الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحيل قطب مصر اليساري ومعارض الإخوان الأول.. الأحزاب المصرية تنعى رفعت السعيد قائد «التجمع».. ويؤكدون: ناضل ضد أسلمة الدولة وحذّر من خطر الجماعة

صدى البلد

"المصريين الأحرار" ناعيا رفعت السعيد:
حمل لواء الدفاع عن مصر
"دعم مصر":
أفنى عمره فى الدفاع عن الدولة
حزب الجيل:
"نبكى وفاة عمدة السياسيين المصريين"
«المؤتمر»:
الساحة السياسية فقدت رمزًا من أعلامها
"الدستور":
فقدنا صاحب النضال ضد أسلمة الدولة


نعت الأحزاب المصرية الدكتور رفعت السعيد، المفكر اليساري، والرئيس السابق لحزب التجمع، الذي توفى مساء أمس الخميس، عن عمر يناهز الـ 85 عاما.

وكان الدكتور رفعت السعيد من أشد المعارضين لجماعة الإخوان الإرهابية وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، كما كان يؤمن أن الجماعة الإرهابية كانت سببا في خروج اليسار المصري من العملية السياسية نتيجة لما يعتبره قيامها بخلط الدين بالسياسية.

كما كان يُعتبر من الأسماء البارزة في الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينيات القرن العشرين وحتى نهاية السبعينيات.

بدأ التعازي حزب التجمع، قائلا إن الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى واحد من أهم قادة الحركة الوطنية والتقدمية فى مصر والعالم العربى، داعين الله عز وجل أن يتغمده برحمته وللشعب المصرى والعربي ولأسرته وأعضاء الحزب ورفاقه وزملائه الصبر والسلوان.

ونعي حزب المحافظين ببالغ الحزن والأسى الرئيس السابق لحزب التجمع، قائلين..  طالما عهدناه انسانًا وطنيا مخلصًا ونبراسا للحق وقطبًا لليسار المصري في معاركه السياسية الخالدة والذي سيظل باقيًا بيننا تراثه الزاخر بالعديد من المؤلفات العلمية في العديد من التخصصات.

وتقدم الحزب فى بيان له بأصدق مشاعر العزاء والمواساة لأعضاء وقيادات حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما تقدم حزب الوفد على لسان الدكتور محمد فؤاد متحدثه الرسمي بخالص تعازية وتعازي أسرة حزب الوفد بأكمله في وفاة القامة السياسية الدكتور رفعت السعيد.

وأوضح "فؤاد" في بيانه أن البلاد قد فقدت قيمة وقامة وقيادة سياسية محنكة وتاريخ مشرف من النضال الثوري والمعارضه الحقيقية البناءة ، حيث يُعتبر السعيد من الأسماء البارزة في الحركة اليسارية المصرية منذ أربعينات القرن العشرين وحتى نهاية السبعينات. كما انه إعتقل في سبيل الرأي مرات عديدة ، حيث إعتقل سنة 1978 بعد كتابته مقالا مهاجمًا فيه النظام حيث عرف الراحل بمعارضته علي مر الأنظمة المختلفة.

وأشار "فؤاد" ان الفقيد كان من أشد المعارضين لجماعة الاخوان المسلمين و الفكر المتشدد بشكل عام وله العديد من المؤلفات النقدية للحركات المتطرفة مثل "حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟" و"ضد التأسلم". و انتقد "السعيد" تيار الإخوان نتيجة لما أعتبره الراحل قيامها بخلط الدين بالسياسية.

وإختتم فؤاد بيانه مؤكدًا أن الدولة المصرية قد فقدت إحدى القامات السياسية علي مر التاريخ المعاصر ، ندعوا الله عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته الكريمة وذويه وجميع مناصريه والشعب المصري بأسره الصبر والسلون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

فيما أكد حزب "المصريين الأحرار" بقيادة الدكتور عصام خليل خلال بيان له، أن الفقيد الكبير كان أحد الذين حملوا لواء الدفاع عن مصر في فترة من أشد فترات تاريخا صعوبة، وهي مرحلة جماعة الإخوان الإرهابية، والتي شهدت تضافرا من جميع الوطنين للدفاع عن مصر ضد من أرادوا اختطافها وتغيير هويتها الأصيلة.

وتابع الحزب أن التاريخ سيتذكر دوما مواقف الفقيد البارزة دفاعا عن مصر، ومؤلفاته التي أثرت المكتبة المصرية وكشفت الكثير من أسرار جماعة الإخوان الإرهابية.

‏‫في سياق متصل، نعى ائتلاف دعم مصر برئاسة المهندس محمد السويدى، المفكر والسياسى الدكتور رفعت السعيد، قائلا: "كان سياسيا بارعا وافنى عمره فى الدفاع عن الدولة المصرية".

واكد ائتلاف دعم مصر فى بيان اصدره امس عقب وفاة السعيد، ان "الدكتور رفعت السعيد كان فى مقدمة السياسيين الذين حذروا من جماعة الاخوان الارهابية وجميع التنظيمات والجماعات الارهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة"، داعيا المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.

بدوره قال حزب الجيل في بيان له: "ننعى إلى الوطن العربى بامتداد أرضه من المحيط إلى الخليج رحيل رائد من جيل الرواد السياسى والحزبى والبرلمانى والمفكر والذى حمل كل هذه الألقاب واستحقها بجدارة د. رفعت السعيد".

وقال ناجى الشهابى رئيس الحزب: "نبكى وفاة عمدة السياسيين المصريين د.رفعت السعيد-وطنيا مخلصا وقوميا عاشت القضية الفلسطينية فى قلبه-".

وأضاف: "لقد زاملته على مدة 40 عاما فى العمل الحزبى والسياسى وكان فيها صاحب موقف متفرد وكان رائد السياسة الواقعية التى أوصلت حزب التجمع إلى قبة البرلمان عام 1990 ولم يغادرها حتى يناير 2011 ليعود إليها مرة ثانية فى برلمان 2015".

من جانبه قال رئيس حزب المؤتمر، إن وفاة رئيس حزب التجمع السابق خسارة فادحة للوطن وللساحة السياسية المصرية التى فقدت علما من أعلامها ورمزا من رموزها ورموز الوطن.

وأشار رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الراحل ترك لنا مسيرة وطنية عطرة ستظل نبراسًا وعلمًا من أعلام فنون السياسة وحب الوطن، مؤكدا أن مسيرته الوطنية التى ستكسب التاريخ ، ستظل مرجعا هاما يٌستقي منها الدروس والعبر لتعليم الأجيال القادمة".

وفي هذا الصدد، نعى الدكتور أحمد بيومي رئيس حزب الدستور بكل الحزن والأسى المناضل اليساري الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق، قائلا، إن مصر فقدت أحد أبرز السياسيين وأشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال بيومي في بيان صادر عن الحزب، إن السعيد ظل متمسكا بمبادئه وموقفه من جماعة الاخوان منذ ظهوره على الساحة السياسية، وظل دائما ينتقد أفكارهم ومناهضا لحركة التأسلم التي كانت تقودها تلك الجماعة المنبوذة.

وأضاف بيومي أنه كان له تاريخ مشرف من النضال والمعارضة للفكر المتشدد على مر التاريخ المعاصر، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلون.