الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائب ترامب يزور "أمريكا الجنوبية" رغم الأزمة مع "فنزويلا والبرازيل".. الرئيس الأمريكي هدد كاراكاس بتدخل عسكري والرد قاس.. وبرازيليا توجه له بيانا شديد اللهجة

صدى البلد

  • نائب ترامب في جولة لـ"أمريكا الجنوبية" رغم الأزمة مع "فنزويلا والبرازيل"
  • "ترامب" هدد فنزويلا بتوجيه ضربة عسكرية حال عدم تطبيق الديمقراطية
  • دول أمريكا الجنوبية ترد بقسوة علي "ترامب": لن نسمح بالتدخل العسكري
  • الخارجية البرازيلية تصدر بيانا شديد اللهجة ضد الرئيس الأمريكي

بدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنك جولة في أمريكا الجنوبية والتي تكتسب أهمية كبيرة؛ لأنها تأتي على وقع تهديدات بخيار عسكري ضد فنزويلا، حيث هدد نجل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد حاسم في حال نفذ الأخير وعوده واستخدم الخيار العسكري بحق فنزويلا.

وقال ابن مادورو، في كلمة له خلال أحد الاجتماعات، قوله لترامب: «في حال تعرض فنزويلا لهجمة «عسكرية».. ستصل الأسلحة إلى نيويورك، ولسوف نحتل البيت الأبيض.. سيد ترامب».

وفي أثناء ذلك بدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنك جولة في أمريكا الجنوبية والتي تكتسب أهمية كبيرة لأنها تأتي على وقع تهديدات الرئيس الأمريكي «بخيار عسكري» ممكن في فنزويلا.

والجولة التي تستمر أسبوعًا وتهدف إلى تنسيق رد دبلوماسي إقليمي على الأزمة السياسية في كراكاس، تبدأ في كولومبيا، والمحطات الأخرى هي الأرجنتين وتشيلي وبنما.

وستهيمن على الجولة الأزمة في فنزويلا ونظرة «شركاء وأصدقاء» الولايات المتحدة «إلى المستقبل» فيما يتعلق بتلك الدولة، فيما لا يزال آخرون عالقين في «الماضي» بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، لكن في أعقاب إعلان ترامب أن «لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري ممكن إذا لزم الأمر» اجتمعت دول في أمريكا الجنوبية في رفضها لاستخدام القوة الأمريكية.

ووجهت كل من البرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو رسائل ترفض مثل تلك الخطوة.

وبالنسبة لعدد كبير من دول أمريكا الجنوبية، عادت ذكريات مريرة عن المغامرات العسكرية الأمريكية السابقة في المنطقة إلى الأذهان، بما في ذلك غزو بنما عام 1989 للإطاحة برئيسها مانويل نورييجا، إضافة إلى دور وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في عمليات دامية مع حركات تمرد وضدها، وإيصال واشنطن عسكريين طغاة إلى الحكم.

كما أعرب حلفاء فنزويلا بوليفيا وكوبا والأكوادور ونيكاراجوا عن دعمهم لفنزويلا في مواجهة عدوها «الامبريالي».

وأدانت دول أخرى في أمريكا الجنوبية ترفض بشدة الخطوة السياسية لفنزويلا، احتمال نشر قوات أمريكية لتنفيذ رغبة واشنطن.

وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان: «إن نبذ العنف وأي خيار يتعلق باستخدام القوة، حازم ويمثل أساسًا للتعايش الديمقراطي، في سياقه الداخلي وكذلك في العلاقات الدولية».

من ناحيته كتب وزير خارجية المكسيك لويس فيديجاري في تغريدة أن «الأزمة في فنزويلا لا يمكن حلها بتحركات عسكرية، في الداخل أو الخارج».

واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أمام بلاده العديد من الخيارات في التعامل مع الأزمة في فنزويلا، بما في ذلك خيار العمل العسكري المباشر.

ومن جانبه اعتبر وزير الدفاع الفنزويلي أن تصريحات ترامب "عمل جنوني" مؤكدا ما صرح به رئيس بلاده نيكولاس مادورو بأن كاراكاس مستعدة للرد على أي تحرك عسكري أمريكي.

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خيار عسكري ممكن في فنزويلا، حيث وعد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تفرض عليه الأسرة الدولية عزلة، قبل يوم واحد بالرد "بحمل السلاح" على أي عدوان أمريكي.

وفرضت الولايات المتحدة مطلع أغسطس الجاري عقوبات على الرئيس الفنزويلي الذي وصفته بـ"الديكتاتور".

ويأتي رد فعل واشنطن هذا بعد انتخاب جمعية تأسيسية يريدها الرئيس الاشتراكي وترفضها المعارضة اليمينية، في اقتراع شهد أعمال عنف أسفرت عن سقوط عشرة قتلى.

وثبتت الجمعية التأسيسية التي تنتقدها الدول الغربية، بالإجماع مادورو في منصبه "كرئيس لجمهورية فنزويلا البوليفارية".

ومن النادر جدا أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على رئيس دولة أجنبية يمارس مهامه ومادورو هو الرئيس الرابع الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات بعد الرئيس السوري بشار الأسد والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي.

وأعلنت دول السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) موقفها الرافض لأي تدخل عسكري خارجي في فنزويلا لحل الأزمة هناك.

وجاء في تغريدة، نشرتها وزارة خارجية الأرجنتين، على صفحتها الرسمية بموقع تويتر، "فنزويلا.. ميركوسور ترفض استخدام القوة لإعادة النظام الديمقراطي".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، أن واشنطن تنظر في جميع الخيارات بشأن فنزويلا، بما فيها العمل العسكري فيما أكد البنتاجون، على لسان الناطق الرسمي باسمه، إريك باهون، أن العسكريين الأمريكيين لم يتلقوا أي توجيهات بالإعداد لعملية عسكرية ضد فنزويلا.

وكان وزراء خارجية الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي والبرازيل أعلنوا، خلال لقاء في البرازيل مطلع الشهر الجاري، وقف عضوية فنزويلا في ميركوسور بشكل نهائي بسبب ما وصفوه بانتهاك الإجراءات الديمقراطية في هذا البلد بعد انتخاب الجمعية التأسيسية هناك.

وشهدت فنزويلا مؤخرا انتخابات الجمعية التأسيسية التي يتوقع أنها ستقوم بإعداد تعديلات على دستور البلاد ولم تعترف المعارضة الفنزويلية بهذه الانتخابات التي نظمت بمبادرة من الرئيس نيكولاس مادورو، مصرة على ضرورة أن يستند تشكيل الجمعية إلى نتائج استفتاء شعبي.

وأعقبت الانتخابات موجة جديدة من احتجاجات المعارضة التي تهز فنزويلا منذ مطلع أبريل الماضي والتي أودت بحياة أكثر من 120 شخصا.