في عيد ميلاده.. إبراهيم نصر يكشف عن موقف إنساني للفنان أحمد زكي

هو فنان يمتلك موهبة حقيقية، استطاع عبر مشواره الفني الطويل أن يكتب تاريخا ثريا بتلك الأعمال المميزة الفريدة، صنف على أنه فنان كوميدي عالي الحس، ولكنه لم يتوقف عند هذا التميز.. فهو يمتلك كل عناصر الأداء الإبداعي، فقد استطاع وبجدارة أن يرسم الابتسامة والبهجة في نفوس المشاهدين، وفي نفس الوقت هو قادر أن يستحضر دموعك وشجونك وأحزانك.

ويوافق هذه الأيام عيد ميلاد الـ 67 الفنان إبراهيم نصر، فقد ولد بالقاهرة عام 1950.

وقابل نصر ذات يوم صديقه الشاعر بخيت بيومي الذي عرفه بدوره بالمخرج محمد سالم فقد كان يشغل منصب مدير عام المنوعات بالتليفزيون المصري آنذاك.

وقف سالم علي قدرات إبراهيم نصر وتأكد من موهبته، وبالتالي أسند إليه تقديم فقرة كوميدية، شرع في كتابتها الشاعر الغنائي متعدد المواهب حسين السيد، فقد كانت تقدم بين فقرات الحفلات الهامة التي كان يحييها مشاهير النجوم أمثال صباح وديع الصافي وغيرهم.

ومن خلال نجاح وانتشار تلك الحفلات كان تألق وشهرة الفنان إبراهيم نصر، حيث شاهده المخرج ملك الفيديو نور الدمرداش ليسند إليه دورا في المسلسل التاريخي الشهير (علي باب زويلة)، الذي كان نقطة انطلاقته إلى عالم الشهرة تلك المحطة التي عرفته بكبار المخرجين أمثال الراحل أشرف فهمي الذي ساهم بشكل كبير في تشكيل شخصيته ألف.

وفي أحد حواراته الفنية كشف نصر عن أهم سمات أحمد زكي الإنسانية، فقال: (ذات مرة التقيت الفنان أحمد زكي، وأصر أن يعزمني علي العشاء في مطعم بجوار سور نادي الزمالك، مضيفا أنه بعد تناولنا العشاء جلسنا في الشارع علي مقربة من هذا المطعم وشاهد زكي عاملا في المطعم يضرب كلبا بكل قسوة وبدون رحمة حتي يبعده عن باب المطعم.

ويتابع نصر أن أحمد زكي غضب بشدة من الموقف، وأمر العامل أن يحضر للكلب وجبة كاملة، وأكد عليه أن يقدم الطعام للكلب في اطباق مثلما يحدث مع باقي الزبائن وقال له منفعلا (عامل هذا الكلب وكأنه زبون).

ويستطرد نصر أن العامل اندهش من تصرف الفنان الكبير، وأحضر مدير المطعم الذي انصاع لرغبة الفنان أحمد زكي الذي قام بسداد ثمن الوجبة والأطباق الذي تناول فيها الكلب طعامه وبهذا لقن درسا كبيرا في الإنسانية والرفق بالحيوان لكل الزبائن الموجودين بالمطعم.