EN 
قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مصر قطعت شوطاً كبيراً خلال 1095 يومًا من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي ومن يقارن وضع مصر الخارجي السابق بالوضع الحالي سيدرك حجم النجاح الذي حققه الرئيس الذي تمكن من القضاء على الصورة السلبية التي بثتها بعض الدول لما حدث في 30 يونيو وصوّرته على أنه انقلاب عسكري وليس ثورة شعبية.
وأضاف "الخولي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه الدول كانت تعوّل على جماعة الإخوان، إلا أن الرئيس نجح في تدمير أجندتها وإبطال مساعيها السياسية في تشوية صورة مصر خارجيا، وحمل الدول على الرضوخ لإرادة الشعب المصري والاعتراف بثورته في 30 يونيو 2013 باستثناء قلة قليلة كتركيا وقطر وإيران.
وتابع أن الدول السابقة سعت لاستخدام منصاتها الإعلامية في التشويش على الرأي العام الخارجي لترويج ثورة 30 يونيو على أنها انقلاب، الأمر الذي جعل الدبلوماسية المصرية تواجه مأزقاً صعباً في المرحلة الأولى من حكم الرئيس، إلا أنه استطاع الخروج من هذا المأزق وأجبر العالم على احترام حرية الشعب المصري بعد توضيح أهداف الثورة وحقائقها.
أما المرحلة الثانية فتتمثل في توطيد علاقات مصر الخارجية على الصعيدين الإقليمي والدولي حيث شهدت مصر سياسة جديدة في عهد الرئيس تعتمد على الندية في التعامل مع كافة الأطراف الخارجية والاستقلالية عن طريق القضاء على المحاولات الخارجية التي سعت إلى استقطاب مصر لجعلها دولة تابعة.
وركزت المرحلة الثالثة على بناء تحالفات وعلاقات متوازنة مع الكتلتين الشرقية (روسيا) والغربية (أمريكا)، فضلاً عن إقامة علاقات مع دول أوروبا وآسيا وأفريقيا والخليج مع العمل على خلق مصالح مشتركة مع هذه الدول للدفاع على متانة واستمرارية هذه العلاقات، وهو ما ظهر في المصالح الاقتصادية والعسكرية التي أقامتها مصر مع فرنسا وروسيا وأمريكا وألمانيا وغيرها من الدول.
وأكد النائب أن مصر بدأت ببناء علاقات خارجية صحيحة مع دول أفريقيا وحوض النيل لتتجه بعد ذلك شرقاً وغرباً بهدف توسيع حجم العلاقات الخارجية.
وأوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية أن الرئيس نجح في تحويل السياسية الخارجية من سياسة "رد فعل" إلى "فعل" في مواجهة الدول الداعمة للإرهاب كتركيا وقطر، وهو ما ظهر في تحرك مصر على الصعيد الدولي لكبح جماح هذه الدول وفضحها أمام العالم والعمل على معاقبتها لما فعلته من جرائم على مدار السنوات الماضية.
وأضاف أن مصر نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الدولي، أبرزها حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، ومن المنتظر أن نحقق المزيد من النجاح ونتائج أفضل في ظل سياستنا الخارجية الحالية ودعم مصر لعدد من القضايا العربية كالقضية السورية وأزمة اللاجئين وموقفنا من الصراعات التي تشهدها المنطقة ومكافحة الهجرة غير الشرعية وغيرها من القضايا التي أكسبتنا احترام وثقة العالم.
