الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدمة "مسجد لندن" تخطف الأنظار عن مفاوضات الطلاق من أوروبا.. سائق شاحنة متهور يدهس المصلين.. ويصرخ: "سأقتل كل المسلمين"

صدى البلد

  • مقتل شخص وإصابة 10 آخرين في الهجوم على المسجد
  • "فينسبري بارك" أحد أكبر مساجد بريطانيا
  • وزير البريكست: نخوض المفاوضات بروح "إيجابية وبناءة"

شهدت العاصمة البريطانية، لندن، الإثنين، حدثا خطف الأنظار عن بدء مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، حيث وقع هجوم بشاحنة استهدف تجمعا لمسلمين قرب مسجد فينسبري بارك شمالي لندن، أحد أكبر مساجد بريطانيا، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.

وقال شاهد عيان إن سائق الشاحنة التي دهست المصلين كان يصرخ "سأقتل كل المسلمين"، وأوضح: "الشاحنة توجهت نحونا ودهستنا...وكان السائق يصرخ سأقتل كل المسلمين"، وقالت وسائل إعلام بريطانية إن اسم المشتبه به، الذي اعتقل في أعقاب الهجوم، أرين أوزبورن، 47 عاما، وترعرع في منطقة ويستون-سوبر- مير، في نورث سومرست، وهو أب لأربعة أطفال.

وترأست رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتماعا طارئا بعد عملية الدهس، وقالت ماي، في بيان لها، إن الشرطة تحقق في الحادث باعتباره هجومًا إرهابيًا محتملًا، مؤكدة أن مشاعرها مع جميع المصابين، واصفة الحادثة بأنه "حادث رهيب"، وقالت "هذا حادث مروع، كل مشاعري مع أولئك الذي أصيبوا وأحبائهم وهيئات الطوارئ في الموقع"، وقامت بزيارة موقع الحادث.

من جانبه، قال عمدة لندن صادق خان، إن واقعة الدهس تعد هجوما على القيم المشتركة، وقال في بيان "مثل الهجمات الرهيبة في مانشستر ووستمنستر وجسر لندن، فإنه هجوم أيضا على كل قيم التسامح والحرية والاحترام المشتركة". وأكد أن السلطات ستنشر مزيدا من أفراد الشرطة لطمأنة المواطنين وخاصة أثناء شهر رمضان.

وبحسب تقرير لمنظمة (Tell MAMA) التي توثق الحوادث التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا، ثمة هجوم على مسجد في بريطانيا كل أسبوعين، وتشير المنظمة إلى استهداف أكثر من 100 مسجد ومكان عبادة للمسلمين منذ مايو 2013، وأن عمليات التخريب وجرائم إحداث أضرار في الممتلكات هي الأكثر شيوعا بحسب البيانات المسجلة عن هذه الحوادث، وأشارت أيضا إلى أن بعض الحوادث شملت إرسال مواد من بينها سلع قابلة للاشتعال.

وبعد ساعات من الحادث، بدأت في بروكسل مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بين وزير بريكست البريطاني وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، وأعرب الطرفان عن قلقهما بشأن فشل التوصل لاتفاق ضمن الإطار الزمني المحدد.

وقال ديفيد ديفيز، الوزير المكلف بتدبير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنه يدخل مفاوضات الخروج مع الشركاء الأوروبيين بروح "إيجابية وبناءة".

وأضاف، أنه أثناء بداية المحادثات في بروكسل، أنه عازم على بناء "شراكة قوية وخاصة" مع دول الاتحاد الأوروبي، أما ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، فقال إنه يرغب في الاتفاق على أولويات رئيسية وجدول زمني للمناقشات، وشملت المفاوضات مناقشة بعض القضايا الشائكة مثل وضع المغتربين و"فاتورة انفصال" بريطانيا وحدود أيرلندا الشمالية، وتغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية شهر مارس 2019 بعد أن أجرت استفتاء العام الماضي.

وقال بارنييه، كبير المفاوضين حول "بريكست" عن الاتحاد الأوروبي، في تصريح صحفي: "اليوم اتفقنا بشأن المواعيد وأولويات المفاوضات"، موضحًا أن المرحلة الأولى من العملية ستركز على القضايا الأكثر حدة، وذلك من أجل "إزالة الغموض" الذي أثاره "بريكست"، أما المرحلة الثانية فقال بارنييه إن الطرفين سيحاولان فيها تحديد هيكلية "الشراكة المستقبلية" بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وذكر أن الجانبين يخططان لعقد جولات تفاوضية مدتها أسبوع واحد كل شهر، كما سينقسم المشاركون فيها إلى ثلاث فرق لمناقشة أهم الملفات الثلاثة كل على حدة، وهي حقوق الإنسان وتسوية الالتزامات المالية المتبادلة والمسائل الأخرى الناجمة عن "بريكست".