الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"السيسي" ينادي قطر بالرجوع للصف العربي.. وتوقعات بقبول الدعوة بنسبة 60%.. وهذه أسباب عناد الدولة الخليجية

تميم بن حمد
تميم بن حمد

  • خبراء عن لقاء السيسي ووزير خارجية الكويت بخصوص قطر:
  • مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الأسبق:
  • تطور إيجابي في الأزمة الخليجية.. ولكن علينا الحذر
  • خبير بالشأن العربي:
  • قطر ستستجيب لمطالب الرباعى العربى بنسبة 60%
  • سفيرنا السابق بالدوحة:
  • السيسي وجه نداءً صادقا لعودة قطر للصف العربي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح، قادما من السعودية، وقد أطلع الرئيس على آخر تطورات الوساطة الكويتية لحل الأزمة بين دول المقاطعة العربية مصر والسعودية والبحرين والإمارات مع قطر، كما دعا الرئيس السيسي قطر إلى ضرورة الاستماع لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

السطور التالية تسلط الضوء على آخر تطورات الأزمة الخليجية، وتناقش دلالة هذه الزيارة الحثيثة للتوصل إلى مخرج للأزمة التي قاربت على الـ60 يومًا حتى الآن، مع الوقوف على دلالة دعوة الرئيس للمرة الأولى لقطر بأن تقبل شروط الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حسب رؤى الخبراء والمطلعين على الملف العربي.

في هذا السياق، قال السفير سيد أبو زيد عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية الكويتي للسعودية ثم مصر ومقابلته للرئيس عبد الفتاح السيسي تؤشر إلى وجود تطور إيجابي في الأزمة الخليجية لكنه يدعونا للتفاؤل الحذر.

تنبئ بتطور جديد
وأضاف «عمر»، أن الكويت تلعب دورا هاما في الوساطة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، وهذا الدور معترف به ومقدر من كل الأطراف، سواء أطراف النزاع أو أطراف خارجية كالأمريكان والأوروبيين، لافتا إلى أن زيارة وزير الخارجية الكويتي للسعودية ومصر ولقاء الرئيس تدل على أن هناك أمرا جديدا يستحق أن يعرض على الرئيس السيسي، وأن انفراج الأزمة اقترب.

وأوضح أن التفاوض الآن أصبح حول تنفيذ المطالب وآلياته وليس المطالب نفسها، والدول الداعية لمكافحة الإرهاب تسعى جاهدة لاحتواء الأزمة، خصوصا أن مطالبها الـ13 التي لخصت في 6 بنود مشروعة كعدم دعم الإرهاب وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وهذا يؤشر باقتراب انفراج الأزمة.

أسباب عناد قطر
وأشار إلى أن هناك أكثر من سبب جعل قطر لا ترضخ لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، على رأسها أنها تظن أنه بإمكانها المماطلة كما حدث مع اتفاق 2013-2014، بالإضافة إلى أن بعض الدول تحرك قطر لاتخاذ هذه المواقف السيئة متصورة أن هذه الدول داعم لها، كإيران، وسرعان ما ستكتشف أنها مخطئة، خصوصا أن أمريكا لن تسمح بوجود قوات الحرس الثوري الإيراني قرب قاعدتها العسكرية في قطر.

جهود السيسي لاستعادة قطر
فيما قال الدكتور صلاح عبدالله، الخبير بالشأن العربي، إن تحركات الكويت وزيارة وزير خارجيتها أمس للسعودية ثم مصر ولقائه بالرئيس السيسي يؤكد إصرار الدول العربية على استعادة قطر مرة أخرى، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وضع الكرة في ملعب قطر بدعوته لقياداتها للاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وأضاف «عبدالله» أن جهود الوساطة تعمل على قدم وساق لاستعادة قطر ورأب الصدع العربي، وزيارة وزير خارجية الكويت أمس للسعودية والقاهرة لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف لإيجاد حل للأزمة، ومن الواضح أن هناك جهودا دولية تدفع الكويت دفعا لإيجاد حلول للأزمة، وبنسبة 60% فإن قطر ستستجيب لمطالب الدول الأربع لإنهاء الأزمة.

مستقبل مجلس التعاون
وفيما يتعلق بمستقبل قطر داخل مجلس التعاون الخليجي، أكد الخبير بالشأن العربي أن دول مجلس التعاون حريصة على إبقاء لحمة الدول الأعضاء كما هي ولن تسعى لطرد قطر منه، لهذا فإن جهود الكويت للوساطة تعمل على قدم وساق قبل اجتماع مجلس التعاون الخليجي ومناقشته طرد قطر من المجلس.

الجهود لم تتوقف
وفي السياق ذاته، قال السفير محمد مرسي، سفير مصر السابق بالدوحة، إن "جهود الوساطة الكويتية لم تتوقف لاحتواء الأزمة القطرية واستعادة الوحدة العربية مرة أخرى".

وأضاف «مرسي» أن "زيارة وزير الخارجية الكويتي للسعودية ثم مصر بهدف إحاطة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بآخر تطورات جهود الوساطة والمقترحات، والتشاور معهم حول المستجدات".

الرئيس صادق في دعوة قطر
وبخصوص دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقطر بضرورة الاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أكد سفيرنا السابق بالدوحة أن "هذه خطوة طيبة، ونداء من أعلى مستوى لإبراء الذمة ودعوة صادقة لعودة قطر للصف العربي".

وأوضح الدبلوماسي السابق أن إصرار قطر على موقعها المعادي نوع من العناد والمكابرة، لأن تغيير الموقف يعني تغييرا رئيسيا في سياساتها وهي غير مستعدة لهذا التغيير.