الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الداخلية للأحزاب الإسلامية «محاولات فاشلة للعودة».. الوسط والجماعة الإسلامية والنور الأبرز .. «كنف» الإخوان لم يحمها من الرفض الشعبي.. و30 يونيو قضت على مستقبل الإسلاميين

صدى البلد

  • الأحزاب الإسلامية بين الشرعية والغضب الشعبي...
  • ظهرت بعد ثورة 25 يناير واختفت بعد 30 يونيو
  • وصمة الإخوان حكمت عليهم بالإعدام
  • خبير إسلامي: الأحزاب الدينية لم يعد لها قيمة.. والشعب يرفضها

«انتخابات حزب الوسط وحزب البناء والتنمية» كانت الأخبار الأبرز لدى الأحزاب خاصة الوسط الإسلامي، يصحبها تساؤل هام يطرح نفسه: هل لاتزال هذه الأحزاب موجودة رغم تغير المزاج الشعبي الرافض للأحزاب الدينية بشكل عام؟، وما الذي تقوم به من الأساس؟ وكيف تترك الدولة أحزابا بعض قياداتها تورطوا في دعم الإرهاب؟.

الحرية والعدالة التابع للإخوان، والنور التابع للدعوة السلفية والبناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية كانت الأحزاب الأبرز والتي جاء إنشاؤها بعد ثورة يناير مباشرة ثم تبعتها جماعات مثل الجبهة السلفية وأحزاب الوطن لمنشقي الدعوة السلفية والإصلاح، والفضيلة السلفي، والراية السلفي، والحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، والاستقلال، والتوحيد العربي، والعمل الجديد.

إلا أن ثورة 30 يونيو غيرت بشكل كامل هذه الخريطة .. فعلى الرغم من إجراء بعض هذه الأحزاب انتخابات إلا أنها بلا نشاط حقيقى وانصرف حتى أغلب أعضائها عنها، وفي التقرير التالي يستعرض «صدى البلد» قائمة الاحزاب الإسلامية التي لا تزال باقية على الساحة.

الحرية والعدالة «تحالف دعم الشرعية»


كان الحزب الأبرز بعد ثورة يناير حيث يعد مولود جماعة الإخوان التي سيطرت على الساحة السياسية في هذه الفترة، خاض الحزب انتخابات البرلمان وفاز بالأغلبية في مجلسي الشعب والشورى وفاز مرشحه محمد مرسي بالرئاسة إلا ان تصرفات جماعة الإخوان دفعت الشعب للثورة عليهم والإطاحة بهم.

الجماعة الإسلامية «البناء والتنمية»

فتحت ثورة يناير الباب أمام جماعة كانت مصنفة إرهابية بعد اغتيالها الرئيس السادات، لكنها عادت للعمل السياسي بزعامة قتلة الزعيم الراحل وعلى رأسهم طارق الزمر إلا أنهم دخلوا معسكر الإخوان المرفوض من الشعب المصري فكان مصيرهم النبذ والرفض.

ورغم محاولات حزب البناء والتنمية التأكيد على انه لا يتبع الجماعة ورفض الشراكة معها في تحالف دعم الشرعية إلا انهم غابوا عن الساحة ولم يعد لهم تواجد خاصة مع الازمات والانشقاقات التي طالت الحزب.

وفي الوقت الذي حاولت الجماعة الإسلامية الإشارة الى أنها لا تزال موجودة اختار أعضاؤها طارق الزمر كرئيس للحزب رغم تورطه في عمليات إرهابية وهروبه خارج مصر وهو ما أضاع أي فرصة أمامهم للعودة والتواجد ليظلوا منبوذين ومرفوضين.

حزب النور «ذراع الدعوة السلفية»

كان من بين الأحزاب التي ظهرت بعد ثورة يناير.. ظهر للساحة كحزب قوي فاز بعدد كبير من مقاعد البرلمان وظل فاعلًا ومؤثرًا في الحياة السياسية كما أنه من الاحزاب التي شاركت في بيان 3 يوليو والذي أعلن فيه الرئيس السيسي -وزير الدفاع وقتها- عزل الرئيس محمد مرسى من منصبه بعد ثورة الشعب في 30 يونيو.

ورغم مشاركته في بيان 3 يوليو ورفضه للإخوان إلا أن الحزب فقد الكثير من شعبيته بحكم المزاج الشعبي الرافض بشكل عام للإخوان بعد ثورة يونيو وهو ما أثر بشكل كبير عليه في انتخابات البرلمان فلم يحصد إلا مقاعد قليلة وبلا تأثير في البرلمان.

ومع انتخابات الحزب توقع الجميع تغييرات إلا أن الحزب بقى على حاله بنفس تشكيلاته دون تغيير.

حزب الوسط «بلا أي جديد»

أجرى حزب الوسط انتخابات ليقول أنا موجود ولا زلت، لكنها لم تسفر عن أي جديد في ظل استمرار أبو العلا ماضي في منصب رئاسة الحزب.

كغيره من الأحزاب الإسلامية ظهر بعد ثورة يناير إلا أنه يختلف قليلًا كونه من الاحزاب التي حاولت الخروج للنور في تسعينات القرن الماضي إلا ان انتماء مؤسسيه للإخوان صار تهمة تدفع الدولة لرفضهم لكن تحقق لهم ما أرادوا بعد ثورة يناير.

تحالف الوسط مع الإخوان وتورطه في عمليات عنف خاصة مع ثورة 30 يونيو ودخوله تحالف ما يعرف بدعم الشرعية، ظلت تهمة تطارده رغم خروجه منه.

وعلى الرغم من استمرار حزب الوسط إلا انه بلا أي وجود أو تأثير ولا يشكل أهمية للشارع.

أحزاب أخرى «ضائعة»

"الجبهة السلفية وأحزاب الوطن لمنشقي الدعوة السلفية والإصلاح، والفضيلة السلفي، والراية السلفي، والحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، والاستقلال، والتوحيد العربي، والعمل الجديد"، قائمة الأحزاب تطول ما بين ما تم تأسيسه رسميا وما بين ما لم يخرج بشكل رسمي.. كل هذه الاحزاب ظلت في كنف جماعة الإخوان الإرهابية وهو ما جعلها تضيع.

ولا يبرز من بينها سوى حزب الوطن الذي تم تأسيسه من قبل المنشقين عن حزب النور السلفي، وكان رئيسه عماد عبد الغفور مساعد الرئيس المعزول محمد مرسي.

الأحزاب الدينية «لم يعد لها قيمة»

حول هذا الشأن، يقول الخبير في شئون الجماعات الإسلامية خالد الزعفراني إن الأحزاب الإسلامية بشكل عام لم يعد لها وزن في الشارع ومرفوضة بشكل كامل سواء الإخوان ومن تحالف معها أو حزب النور رغم دوره المؤثر في 30يونيو.

ويرجع الزعفراني هذا الأمر إلى المزاج العام الرافض للجماعات الإسلامية بعد تورطها في عنف وإرهاب وأزمات للشعب ولا تزال تنفذ هذه العمليات مضيفًا أن هذه الأحزاب موجودة بالفعل لكن بلا تأثير.

وأضاف في تصريحات خاصة أن الشعب أصبح رافضا لكل ما هو منتمٍ للجماعات الإسلامية وهذا الرفض سيستمر طوال الفترة المقبلة.