دبلوماسي يكشف عن المغزى من مكالمة "ترامب" مع السيسي

قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد تقدير الإدارة الأمريكية لمكانة مصر على المستوى الإقليمى والدولى ورغبتها في تخطي أي معوقات سلبية نتيجة القرار الأمريكي المفاجئ والسلبي الذي اتخذته الولايات المتحدة بخصم 95 مليون دولار من المعونة الاقتصادية وتجميد 195 مليون دولار من المعونة العسكرية.

وتابع: أن هذا القرار وصفته الخارجية المصرية في بيان واضح إنه قرار "مؤسف" ولا يتسم بالحكمة ولا يضع في اعتباره المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر إذا كان في مواجهة الإرهاب أو في سياق برنامج الإصلاح الاقتصادي، لذلك كان يستوجب دعم من الشركاء علي رأسهم الولايات المتحدة وليس الانتقاص منها لمواجهة هذه المرحلة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"صدي البلد" أنه لابد من التفاعل مع المؤسسات الأمريكية المختلفة والضغط علي الكونجرس والاستفادة بالعلاقات الجيدة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الولايات المتحدة "ترامب" لتحجيم هذا القرار إما بالرجوع فيه أو من خلال تواجد آليات جديدة خاصةً أن التعاون العسكري الأمريكي تعاون استراتيجي ونحن علي أبواب مناورات النجم الساطع بين القوات المسلحة المصرية وأمريكا.

وأكد انه لا يجب النظر في هذا القرار أنه ضعف في العلاقات المصرية الامريكية الا انه بالاحرى تعبير عن الانتقادات التي باتت واضحة في مؤسسات الحكم في الولايات المتحدة، لافتًا إلى إنه لا تزال هناك ذيول للإدارة الديمقراطية السابقة وبعض الرافضين للعلاقات المصرية الأمريكية ولاسيما إنها جاءت في توقيت "غريب" كانت القاهرة فيه تستقبل الوفد الامريكي للسعي وراء إطلاق مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى اتصالًا هاتفيًا، من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أكد خلاله على قوة علاقات الصداقة بين مصر والولايات المتحدة، وأعرب عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز أي عقبات قد تؤثر عليها.