أمين الفتوى: الميراث جزء من التشريع.. والتشكيك فيه قديم

قال الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسألة المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث ليست بجديدة، فهذه المسألة تتجدد بين الحين والآخر وهناك من يقول إن المرأة مظلومة ولن تنال حقها، وإن الإسلام يفضل الذكور على الإناث، ولكن الناس لن يلتفتوا إلى شمول أحكام الشريعة الإسلامية.

وأضاف "فخر"، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الميراث جزء من التشريع الإسلامي ككل ولا نستطيع أن نحكم على أحكام الميراث من هذا البنيان الضخم وهو الشريعة الإسلامية، فقد أسس المولى عز وجل الميراث فى القرآن الكريم وبينته سُنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم بعد ذلك أقوال الفقهاء من حيث الإجماع على بعض المسائل الفقهية حتى اكتمل هذا البنيان الضخم الذي يعد الميراث جزءًا منه، مُشيرًا إلى أن الميراث نصف العلم كما قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأن أحكام الميراث جزء من أحكام التشريع الإسلامي.

وتابع: "إذا اجتزأنا أحكام الميراث من التشريع الإسلامي منفردًا عن كل شيء من الفقه، لتوهم كثير من الناس أن الفقه الإسلامي يظلم المرأة ولا يجعل لها نصيبًا مساويًا لنصيب الذكور، ولكن إذا جعلنا علم الميراث وأحكامه فى جملة الأحكام الفقهية لأدرك الكثير أن الحق تبارك وتعالى قد أبدع فى نظم هذه الأحكام الشرعية على وفق ما يلائم حال الإنسان فى هذه الدنيا وأنه لا يظلم الرجل ولا المرأة".