتر على وضع «أهداف حيوية للسياسة الخارجية» وأصبح «مصدرا للتحفيز» لدوائر الدفاع والدولة.

وتابع كارتر: «لقد كان رائعا ومخلصا، وظل مستشارا مستقلا لعملي في مركز كارتر، وسوف أفتقده كثيرا».

ووفقا لتقرير «نيويورك تايمز» الأمريكية عن بريجينسكي، فهو باحث في العلاقات الدولية في الولايات المتحدة، في جامعة ماكجيل في مونتريال وحصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية في جامعة هارفارد.

كما عمل مستشارا للشئون الخارجية للرئيسين جون كينيدي وليندون ب. جونسون.

وفى عام 1981، مُنح بريجينسكي وسام الحرية الرئاسى لدوره فى تطبيع العلاقات الأمريكية الصينية ومساهماته فى سياسات حقوق الإنسان والأمن القومى فى البلاد.

وأضاف تقرير نشرته اليوم، السبت، شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن الدكتور بريجينسكي ناضل بلا كلل من أجل تحقيق الحرية في وطنه في بولندا، وكان محاربا شرسا ضاريا ضد العدوان الروسي.

وفي الآونة الأخيرة، كان بريجينسكي أستاذ أبحاث أقدم في العلاقات الدولية في مدرسة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة ومستشارا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

وفي عام 2016، حصل بريجينسكي على جائزة الخدمة العامة المتميزة لوزارة الدفاع الأمريكية، أعلى شرف مدني للوكالة.

ونشرت «ميكا» العديد من الصور لوالديها في عمر الصبا على صفحتها، وفقا لموقع «هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي» في تقرير نشره اليوم عن بريجينسكي» الذي ولد في بولندا، وهاجر بعد ذلك مع والده إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر «بريجينسكي» من الشخصيات الأكثر مهارة في السياسة الخارجية الأمريكية، ويستمع رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون لنصائحه وارشاداته كونه ضليع ومؤرخ كبير، عرف بعدائه الكبير للاتحاد السوفيتي.

وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن من أبرز مؤلفات مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، والتي لاقت رواجا في العالم كتاب «رقعة الشطرنج الكبرى» والذي طور من خلاله نظرية خاصة تفيد بأنه على الولايات المتحدة الأمريكية ألا تسمح لأي دولة أن تصبح قوية ومتطورة في أوراسيا؛ لأن ذلك سيضعف من قدراتها وسيشكل خطرا عليها وعلى نفوذها في المنطقة.

كما أن له إصدارات سياسية أخرى «أمريكا والعالم»، «الهيمنة العالمية أو القيادة العالمية» و«رؤية استراتيجية: أمريكا والأزمة العالمية».