الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: المملكة مستمرة في حربها ضد الإرهاب.. مصر تؤكد استمرار الإجراءات ضد قطر.. الإمارات تنفي تورطها في اختراق مواقع الحكومة القطرية.. والكويت: حل الأزمة في تلبية الدوحة للمطالب العربية

صدى البلد

  • "عكاظ": مقاطعة يونيو 2017 كشفت المستور من شرور قطر
  • "الشرق الأوسط": مصر والسعودية والإمارات والبحرين تلمس استمرار قطر في اتباع المماطلة والتسويف
  • "اليوم": القيادة القطرية تستهتر بعواقب الإجراءات التي اتخذتها بحقها الدول الأربع

ركزت الصحف السعودية في افتتاحياتها اليوم، الثلاثاء 18 يوليو، على ملف الأزمة القطرية وموقف الدول الأربعة منها بعد التعنت الواضح لـ "تنظيم الحمدين" الحاكم للإمارة الخليجية المصر على عدم تلبية المطالب العربية وشق الصف العربي والخليجي بتواصل العلاقات مع دول أخرى تستهدف أمن الدول الأربعة، فضلا عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية وإيواء عناصرها.

وفي مستهل الجولة، نطالع على صحيفة "الشرق الأوسط" عنوان "مصر تؤكد استمرار الإجراءات ضد قطر لحين تلبية المطالب"، وأكد سامح شكري، وزير الخارجية، تمسك القاهرة بقائمة المطالب المقدمة لقطر واستمرار الإجراءات المتخذة ضدها لحين تلبية الدوحة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وشدد شكري خلال لقائه في أمس، نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن هذا يأتي على ضوء ما تلمسه مصر والسعودية والإمارات والبحرين من استمرار قطر في اتباع نهج المماطلة والتسويف، وعدم اكتراثها بالشواغل الحقيقية التي عبرت عنها الدول الأربع وتطلعات شعوب المنطقة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب والتطرف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان صحفي، إن الوزير شكري عبّر في مستهل اللقاء عن تقدير مصر للمساعي الحميدة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، وللدور الذي يقوم به وزير الخارجية الكويتي لتسوية الأزمة مع قطر على خلفية دورها السلبي في المنطقة.

وأضاف أن الشيخ صباح الخالد أكد خلال اللقاء أن الجهود التي تبذلها بلاده تأتي في إطار رغبتها في حلحلة الأوضاع والتوصل إلى حل شامل للأزمة، وهو ما ثمنه شكري، موضحا أن حل الأزمة يتأتى عبر تلبية قطر للمطالب التي قدمت لها.

وأوضح أبو زيد أن الوزيرين تناولا أيضا مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والإعداد للجنة المشتركة المقرر عقدها قبل نهاية العام الجاري، وأعربا عن تطلعهما لمزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.

وتحت عنوان "متى تفيق قطر؟"، قالت صحيفة "عكاظ" إنه من الواضح أن القيادة القطرية تستهتر بعواقب الإجراءات التي اتخذتها بحقها الدول الأربع التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها في مطلع يونيو الماضي. وهي تتوهم أن ثروتها الطائلة ستعصمها من دفع ثمن تصرفاتها البشعة، وتآمرها على أمن السعودية والخليج والمنطقة العربية. وتتوهم بأن علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة ستقيها مشقة مزيد من الإجراءات والضغوط الخليجية عليها.

ورأت أنه بعدما أجمعت السعودية ومصر على أن الشرط الثابت الذي لا عدول عنه لحل الأزمة القطرية يتمثل في تلبية «المطالب العادلة كاملة»، فإنه على الدوحة أن تعي أن الإجراءات المتخذة ضدها منذ 5 يونيو 2017 ستستمر إلى «أجل غير مسمى»، وأن من الوارد تشديد تلك الإجراءات إلى «حين إشعار آخر». وسيدفع الاقتصاد القطري الثمن فادحًا. وستضرر سمعة قطر وصورتها لدى المجتمع الدولي أكثر وأكثر.

وأضافت: "سيتساءل أقطاب الرياضة الدولية: كيف سيتم نقل عشرات الآلاف من عشاق منافسات المونديال في 2022 إلى بلد يؤوي الإرهابيين والمتطرفين وشذاذ الآفاق؟ ومن يدري فقد يفاجأ أولئك المهووسون بكرة القدم بالزعيم الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي في المقصورة الأميرية وسط الملعب! وقد يكتشف بعضهم أنهم يتجاذبون الحديث في بهو أحد الفنادق مع قادة جبهة النصرة التي تعد فرعًا لتنظيم «القاعدة» في سوريا!".

واختتمت بالقول: "على القيادة القطرية أن تفيق على حقيقة أن الصفوة الأمريكية أضحت تدرك ضخامة الرشاوى القطرية لشراء ذمم الناشرين ومؤسسات الأبحاث الأمريكية بهدف التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية. لقد فضحت مقاطعة يونيو 2017 المستور من شرور قطر، ولهوها الخبيث بثرواتها. لقد انتهت اللعبة. وما على قطر إلا أن تلوم نفسها".

وتحت عنوان "الحرب على الإرهاب مستمرة"، كتبت صحيفة "اليوم" أنه "كما أشار سمو ولي العهد في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي يوم أمس الأول للتهنئة بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، فإن المملكة مستمرة في حربها على الإرهاب والقضاء عليه، وهي حرب يشاطر التحالف الدولي المملكة في استمرارية العمل على احتوائه واجتثاثه من جذوره في كل مكان، فالحرب على هذه الآفة ليس لها طابع إقليمي بحت، ولكن دول العالم بأسره تحارب هذه الظاهرة الشريرة وتدعو للخلاص منها".

ورأت أن من صور الإرهاب ما يجري في الدوحة من احتضان لإرهاب الدولة ودعم واضح للتنظيمات الإرهابية بالمال والإعلام والمواقف السياسية، حيث يبذل حكامها ما بوسعهم لتدويل الأزمة وإخراجها من حيزها الإقليمي، رغم أن المملكة نادت مع أشقائها بمجلس التعاون الخليجي بأهمية حلحلتها داخل البيت الخليجي والتوقف عن المظلومية غير المنطقية التي تمثل فيها الدوحة دور الضحية وتحاول التنصل من دعمها الإرهاب والإرهابيين.

وقالت إن المملكة تحتفظ بملف كامل يشتمل على تجاوزات قطر ودعمها ظاهرة الإرهاب وإيوائها رموزه داخل الدوحة ولكل الأعمال السلبية التي مارسها حكام قطر طيلة سنوات، وقد نددت المملكة مرارا وتكرارا بتلك الأعمال التي من شأنها مساعدة الإرهابيين على ممارسة أساليبهم لنشر الفتن والطائفية وبذور الشر داخل دول مجلس التعاون وخارجها في وقت تحارب فيه هذه الدول مع التحالف الدولي تلك الظاهرة الشريرة وتحارب أصحابها.

وأضافت: "لقد رفضت المملكة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب ما تمارسه الدوحة من دعم الإرهاب والإرهابيين وتمويل التطرف وإيواء الرموز الإرهابية، فمن شأن هذه الأساليب العدائية إلحاق أفدح الأضرار بدول مجلس التعاون الخليجي وبدول المنطقة والدول الإسلامية وسائر دول العالم الساعية إلى احتواء تلك الظاهرة الشريرة والقضاء عليها، وهو رفض قوبل من حكام قطر بمزيد من الاستهتار والتهاون".

وأكدت أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لا تزال تنادي بحل الأزمة داخل البيت الخليجي وعدم تدويلها، وهي قابلة للحل خليجيا إذا انصاعت الدوحة لتلك المطالبات التي من شأنها وقف دعم الإرهاب والعمل على احتوائه واحتواء مخاطره على دول المجلس وعلى دول العالم كافة، وأمام الدوحة فرصة سانحة لتحكيم لغة العقل والرجوع عن مواقفها الخاطئة والعودة إلى حضنها الخليجي بدلا من الأحضان الإرهابية المرتمية فيها.

واختتمت بالقول إنه لا سبيل للخروج من الأزمة القائمة إلا برضوخ الدوحة للمطالبات العادلة التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وإلا فإن الأزمة سوف تطول والوقت لا يمر في صالح الدوحة وإنما يلحق الأذى بها وبمن يدعمها ويصفق لعنادها وتشبثها بأخطائها.

وعلى صحيفة "الرياض"، نفت دولة الإمارات مسئوليتها عن اختراق مزعوم لمواقع قطرية قبيل اندلاع الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة قبل شهر.

وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، في مركز دراسات تشاتام هاوس في لندن، إن بلاده ليست مسئؤولة عن اختراق مزعوم لمواقع قطرية، مؤكدًا أن "قصة واشنطن بوست ليست حقيقية".

على الصعيد نفسه، قال يوسف العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، إن "تقرير واشنطن بوست زائف، فالإمارات لم يكن لها دور بأي شكل في القرصنة المزعومة التي أشار إليها مقال الصحيفة".

ونفى العتيبة لصحيفة "واشنطن بوست" التقرير في بيان قائلا: إنه "كاذب"، و"الحقيقي هو سلوك قطر، تمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي. التحريض على العنف وتشجيع التشدد وتقويض استقرار جيرانها".

وسبق أن نشرت قناة "سي إن إن" الأمريكية نقلًا عن مصادر استخباراتية أن روسيا تقف خلف اختراق لمواقع حكومية قطرية ومنها وكالة الأنباء، والتي يستبعد مراقبون أن تكون تعرضت للاختراق.