الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 157 عاما في القارة.. عملاق الصناعة الألمانية يواصل تطوير شراكاته بأفريقيا

صدى البلد

بمستويات نمو تربو على الخمسة في المائة، وطاقات اقتصادية هائلة، وتنامي كبير في معدلات النمو في مدنها ومراكزها الحضرية ما استلزم مضاعفة الإنفاق على البنية التحتية الأساسية لتصل إلى أكثر من 80 مليار دولار خلال السنوات ال(15) الأخيرة، باتت أفريقيا محط أنظار كبرى الشركات العالمية في مجال البنية الأساسية والطاقة والكهرباء والنفط، ولعل أبرزها عملاق الصناعة الألمانية "سيمنز" التي طورت نماذجا وحلولا تمويلية مبتكرة لإقامة مشروعات توليد طاقة كهربية عملاقة في مصر ونيجيريا.

وتواصل شركة "سيمنز" الألمانية مساعيها لإبرام المزيد من الشراكات والاتفاقات مع بلدان أفريقية عدة، كان آخرها أوغندا والسودان التي أبرمت معهما مؤخرا مذكرتي تفاهم للتعاون مع الدولتين في مجالات توليد الطاقة الكهربية، والصناعة، والنقل، والرعاية الصحية، وقد وقعت الاتفاقيتان في مدينة دوربان بجنوب أفريقيا بحضور الوزيرة الاتحادية للاقتصاد والطاقة، بريجيت زايبريس، والرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز"، جوي سيزار، وعدد من المسؤولين البارزين في الشركة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"سيمنز"، جوي سيزار "إن الاقتصادات الأفريقية تكتسب المزيد من الأرضية وبوسعها تطوير كامل قدراتها إذا حصلت على الشريك المناسب. وترغب سيمنز في دعم التنمية المستدامة لتلك الاقتصادات، بتقديم حلول ومشروعات من أجل أفريقيا. والاتفاقات مع الشركاء الأفارقة تعد خطوة مهمة على هذا المسار، فهدفنا مضاعفة أوامر التوريد في أفريقيا لتزيد على 3 مليارات يورو بحلول عام 2020".

من جانبها، علقت الوزيرة الألمانية، بريجيت زايبريس، قائلة "أفريقيا قارة تتمتع بفرص اقتصادية والصناعة الألمانية تعد شريكا رائعا للبلدان في أفريقيا لتحقيق تلك الفرص"، وأعربت الوزيرة عن سعادتها البالغة بإبرام الاتفاقات في القارة الأفريقية من أجل الوصول إلى هدف إقامة بنية تحتية أفضل وهو ما يعني مستويات نمو اقتصادي أعلى ومعدلات تشغيل أكبر، منوهة ببرامج التدريب التي تطلقها الشركات الألمانية لأن العمالة الماهرة المدربة ركن رئيسي للازدهار والتنمية.

ويقول رئيس مجلس إدارة "سيمنز" لجنوب القارة الأفريقية وشرقها، سابين دالومو "إن سيمنز شركة تستثمر للأجل الطويل،
وحريصون على تعزيز ثوابت المدى الطويل لتلك الأسواق وتنويع اقتصاداتها"، مؤكدا "الآن.. حان وقت التصنيع في أفريقيا، فالقارة تستورد ما يقدر بثلث احتياجاتها من الأغذية والمشروبات والسلع الغذائية المصنعة المماثلة التي تستهلكها. لذا فإن الفرصة متاحة أمام الشركات التي تتخذ من أفريقيا مقرا لها لتلبية ذلك الطلب المحلي، ومن ثم توليد إيرادات مستدامة وفرص عمل متزايدة".

البلدان الأفريقية بحاجة ماسة إلى مشروعات بنية تحتية أساسية ومشروعات صناعية لتوليد تدفقات دخل مستدامة لتحقيق الاستغلال الكامل لطاقاتها الاقتصادية، لهذا فإن مفاهيم التمويل الجديدة وإرشادات الاستثمار طويلة الأجل لمدى يصل إلى 30 عاما من أجل إيجاد مناخ استثماري مستقر للمستثمرين الدوليين والإسهام في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الأساسية المخطط لها.

وعملت "سيمنز" الألمانية، التي يعود تاريخ مشروعاتها في القارة الأفريقية منذ أكثر من 157 عاما، على تشجيع النمو الاقتصادي في القارة عبر إبرام شراكات بعيدة المدى في مجالات منافسة لتوليد الطاقة والنقل والرعاية الصحية علاوة على الصناعات الرقمية.

وتنفذ الشركة الألمانية مشروعاتها في أفريقيا بطاقة تزيد على 3600 موظف ينتشرون في 15 دولة، وتسهم بكثافة في التنمية الاقتصادية للقارة، وتستثمر نحو 10 ملايين يورو سنويا في برامج التدريب والتشجيع لزيادة الاندماج مع المجتمعات.

وفي ضوء رئاسة ألمانيا لمجموعة الدول العشرين G20 وطرحها أخيرا خطة مارشال لأفريقيا، فإن عملاق الصناعة الألمانية "سيمنز" تطور مشروعات جديدة للقارة بأهداف طويلة الأجل تعمل على تعزيز قدرات الاقتصاد الأفريقي وقدرات خلق المزيد من الوظائف للأفارقة.