الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطر وتركيا تتصدران المشهد الإرهابي في "الشرق الأوسط".. ليبيا على صفيح ساخن بعد الضربات الجوية.. وخبراء: رفع حظر التسليح يمكن الجيش الليبي من القضاء على "الدواعش"

صدى البلد

  • باحث: رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي كفيل بالقضاء على الإرهاب
  • خبير أمني: ليبيا لن تصبح مثل المستنقع السوري في حالة رفع الحظر

توغل الإسلام السياسي في جوهر الحكم بقطر وتركيا، لم تعد المسألة سياسية ولم يعد تنظيم الإخوان المسلمين أداة خارجية لتحقيق النفوذ أو صورة من صور سعي الدولة الهامشية الصغيرة إلي الترقي والوصول إلي حجم وتأثير الدول الكبري في المنطقة فحسب، ولكن صار الأمر أمام دولة تحول الإخوان فيها تنظيميا وأيديولوجيا إلي جوهر الحكم ونظرته لنفسه وللعالم، وبات نظاما الحكم القطري والتركي داعمين لـ"داعش" بعد فشل سيطرة الاسلام السياسي على الحكم في مصر وسوريا، وجاءت الضربات الجوية المصرية الأخيرة على ليبيا لتحذر وتدق جرس الإنذار من خطر الإرهاب.

قال هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن "العالم أدرك أن ليبيا باتت مرتعا للعناصر الإرهابية، وحاضنة للجماعات والبؤر التكفيرية والمتطرفة"، مشددا على أهمية رفع حظر الأسلحة عن الجيش الليبي والكفيل بالقضاء علي الإرهاب".

وأضاف النجار في تصريح خاص لـ"صدي البلد" أنه "كانت هناك مصالح مرتبطة بليبيا للدول الراعية والداعمة للإرهاب خاصةً في عهد رئيس الولايات المتحدة السابق باراك أوباما ومنها "تركيا و قطر"، مشيرا إلى أن الأوضاع تغيرت الآن بعد أن أصبحت هناك إدارة جديدة في الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب.

وأوضح الباحث أن الخبراء حذروا من قبل من ظاهرة العائدين "المقاتلين" من دول الصراع خاصةً من سوريا، لافتًا إلي أن تنظيم داعش يعتمد علي المقاتلين لتدريبهم وتجهيزهم بخبرات قتالية والحادث الإرهابي الأخير الذي قاموا به في المنيا يدل علي تدريبهم باحترافية وهو ما كان يتم في ليبيا.

وعن مسئولية مصر تجاه ليبيا، قال النجار إن "تواجد التنظيمات الإرهابية علي الحدود المصرية خطر يهدد أمن البلد، لذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي قصد مقابلة رئيس الولايات المتحدة "ترامب" خلال القمة العربية الإسلامية التي أقيمت في الرياض الفترة الماضية للتحالف معًا ضد التنظيمات الارهابية ولنتحرك تحت مظلة دولية من خلال دور الولايات المتحدة".

وقال الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن ليبيا لن تصبح مثل المستنقع السوري في حالة رفع الحظر عن الجيش الليبي ليصبح هناك تحالف قوي وواضح الملامح من الدول المجاورة "تونس -الجزائر" مع مصر في مواجهة القوى الأخرى "قطر -تركيا" الداعمتين للإرهاب.

ومن جهه أخري، شدد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي ، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على أهمية رفع حظر الأسلحة عن الجيش الليبي حتى يتمكن من مواجهة الارهاب المستشرى على الأراضى الليبية، مشيرا إلى أهمية المعونات من دول الخليج والوقوف بجانب ليبيا للقضاء علي البؤر الإرهابية.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق في تصريح خاص لـ"صدى البلد" ان الأرهاب أصبح متواجدا بميليشيات متعددة من جماعة الاخوان الإرهابية القادمة من" السودان -سوريا -العراق- ليبيا"، لذلك تم وضع الخطط والتحسبات ومن هنا تم تنفيذ الضربة الجوية التي وجهت للمعسكرات الارهابية المتطرفة، مؤكدًا ان الضربات ستتم في أي مكان فيه تدريبات لهذه التنظيمات التكفيرية خاصةً المتواجدين بـ "غزة والسودان".

وقال "المقرحي" ان" قطر وتركيا تتصدران المشهد الإرهابي في محاولة للسيطرة علي العالم العربي من خلال الإرهاب والقوة البديلة لقيادة الحكم في دول الخليج بعد فشل الإسلام السياسي في الوصول للحكم في سوريا ومصر.

وتابع ان مسئولية مصر تجاه القضية الليبية تكمن في مساعدة الجيش الليبي وضرب المعسكرات الإرهابية المتواجدة في شرق وغرب ليبيا.