الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى رحيل "أب" السينما المصرية.. الفنان حسين رياض.. برع في دور "الريس عبد الواحد" وتبنى حسن يوسف وصلاح قابيل وزبيدة ثروت

صدى البلد

  • ولد بحي السيدة زينب عام 1897 لأب مصري وأم سورية 
  • كوّن فرقة مسرحية مع زملائه يوسف وهبي وأحمد علام وحسن فايق 

ولد الفنان حسين محمود شفيق، الشهير بحسين رياض، في 13 من يناير من عام 1897 بحي السيدة زينب لأب مصري وأم سورية، اشتهر بدور الأب، حيث مثل ما يقرب من 300 فيلم سينمائي وقدم 240 مسرحية، أما الإذاعة فكان نصيبها من نشاطه ما يزيد عن 150 مسلسلا وتمثيلية إذاعية.

هو شقيق الفنان فؤاد شفيق وكان الرئيس جمال عبد الناصر كرمه ومنحه وسام الفنون عام 1962، كما أنه حصل في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته السادسة عشر علي درع الريادة تكريما له في ذكرى ميلاده المائة حيث تسلمته عنه ابنته فاطمة حسين رياض.

عشق الفن ومنحه سنوات طويلة من عمره لم يكن بطل أول بالمعني المتعارف عليه ولكن في نفس الوقت لا يمكن الاستغناء عنه ومن الصعب أيضًا أن تتخيل فنانا آخر يؤدي تلك الأدوار سعى بإصرار وتحدي لتحقيق حلمه بداية من تغيير الاسم حتى لا تعرف أسرته انشغاله بالفن وبعده عن دراسته.

كوّن فرقة مسرحية مع أصدقائه يوسف وهبي ،أحمد علام، حسن فايق، عباس فارس، وأطلقوا عليها فرقة “هواة التمثيل المسرحية” شغله الفن عن تكوين أسرة وإنجاب أطفال يسعد بهم حتى تجاوز عمره الأربعين والتقي بشريكة حياته من خارج الوسط الفني وأنجب 3 أبناء.

وعندما بدأت السينما تغزو المجتمع العربي اتجه إليها حسين رياض وأصبح أحد فرسانها وكان أول أفلامه “ليلي بنت الصحراء” مع الفنانة بهيجة حافظ وكان أجره آنذاك 50 جنيها وظل يعمل ويتألق من مرحلة لأخرى حتى بلغ عدد أفلامه نحو 320 فيلما تنوعت أدواره فيها بين الموظف المطحون والباشا والعمدة ورجل الأعمال والفلاح الأجير.

وفي أحد حواراتها الصحفية صرحت ابنته فاطمة وكشفت عن أسرار وخفايا لوالدها فقالت “إجادته لدور الأب لم يكن فقط للنجوم علي الشاشة والسينما وإنما أجاده أيضًا في الحياة فكان حنان الأبوة موزعا بين أبنائه وبين نجوم تبناهم واعتبرهم أبناءه ومن بينهم صلاح قابيل وزبيدة ثروت وفاتن حمامة وحسن يوسف.

وتتابع فاطمة حسين رياض: "كان تقريبا متبني الفنان حسن يوسف وماما كانت بتقول لنا إن كان فيه خلاف مع الأستاذ حسن وإدارة المسرح القومي وبابا هددهم بأنه هيستقيل لو متحلش الموقف مع حسن يوسف"، مشيرة إلى أن أجادت والدي لدور الأب يرجع إلى فقدانه لوالده وعمره 11 عامًا.

وواصلت: "عندما كان لديه أي عمل مسرحي يبدو كتلميذ يذهب للامتحان لأول مرة فكان في كل يوم ينزل فيه إلى المسرح متوتر عصبي غير مسموح لأي فرد من أفراد أسرته الاقتراب منه في هذا التوقيت رغم أنها مسرحية يقدمها كل ليلة وترجع فاطمة سبب هذا التوتر إلى احترامه الشديد للجمهور".

وفي 17 من يوليو عام 1965 رحل أب السينما المصرية الريس عبد الواحد في فيلم “رد قلبي” وعم جاد الله في فيلم شارع الحب والموسيقار علام في فيلم لحن الوفاء وعم نجيب في فيلم أغلى من حياتي تاركًا خلفه ميراثًا ثريًا من أهم الأعمال الفنية التي أثرت المكتبة السينمائية المصرية والعربية.