الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزوج الشكاك استعان بصديقه للإيقاع بزوجته: «كنت عايز أختبر إخلاصها ليا»

صورة آرشيفية
صورة آرشيفية

يعلن الحاجب العجوز انتهاء موعد الجلسات، فيلملم المتقاضون أوراقهم سريعا، استعدادا للرحيل عن أماكن لازموها لساعات طويلة غصبا، تاركين آثارهم على ملامح القاعة البائسة كحالهم، إلا "و. م"، الزوجة الثلاثينية، ظلت ملتزمة بمقعدها في الصفوف الخلفية، ومطوقة جسدها الممشوق المتوارى خلف ملابس فضفاضة اختيرت بعناية فى انتظار سماع الحكم فى دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها بعد علمها باتفاقه مع أحد أصدقائه للإيقاع بها، بحسب روايتها.

تقول السيدة الثلاثينية:" أرغمنى أهلى على الزواج به، فقد كانوا يرونه عريسا مناسبا لى، تقى ورع يخاف الرحمن، ويقيم حدوده، حديثه لا يخلو من كلمات الوعظ، وعلامة السجود تعلو جبينيه العريض، واصطدمت بعد أن أغلق علينا باب بيت واحد، بوجه غير الذى اعتاد أن يظهره زوجى للعالمين، وجه فظ غليط القلب، قاسى، تدينه زائف، يسيل لعابه على الساقطات، ثم يسجد إلى الله ويطلب منه أن يهديه إلى سواء السبيل، يقيم علاقات مع النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ويشد الأنفاس ليلا ويتلو كتاب الله نهارا ويسبح بحمده ويستغفره، يتحدث عن حدود الله، ويحذر من أكل حقوق العالمين، ثم يجرد زوجته من مصوغاتها".

تعود الزوجة الثلاثينية برأسها للخلف لتستقبل سيل ذكريات زواجها التعس: "لم يكن زوجى خائنا ومدعيا فقط، بل كان مريضا بداء الشك، ودائما ما يعبث فى هاتفى وأغراضى لعله يجد دليل إدانة لى، ويجن جنونه إذا رآنى أتحدث إلى أحد فى الهاتف، ويبدأ بعدها سلسلة من التحقيقات تنتهى بضربى ضربا مبرحا، يبدو أن خيانته لى جعلته يظن أن كل النساء خائنات وعاهرات، وبعدما سئمت من شكه تركت له البيت وطلبت الطلاق، لكن سرعان ماعدت إليه صاغرة لأننى لم أستطع أن أواجه ظلم أهلى الذين كانوا يعاملنى كمذنبة، تسعى فى خراب بيتها وتشريد أولادها، وعشت بعدها سنوات عجافا، أنتظر اليوم الذى تقبض فيه روحى، كى أقف بين يد الله لأشكو له أهلى، حتى علمت باتفاق زوجى مع صديق ليوقع بى فى شباكه، وقتها تغير كل شىء".

تدور الزوجة ببصرها فى أرجاء الرواق الخالى من المتقاضين وهى تسرد كيفية اكتشافها للفخ الذى نصبه لها زوجها: "الصدفة وحدها هى التى قادتنى لاكتشاف تفاصيل هذا الاتفاق المشين بين زوجى وصديقه، فبينما كنت أعبث بهاتفه بحثا عن صور أولادى، فوجئت برسائل متبادلة بينه وبين هذا الشخص ويطلب فيها منه أن يحاول الإيقاع بى فى حبه ويرسم له ملامح خطته الدنيئة، لم أصدق ما قرأته، أى نوع هذا من الرجال، وكيف هداه تفكيره لهذا المخطط الشيطانى، ألهذه الدرجة هو رجل بلا شرف وشكاك؟! ولأول مرة منذ زواجنا وقفت أمامه وواجهته بمحتوى الرسائل فلم يستطع أن ينكر وقال لى إنه كان يريد أن يختبر مدى إخلاصى له فقط، فطلبت منه الطلاق لكنه رفض، فلجأت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة طالبة الخلع".