هدى أبو شادي:
- أنشأت مكتبة سحابية على الإنترنت فيها ملايين الكتب
- جزء كبير من ميزانية البحث العلمى فى مصر مهدرة بسبب سوء الإدارة
- التعليم فى مصر منظومة متكاملة وتطويرها يستلزم حل مشكلات كثيرة
رغم ما حققته من نجاحات على المستويين العلمى والعملى إلا أنها تمكنت من التوفيق بين سعيها نحو تحقيق طموحاتها وواجباتها الأسرية، ترى أن المرأة يجب ألا تنشغل بعملها عن أسرتها أو تنسيها تطلعاتها مسئولياتها كأم وزوجة، وأن تنظيم الوقت وحسن استغلاله سبب نجاح المرأة وتميزها.
د.هدى أبو شادى، عالمة مصرية حصلت على درجة الدكتوراه فى الفيزياء النووية من جامعة القاهرة عام 1997، وشغلت العديد من المناصب على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية حتى اختيرت كعضو بالمجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية، واختارها الرئيس للمساهمة فى إنشاء بنك المعرفة.
على مائدة إفطارها شاركتها «حواء» طقوسها الرمضانية، واقتربت من حياتها الشخصية والعملية، وسألتها عن مستقبل التعليم والبحث العلمى فى مصر وسبل النهوض بهما.
وعن دورها فى بنك المعرفة الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى تقول: أنشأت ود. طارق شوقى مكتبة سحابية على الإنترنت فيها ملايين الكتب على خلفية تعثر بعض الباحثين فى دفع الاشتراكات للجامعات خاصة بعد ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى اختلاف أماكن تحصيل تلك الاشتراكات ما دفعنا لتوحيد جهة الدفع مع توفير ملايين الأبحاث العلمية للباحثين والطلاب على موقع المكتبة.
حضرت توقيع عقد مفاعل الضبعة النووى فما منافع هذا المفاعل؟
تشرفت ود. طارق بدعوة الرئيس لنا لحضور توقيع عقد هذا المفاعل والذى سيعود بمنافع عديدة على مصر، فلا يخفى على أحد أننا نملك مخزونًا كبيرًا من الغاز الطبيعى، لذا يمكن استخدام نصف إنتاجنا منه فى إنتاج الطاقة وتصدير النصف الآخر لتوفير العملة الأجنبية، علما أن المفاعل لا يقدم طاقة كهربائية فقط بل سيساهم فى مشروع تحلية مياه البحر ما يجعل من السهل التوسع فى مشروعات استصلاح الأراضى الصحراوية وغيرها من المشروعات التنموية.
وما تقييمك للبحث العلمى فى مصر.. وهل حصل على الدعم المادى الكافى من قبل الدولة؟
دعينا نتفق أن جزءا كبيرا من ميزانية البحث العلمى فى مصر مهدرة بسبب سوء الإدارة وتعدد الأجهزة البحثية عديمة الفائدة، لذا أرى ضرورة توفير أجهزة بحثية مطابقة للمواصفات العلمية العالمية فى مختلف الجامعات المصرية، الأمر الذى يوفر دخلا كبيرا لتلك الجامعات ويشجع الباحثين على استكمال أبحاثهم العلمية، ويساعد على إعفاء المصانع التى تمول الأبحاث العلمية من نسبة الضرائب، ما يحفز رجال الأعمال على الاعتماد على البحث العلمى أسوة بأمريكا والدول المتقدمة.
من وجهة نظرك هل شاركت المرأة فى البحث العلمى بصورة مرضية؟
هناك إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تؤكد أن مشاركة النساء فى البحث العلمى وصلت إلى أكثر من 40% مقابل 60% للرجال ما تعد نسبة جيدة، وأكثر المجالات البحثية التى تقبل عليها المرأة هى الأحياء والنبات والكيمياء.
ماذا عن أهم الجوائز والتكريمات التى حصلت عليها؟
كرمت من جامعة القاهرة عام 1997 لإحرازى المركز الأول فى شعبة الفيزياء النووية، وحصلت على جائزة محمود مختار أول رئيس لقسم الفيزياء فى مصر، وجائزة فاروق إسماعيل فى الدكتوراه، وتكريم من نقابة المهن العلمية، وشهادتى تكريم من د. جابر نصار للنشر العلمي.
كيف ترين خطط وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بتطوير التعليم؟
أنا لا أتدخل فى وضع خطط تطوير التعليم لأنها من اختصاص وزير التربية والتعليم، لكن دعينى أؤكد لك أن التعليم فى مصر منظومة متكاملة وتطويرها يستلزم حل مشكلات كثيرة منها رفع كفاءة المدرس وزيادة عدد الفصول والارتقاء بالكتاب المدرسى، وأرى أن اللامركزية فى التعليم هى الحل، لذا أدعو جميع رجال الأعمال إلى الاستثمار فى التعليم من خلال فتح المدارس والجامعات فى مختلف محافظات مصر
وكيف توفقين بين عملك ومسئولياتك كزوجة وأم؟
التوفيق بين عملى ومسئوليتى تجاه أسرتى كان أمرا صعبا لكن الحمد لله استطعت أن أعطى كل شىء حقه، وعندما كنت فى أمريكا كان يعرض على العمل بمبالغ طائلة، لكننى فضلت أن أمكث مع ابنى فى المنزل أربع سنوات كاملة لرعايته وزوجى، وأرى أن المرأة مهما حققت من نجاحات على المستوى العملى والعلمى لا ينبغى أن تنشغل عن دورها كأم وزوجة.
وماذا عن طقوسك فى رمضان.. وكيف تقضين أيام الشهر الفضيل؟
أنا لا أؤيد السهر على الإطلاق سواء فى شهر رمضان أو غير ذلك من أوقات السنة، وما يفعله بعض الناس فى الشهر الكريم من سهر طوال الليل أمام المسلسلات خطأ كبيرًا لأنهم لا يستطيعون الاستيقاظ فى الصباح للذهاب إلى العمل، كما أرفض النوم طوال النهار وأفضل أن أصلى التراويح وأقرأ القرآن بدلا من إهدار الوقت أمام التليفزيون.
كيف غرست فى ابنك حب العلم والفن معا؟
ابنى يدرس الهندسة ويحب النقد الفنى إلى جانب دراسته للنظم السياسية فكثيرا ما يحدثنى عن الماركسية الجديدة والقديمة والاشتراكية، كما يعشق التاريخ.
أرى مشغولات يدوية على جدران منزلك فهل هى من صنع يديك؟
أنا عاشقة للرسم، وفى صغرى كنت أرسم لوحات رائعة حتى ظن الجميع أننى سألتحق بكلية الفنون الجميلة، لكننى فاجأت الجميع والتحقت بكلية العلوم، وكل المشغولات التى أعلقها فى بيتى من رسمى وتصميمى.
عملت فى الولايات المتحدة ودرست فى فرنسا وابنك يدرس فى الخارج فهل تنوع الثقافات يجعلك تقبلين أن يتزوج ابنك من أجنبية؟
أنا ضد اتجاه شباب الجيل الحالى وفكرتهم فى الزواج بأجنبيات لأنها فكرة غير جيدة، وأنا شخصيا أرفض أن يرتبط ابنى بأجنبية، وأفضل الفتاة المصرية لأى شاب لأنها تفهم طباعنا وتقاليدنا وعادتنا وتعاليم ديننا سواء المسيحية أو الإسلام .
علمنا أنك مقتصدة وتكرهين التبذير والإسراف فما مدى صحة ذلك؟
أشجع المنتج المصري، وعلينا أن نشجع منتجات بلادنا حتى تستمر المصانع فى العمل ويحصل العاملون فيها على رواتبهم، هذا بالإضافة إلى أنها مضمونة نظرا لوجود رقابة عليها من قبل الأجهزة المعنية فى الدولة وجودتها أعلى من المنتجات الصينية.
أخيرا ماذا عن نصائحك لكل سيدة مصرية لديها طموح؟
التوفيق بين عملك وأسرتك لا يتأتى إلا بالتخطيط والتنظيم، وأؤكد أن طموح المرأة ليس له حدود خاصة إذا دعمها زوجها.
على مائدة إفطارها شاركتها «حواء» طقوسها الرمضانية، واقتربت من حياتها الشخصية والعملية، وسألتها عن مستقبل التعليم والبحث العلمى فى مصر وسبل النهوض بهما.
وعن دورها فى بنك المعرفة الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى تقول: أنشأت ود. طارق شوقى مكتبة سحابية على الإنترنت فيها ملايين الكتب على خلفية تعثر بعض الباحثين فى دفع الاشتراكات للجامعات خاصة بعد ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى اختلاف أماكن تحصيل تلك الاشتراكات ما دفعنا لتوحيد جهة الدفع مع توفير ملايين الأبحاث العلمية للباحثين والطلاب على موقع المكتبة.
حضرت توقيع عقد مفاعل الضبعة النووى فما منافع هذا المفاعل؟
تشرفت ود. طارق بدعوة الرئيس لنا لحضور توقيع عقد هذا المفاعل والذى سيعود بمنافع عديدة على مصر، فلا يخفى على أحد أننا نملك مخزونًا كبيرًا من الغاز الطبيعى، لذا يمكن استخدام نصف إنتاجنا منه فى إنتاج الطاقة وتصدير النصف الآخر لتوفير العملة الأجنبية، علما أن المفاعل لا يقدم طاقة كهربائية فقط بل سيساهم فى مشروع تحلية مياه البحر ما يجعل من السهل التوسع فى مشروعات استصلاح الأراضى الصحراوية وغيرها من المشروعات التنموية.
وما تقييمك للبحث العلمى فى مصر.. وهل حصل على الدعم المادى الكافى من قبل الدولة؟
دعينا نتفق أن جزءا كبيرا من ميزانية البحث العلمى فى مصر مهدرة بسبب سوء الإدارة وتعدد الأجهزة البحثية عديمة الفائدة، لذا أرى ضرورة توفير أجهزة بحثية مطابقة للمواصفات العلمية العالمية فى مختلف الجامعات المصرية، الأمر الذى يوفر دخلا كبيرا لتلك الجامعات ويشجع الباحثين على استكمال أبحاثهم العلمية، ويساعد على إعفاء المصانع التى تمول الأبحاث العلمية من نسبة الضرائب، ما يحفز رجال الأعمال على الاعتماد على البحث العلمى أسوة بأمريكا والدول المتقدمة.
من وجهة نظرك هل شاركت المرأة فى البحث العلمى بصورة مرضية؟
هناك إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تؤكد أن مشاركة النساء فى البحث العلمى وصلت إلى أكثر من 40% مقابل 60% للرجال ما تعد نسبة جيدة، وأكثر المجالات البحثية التى تقبل عليها المرأة هى الأحياء والنبات والكيمياء.
ماذا عن أهم الجوائز والتكريمات التى حصلت عليها؟
كرمت من جامعة القاهرة عام 1997 لإحرازى المركز الأول فى شعبة الفيزياء النووية، وحصلت على جائزة محمود مختار أول رئيس لقسم الفيزياء فى مصر، وجائزة فاروق إسماعيل فى الدكتوراه، وتكريم من نقابة المهن العلمية، وشهادتى تكريم من د. جابر نصار للنشر العلمي.
كيف ترين خطط وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بتطوير التعليم؟
أنا لا أتدخل فى وضع خطط تطوير التعليم لأنها من اختصاص وزير التربية والتعليم، لكن دعينى أؤكد لك أن التعليم فى مصر منظومة متكاملة وتطويرها يستلزم حل مشكلات كثيرة منها رفع كفاءة المدرس وزيادة عدد الفصول والارتقاء بالكتاب المدرسى، وأرى أن اللامركزية فى التعليم هى الحل، لذا أدعو جميع رجال الأعمال إلى الاستثمار فى التعليم من خلال فتح المدارس والجامعات فى مختلف محافظات مصر
وكيف توفقين بين عملك ومسئولياتك كزوجة وأم؟
التوفيق بين عملى ومسئوليتى تجاه أسرتى كان أمرا صعبا لكن الحمد لله استطعت أن أعطى كل شىء حقه، وعندما كنت فى أمريكا كان يعرض على العمل بمبالغ طائلة، لكننى فضلت أن أمكث مع ابنى فى المنزل أربع سنوات كاملة لرعايته وزوجى، وأرى أن المرأة مهما حققت من نجاحات على المستوى العملى والعلمى لا ينبغى أن تنشغل عن دورها كأم وزوجة.
وماذا عن طقوسك فى رمضان.. وكيف تقضين أيام الشهر الفضيل؟
أنا لا أؤيد السهر على الإطلاق سواء فى شهر رمضان أو غير ذلك من أوقات السنة، وما يفعله بعض الناس فى الشهر الكريم من سهر طوال الليل أمام المسلسلات خطأ كبيرًا لأنهم لا يستطيعون الاستيقاظ فى الصباح للذهاب إلى العمل، كما أرفض النوم طوال النهار وأفضل أن أصلى التراويح وأقرأ القرآن بدلا من إهدار الوقت أمام التليفزيون.
كيف غرست فى ابنك حب العلم والفن معا؟
ابنى يدرس الهندسة ويحب النقد الفنى إلى جانب دراسته للنظم السياسية فكثيرا ما يحدثنى عن الماركسية الجديدة والقديمة والاشتراكية، كما يعشق التاريخ.
أرى مشغولات يدوية على جدران منزلك فهل هى من صنع يديك؟
أنا عاشقة للرسم، وفى صغرى كنت أرسم لوحات رائعة حتى ظن الجميع أننى سألتحق بكلية الفنون الجميلة، لكننى فاجأت الجميع والتحقت بكلية العلوم، وكل المشغولات التى أعلقها فى بيتى من رسمى وتصميمى.
عملت فى الولايات المتحدة ودرست فى فرنسا وابنك يدرس فى الخارج فهل تنوع الثقافات يجعلك تقبلين أن يتزوج ابنك من أجنبية؟
أنا ضد اتجاه شباب الجيل الحالى وفكرتهم فى الزواج بأجنبيات لأنها فكرة غير جيدة، وأنا شخصيا أرفض أن يرتبط ابنى بأجنبية، وأفضل الفتاة المصرية لأى شاب لأنها تفهم طباعنا وتقاليدنا وعادتنا وتعاليم ديننا سواء المسيحية أو الإسلام .
علمنا أنك مقتصدة وتكرهين التبذير والإسراف فما مدى صحة ذلك؟
أشجع المنتج المصري، وعلينا أن نشجع منتجات بلادنا حتى تستمر المصانع فى العمل ويحصل العاملون فيها على رواتبهم، هذا بالإضافة إلى أنها مضمونة نظرا لوجود رقابة عليها من قبل الأجهزة المعنية فى الدولة وجودتها أعلى من المنتجات الصينية.
أخيرا ماذا عن نصائحك لكل سيدة مصرية لديها طموح؟
التوفيق بين عملك وأسرتك لا يتأتى إلا بالتخطيط والتنظيم، وأؤكد أن طموح المرأة ليس له حدود خاصة إذا دعمها زوجها.