الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القوى الكبرى تسارع لـ"فرملة" الصدام المسلح بين أمريكا وكوريا الشمالية.. روسيا: نسعى لتجنب "السيناريو الأسوأ"

صدى البلد

مبادرة روسية صينية لنزع فتيل الأزمة
الصين تتواصل مع الولايات المتحدة رغم الانتقادات السابقة من واشنطن
ألمانيا:
الحرب الكلامية أسلوب خاطئ من البلدين

تسارعت الجهود الدولية من أجل محاولة اللجوء إلى الصدام المسلح بين الولايات المتحدة و كوريا الشمالية على خلفية محاولات بيونج يانج لتطوير ترسانتها الصاروخية النووية، وتصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيمطر بيونج يانج بوابل من "النار والغضب"، وقالت الأخيرة إنها مستعدة لاستهداف جزيرة جوام الأمريكية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده قدمت مبادرة مع الصين لمنع وقوع حرب بين واشنطن وبيومج يانج، وتقضي المبادرة بأن تجمد كوريا الشمالية التجارب النووية والصاروخية فيما توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المناورات العسكرية المشتركة بينهما.

وقال لافروف إن خطر الصراع العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية "شديد للغاية"، مضيفا أنه عندما توشك الأمور على القتال، الطرف الأقوى والأكثر حكمة يجب أن يكون أول من يتراجع عن حافة الهاوية"، وردا على سؤال بشأن كيفية تصرف روسيا حال وقوع صراع عسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قال لافروف إنها سوف تبذل كل ما بوسعها لمنع وقوع السيناريو الأسوأ.

وفي سياق متصل، حث الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب على تجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة مع كوريا الشمالية، وطالبت بكين الطرفين بضبط النفس، وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيسين أكدا، خلال مكالمة هاتفية، على التزامهما بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية،وقال البيان "اتفق الرئيس ترامب والرئيس شي على أن كوريا الشمالية يجب أن توقف سلوكها الاستفزازي والتصعيدي"، وأفادت وسائل إعلام صينية رسمية بأن الرئيس الصيني حث "كافة الأطراف المعنية" على وقف "الأقوال والأفعال" التي قد تفاقم الأزمة، لكن بيان البيت الأبيض لم يأت على ذكر ذلك في بيانه، وأكد البيان على تمتع الرجلين بعلاقات قوية، وهو ما "سيفضي إلى تحقيق حل سلمي لأزمة كوريا الشمالية"، وكان ترامب وبخ بكين في وقت سابق، قائلا إن بإمكانها "فعل المزيد" حيال بيونج يانج، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لا ترى حلا عسكريا للنزاع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الحرب الكلامية بين الدولتين أسلوب خاطئ في التعامل مع الأمر.

في غضون ذلك، اتفق الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على العمل معا بشأن الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، وأفاد البيت الأبيض في بيان بأن الرئيسين أجريا محادثات هاتفية بحثا خلالها "الحاجة لمواجهة الوضع الخطير المتصل بتصرفات كوريا الشمالية التصعيدية والمزعزعة للاستقرار"، وأفادت الرئاسة الفرنسية من جانبها بأن ماكرون تشاور هاتفيا مع ترامب "بهدف دفع كوريا الشمالية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية".

وفي سياق متصل، أعلنت كوريا الشمالية عن عدد "هائل" من المتطوعين للانضمام إلى صفوف جيشها أو العودة إليه لقتال الولايات المتحدة، وذكرت صحيفة (رودونج سينمون) الرسمية في كوريا الشمالية أن قرابة 3.5 مليون مواطن عرضوا الانضمام إلى الجيش الشعبي الكوري بعدما أصدرت وكالة الأنباء المركزية الكورية بيانا يوم الاثنين أدانت فيه العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة ردا على تجارب كورياالشمالية الصاروخية، وحشدت كوريا الشمالية أعدادا كبيرة من قبل لإظهار عزمها في أوقات تصاعد التوتر.

وفي أغسطس 2015 تطوع مليون مواطن كوري شمالي للانضمام للجيش أو العودة إلى صفوفه عندما انفجر لغم في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين الأمر الذي أثار مزيدا من التوتر، وطلبت كوريا الشمالية من الدبلوماسيين الأجانب مغادرة بيونج يانج في 2013، عندما علقت العمل في منطقة صناعية مشتركة مع كوريا الجنوبية وهددت بتنفيذ ضربات جوية على قواعد أمريكية بالمحيط الهادي، وخاصة في جوام وهاواي.

-