الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل جديدة عن الآثار المسروقة من مخزن كلية الآثار بالمعادي..مستندات

صدى البلد

كشفت مستندات حصل موقع صدى البلد عليها وننفرد بنشرها تفاصيل جديدة متعلقة بأثار مخزن أثار كلية الآداب بالمعادي،والتي جاءت ضمن المفقودات الواردة في قاعدة البيانات الخاصة بالقطع المفقودة من المخازن المتحفية،والتي بلغ عددها 32638 قطعة مفقودة،وطبقا للمستندات فإن أثار مخزن المعادي مفقودة منذ عام 2002

كانت المعلومات حول قاعدة بيانات الأثار المفقودة،تضمنت أنه في المخزن المتحفي بأطفيح وطبقا لخطاب رقم 510 الصادر عنه بتاريخ 12-12-2016فقد أقر بوجود قطع أثرية مفقودة من مخزن كلية الأداب"أثار المعادي"عددها 112 قطعة بإجمالي 70 رقم في السجل،إلا أنه في خطاب أخر رقم530 بتاريخ 12 مارس الماضي،أفاد المخزن أن عدد القطع المفقودة بعد الجرد يبلغ 370 قطعة أثرية،وأن الفقد تم قبل إستلام المخزن للسجل.

وترجع وقائع القصة إلي عام 2002 حينما تقدمت كلية الآداب بجامعة القاهرة بتاريخ 29-9-2002 لشرطة المعادي،وتضمن البلاغ حينها سرقة بعض القطع الأثرية من مخزن حفائر الكلية بالمعادي،وهي قطع ترجع إلي عصر ما قبل التاريخ،وقيد المحضر برقم 11587 لسنة 2002 جنايات المعادي،وقامت نيابة المعادي بتحويل الموضوع لنيابة الأموال العليا، وقيد برقم 655لسنة 2003 حصر أموال عامة عليا.

المفاجأة أنه بعد عامين من البلاغ وتحديدا بتاريخ 8-6-2004 ظهرت قطعة أثرية للبيع في صالة مزادات كريستي بأمريكا والتي حددت حينها موعدا للمزاد والبيع،وكانت القطعة ضمن مسروقات مخزن كلية الأداب بالمعادي،وحينها أرسلت إدارة الأثار المستردة بوزارة الأثار كتالوج صالة المزادات لكل المناطق والمتاحف الأثرية لمقارنة المعروض بالمفقود من أثار مصر،وحينها إستردت مصر القطعة دون اللجوء للتقاضي،خاصة أن صالة المزادات وافقت علي إعادتها دون الدخول في إجراءات قضائية.

كذلك تحديدا بتاريخ 28-10-2004 ظهرت بعض القطع المسروقة للبيع علي موقع صالة مزادات بونهامز بلندن،وحينها قدمت مصر مستندات تثبت خروج تلك القطع بطريقة غير شرعية،ووافقت السلطات الإنجليزية حينها علي تسليم القطع لمصر بعد أن تأكدت من صحة المستندات المقدمة،وتم إرسال وفد أثري لإستلام القطع،وبعد عودتها تم إخطار النيابة العامة وتسليمها للمتحف المصري بالتحرير،وقد قامت نيابة الأموال العامة بعد ذلك بتحريز الطرد علي زمة القضية.

وطبقا للمستندات، فإنه في 2006 تلقت سفارة مصر في برن بسويسرا خطابا من محامي أحد مقتني الأثار المصرية،وذلك للإستفسار عن قائمة الأثار التي تمت سرقتها من أحد المتاحف المصرية بالقاهرة عام2002"وكان يقصد مخزن كلية الأداب بالمعادي"،وذلك لمطابقتها بما في حوزته وإعادتها لمصر في حال ثبت أنها من مقتنيات المخزن.

وحينها طلبت مصر من المواطن السويسري إرسال صور للقطع التي بحوزته وقام بالفعل بإرسالها،وبعرض تلك الصور علي اللجان المشكلة من المجلس الأعلي للأثار بناءا علي طلب نيابة الأموال العامة العليا،تأكدت اللجنة الخاصة بالقضية رقم 655 لسنة 2003 من وجود تطابق بين هذه القطع وبين ما هو مفقود من مخزن كلية الأداب جامعة القاهرة بالمعادي.

وبتاريخ 25-5-2006 قامت لجنة بمعاينة المخزن لجرده وكشف تطابق بعض القطع الأثرية الموجودة عند أحد مقتني الأثار المصرية بسويسرا والتأكد من سرقتها من مخزن المعادي من عدمه،وتم الكشف عن مفاجأت حيث ثبت تطابق 8قطع أثرية التي بحوزة المواطن السويسري مع ما هو مفقود من مخزن كلية الآداب بجامعة القاهرة بالمعادي.

وتبين أن القطعة رقم 1 لم يستدل عليها بالسجل او كشف المسروقات،لكن وجدت بكتاب حفائر المعادي،حيث تم اكتشاف 6 قطع من هذا النوع المصنوع من حجر الديوريت،مما يثبت أنها من ضمن مسروقات المتحف التي لم تسجل.

والقطعة رقم 2 تم العثور عليها ضمن كشف المسروقات ومسجلة بسجل آثار متحف ومخزن المعادي تحت رقم 12،وهي عبارة عن اناء مخروطي الشكل من البازلت الأسود ذو فوهة واسعة وحافة بارزة وقاعدة مسطحة،ومحيط القاعدة والفوهة من الخارج يقلان عن محيط وسط الاناء، ويتماثل محيط الداخل حتي قرب القاعدة،والاناء سليم عدا بعض الشطافات في حافه الفوهة وشروخ في جسم الإناء ، ويحمل رقم حفائر E237 والارتفاع 13سم تقريبا.

والقطعة رقم 3 تم العثور عليها بالسجل الخاص بمتحف ومخزن المعادي تحت رقم 21 ،وهي عبارة عن اناء من البازلت الأسود اسطواني الشكل،وقاعدته مسطحة وفوهة واسعة ولها حافة بارزة وأذنان مثقوبتان،والجزء السفلي من خارج الاناء ومحيطه يقل تدريجيا بصورة خفيفة نحو القاعدة، هذا وقد استخرج المكتشف 9 أواني من هذا النوع سرقت جميعها وأطوالها تقرب من 15سم تقريبا .

والقطعة رقم 4 تم العثور عليها بالسجل وهي عبارة عن اناء من البازلت الأسود اسطواني الشكل ذو فوهة واسعه لها حافة بارزة،وللاناء قاعدة مسطحة،وهو سليم ما عدا بعض الشفاطات في حافة الفوهة والارتفاع حوالي 12س،والقطعة رقم 5 لم يستدل عليها بالسجل او كشف المسروقات،لكن بسجل الآثار توجد قطعة مطابقة تحت رقم سجل 14 من هذا النوع الذي ذكر المكتشف ان استخرج منها 19 اناء من البازلت الاسود سرقت جميعها.

والقطعة رقم 6 تم العثور عليها بالسجل وكشف المسروقات تحت رقم 11 ،وهي عبارة عن كأس من البازلت الاسود ذو فوهة واسعه بارزة الحافة وله قاعدة حلقية،ويختنق الكأس بين نهاية الجسم الرئيسي وبداية القاعدة،وجزء من الفوهة مكسور لكن معلق به كما يوجد شرخ آخر في الفوهة،و الارتفاع 11.2سم تقريبا،وقد أورد المكتشف بجدول الإناء أنه إستخرج 13 كأسا من هذا النوع ولم تعثر اللجنة بمخزن المعادي إلا علي كأس واحد فقط.

والقطعة رقم 7 تم العثور عليها بالسجل وكشف المسروقات تحت رقم 9 ،وهي عبارة عن إناء من البازلت الأسود ذو عنق وله حافة عريضة عند الفوهة،ومحيط إطار الفوهة يزيد عن محيط القاعدة،والإناء به كسر عند القاعدة وجزء من الجسم يوجد به كسر بجزء من الإطار المحيط بالفوهة والارتفاع 12 سم تقريبًا .

والقطعة رقم 8 تم العثور عليها بالسجل وكشف المسروقات تحت رقم 15 وهي قطعة من البازلت الأسود ،ويحتمل أن تكون غطاء لأحد الأنية ،وتشبه الجفنة إلا أنها توجد لها قاعدة مسطحة،والقطعة سليمة فيما بعض الشطفات في القاعدة والحافة،وارتفاع القطعة 6.5 سم

وطبقا للمستندات فقد حدث خلاف بين المواطن السويسري الحائز للقطع وبين المجلس الأعلى للآثار حول قيمة التعويض الذي يطلبه وتوقفت المفاوضات لمدة عامين من 2006 حتي 2008 ورفض مكتب المحاماة الموكل من المواطن السويسري إعادة القطع،ثم عاد في 2008 وجدد رغبته في إعادة القطع والتي ثبت أنها ضمن المسروقات مع الحصول على تعويض مادي مناسب وبلغ حينها 9500 فرنك سويسري.

وقد فجرت مصادر مفاجأة لنا مفادها أن القطع التي تمت سرقتها من مخزن الكلية ما بين عامي 2001و2002 بلغ عددها 112 قطعة بما فيها التي لدي المواطن السويسري لم تعد اي منها حتي الأن،وما زالت مقيدة مفقودة،ولم يتم التوصل إلي مكان أي منها.