الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم بالأوقاف: «البنون» من علامات الساعة الصغرى فى هذه الحالة.. فيديو

صدى البلد

قال الشيخ عبد الخالق عطيفي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه عندما يتحول البنون، الذين هم زينة الحياة الدنيا، ونعمة عظيمة إلى نقمة، فحينها تنقلب الأوضاع ويكون خراب العالم.

وأوضح «عطيفي» خلال برنامج «علامات الساعة»، أنه انتشار عقوق الوالدين، وتحول الابن الذي هو في الأصل قد وضع زينة في الحياة الدنيا إلى غيظ لأبويه، يُعد أحد علامات الساعة الصغرى، مستشهدًا بقوله تعالى :«الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ» الآية 46 من سورة الكهف.

ودلل بما ورد عن رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «إِنَّ مِنْ أَعْلامِ السَّاعَةِ وَأَشْرَاطِهَا : أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ غَيْظًا»، لافتًا إلى أن غيظًا تعني أن قلبه مشحون بالشر، فعندما يكون الابن عدو ابيه، يتمنى له الذلل والخطأ ويستهزئ به، ويتعمد إغاظته، فهذا لا يتفق مع الفطرة التي فطر الله عليها الناس.

وأضاف أنه يكون الولد غيظًا إذا أصبح فاسدًا أو من الكفرة أو الفجرة، أو ممن يُسيئون إلى الناس كبير وصغير، و موطنًا للمشكلات، ويحدث ذلك لعدة أسباب منها أنه لم يُحسن الوالدين تربية أبنائهم، وفرطا في مسئولياتهما من حيث التربية والتنشئة السليمة، فتكون عاقبة ذلك أن يكون الابن غيظًا لوالديه، ويكون ذلك علامة من علامات قيام الساعة الصغرى.

واستشهد بما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في حديث جبريل الطويل وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة،«قال له جبريل عليه السلام:. . فأخبرني عن الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "، قال: فأخبرني عن أماراتها؟ ، قال: أن تلد الأمة ربتها»

وتابع: ومضمون ما ذكر من أشراط الساعة في هذا الحديث أن تنقلب الموازين، وتصبح الأمور في غير محلها اللائق بها، كأن يصبح الولد سيدا ومولى لأمه، فيكون الرجل من أمته في معنى السيد لأمه، إذا كانت مملوكة لأبيه، وملك الأب راجع إلى الولد، وكذلك ابنتها؛ لأنها في الحسب كأبيها.