EN 
أصدرت هيئة محكمة مجلس الدولة بمحافظة بورسعيد قرارها اليوم بتأجيل الحكم فى الدعوة المقامة من الحقوقى هانى الجبالى المحامى ضد محافظ بورسعيد واخرين لوقف قرار هدم حديقة الملكة فريال التاريخية والتى شهدت حفل افتتاح قناة السويس عام 1896 الى جلسة 13 سبتمبر المقبل لتقديم محامى الدولة المستندات و البت فى الحكم.
وشهدت الجلسة احتشاد لعدد كبير من المحامين الذين اعلنوا انضمامهم للدعوة بجانب عدد كبير من المدنيين من سكان المنطقة و المهتمين بالتراث لإعلان انضمامهم للدعوة ضد محافظ بورسعيد.
وأقر محامى الدولة ممثل المحافظ بتاريخية الحديقة مما دفع الحضور بالمطالبة باثبات اعترافه وأربك دفاعه مما دفعه لطلب التاجيل لتقديم المستندات.
وحضرت النائبة رانيا السادات عضو مجلس النواب عن بورسعيد لإعلان تضامنها فى القضية بجانب ماقدمته للمجلس من بيان عاجل لوقف التعدى على الحديقة تحت مسمى التطوير.
وقال الحقوقى هانى الجبالى إن حديقة فريـال التى أراد المطعون ضدهم العدوان على فؤادها النابض بالحياة ، تشكل النطفة الأولى فى رحم التاريخ المعمارى لمدينة بورسعيد ، كونها كانت ــ ولاتزل ــ أول أثر معمارى أُنشأ لإستقبال حفل إفتتاح قناة السويس الأسطورى فى 16/11/1869 حيث إصطف داخلها فى ثلاث منصات خشبية مزينة بالورد والرياحين كافة رؤساء وملوك العالم ليشهدوا فى دهشة وإنبهار لحظة فارقة فى عمر الأرض ، آلا وهى لحظة إفتتاح القناة وسط صخب إحتفالى عالمى مهيب حضره كافة فنانى ومبدعى العالم ، لتبقى تلك الحديقة الغناء بما تحمله فى قلبها الحى من نباتات وأشجار وورود ومعمار أثرًا لتلك اللحظة التاريخية المبهرة التى شهدت مخاض ميلاد الدافئة الساحرة بورسعيد ، وشاهدًا عيانًا على طفولة وصبا تلك المدينة وعمر أبنائها وذاكرتهم وذكرياتهم ، فالأشخاص يرحلون ولكن يخلفون ورائهم مبان وأثار تعبر وتلخص ماعايشته البلاد ومرت به الشعوب من محن وإنتصارات.
وأصدرت جمعية بورسعيد التاريخية ببورسعيد برئاسة أيمن جبر ،تقرير مبدئي مفصل شارك فيه كبار المهندسين والمختصين ، لإعلان موقفهم من قرار محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان من تطوير حديقة فريال التاريخية وإنشاء جراج متعدد الطوابق بها. وجاء في التقرير بإجماع كل النخبة من المختصيين المشاركين فيه بأن مشروع تطوير حديقة فريال التاريخية التي يعود عمرها من عهد بورسعيد ، خطر تاريخي داهم يهدد بالقضاء على تراث تلك الحديقة الأثرية كما جاء فى التقرير.
