الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمال جبل الدكرور فى سيوة علاج طبيعى لـ 6 أمراض خلال الصيف.. صور

صدى البلد

يتوافد الناس من مختلف أرجاء مصر والعالم أجمع أثناء فصل الصيف على "ادرارمبريق" باللغة الأمازيغية أو جبل الدكرور بسيوة، ليس فقط لأنه أحد المعالم الأثرية الفرعونية المهمة، بل ليتمتعوا بحمامات الرمال الساخنة والتي تتميز بقدرتها على علاج "الروماتيزم والأمراض الجلدية وآلام المفاصل والعمود الفقرى والنقرس والدهون المتراكمة فى داخل الجسم وخارجه".

ويبدأ الإقبال على جبل الدكرور فى منتصف يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر نظرا لأنه يعتبر منتجعا طبيعيا للاستشفاء لما يتميز به من سخونة رماله التى لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج العديد من الأمراض، كما يعد موسم الدفن بواحة سيوة مصدر رزق لأبناء الواحة.

يقول أحد المعالجين بطب الصحراء عبر الدفن فى الرمال الساخنة بسيوة الشيخ قاسم السيوي، إن التجارب العلمية أثبتت أن الدفن برمال سيوة يساعد في علاج كثير من الأمراض، وهناك باحثون قاموا بأخذ عينات من الرمال لفحصها وثبت أنها تتميز بقدرة كبيرة على العلاج، مؤكدا أن بعض الناس يأتون إلى سيوة وهم مقعدون ولا يستطيعون الحركة وبعد عملية الدفن استطاعوا أن يسيروا على أقدامهم.

وعن مراحل الردم بالرمال، يقول الشيخ قاسم: "يقوم المعالج بحفر حفرة أفقية على قدر طول الشخص الذى يخضع لعملية الدفن فى الصباح الباكر حوالي الساعة السابعة صباحا، وتترك الحفرة لكى تتوهج رمالها من أشعة الشمس ثم يوضع الشخص داخل الحفرة الساعة الواحدة ظهرا يرتدي بنطالا قصيرا من قماش خفيف وتتم تغطيته بالرمال الساخنة وتوضع غطرة على رأسه لحمايته من ضربة الشمس وتبدل عليه الرمال مرات عديدة على قدر تحمل الشخص للرمال، فيمكث الشخص بالحفرة مدة تتراوح بين 10 دقائق و15 دقيقة على حسب تحمل الشخص للرمال الساخنة ويتكرر الدفن من 3 إلى 7 أيام على حسب نوع المرض".

وأضاف: "يلف المريض عند خروجه من الحفرة ببطانية صوف ويدخل إلى خيمته ويشرب مشروب الحلبة الساخن، ويدهن جسمه بزيت الزيتون ولا يتعرض لتيارات هواء أو يشرب ماءً مثلجا خلال هذه الأيام".

وأوضح "قاسم" أن هناك برنامجا غذائيا كاملا أيام العلاج، فتقدم وجبة الافطار الساعة السابعة صباحًا بها مشروب يسمى "اللبيجي"، وهو عبارة عن روح النخلة على الريق ثم عسل نحل وزبادي، وفى وجبة الضحوية وتكون الساعة 12 عبارة عن زبادي وتمر، ثم يتوقف الشخص عن تناول الأطعمة حتى موعد الردم، أما الوجبة الرئيسية فتقدم له في العشاء وتتكون من لحوم أو دجاج وأرز ومرق ثم يتوقف المريض عن الطعام.

وأشار إلى أن الراغب في العلاج بالدفن بجبل الدكرور لا يجب أن يكون مريضا بالقلب أو الضغط أو السكر أو حرارته مرتفعة، لأن المريض يفقد الكثير من العرق والدهون، وبالتالى يفقد الكثير من وزنه، مشيرا إلى أن المقابل المادي لليلة العلاجية في اليوم شاملة العلاج والتدليك والمتابعة وكشف الطبيب الرسمي والوجبات الغذائية 250 جنيها لليوم الواحد.