الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم ينتفض ضد قطر.. انطلاق الحركة العمالية لمكافحة إرهاب الدوحة من «وارسو».. ومطالبات بمحاكمة جنائية وتجميد أموال رموز النظام.. ولندن تسلط الضوء على رعاية قطر للإرهابيين وانتهاكها لحقوق الإنسان

صدى البلد

  • مؤتمر المعارضة القطرية في «لندن» يبحث تمويل الدوحة للإرهاب وانتهاكات نظام تميم
  • «أوقفوا إرهاب قطر» من «وارسو» يطالب بتجميد أموال الدوحة ومحاكمة النظام

ينتفض العالم حاليا ضد قطر ثائرا ضد دعمها للإرهاب الذي اكتوت بنيرانه كل دول العالم، من خلال عمليات تمويل غير محدودة للجماعات والتنظيمات الارهابية فضلا عن ايواء العناصر الارهابية، لتنعقد المؤتمرات التي تطالب بإدانة قطر وتجميد اموال رموز نظامها وإحالتهم إلى محاكمة دولية.

وانطلقت في العاصمة البولندية وارسو، اليوم الأربعاء، الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر، وذلك عقب مؤتمر بعنوان «أوقفوا إرهاب قطر» حيث أوصى المشاركون بتجميد الأموال القطرية في البنوك الأوروبية؛ للحيلولة دون استخدامها في تمويل عمليات إرهابية في المستقبل.

ودعا المؤتمر العواصم الأوروبية إلى قطع العلاقات مع قطر، على غرار ما فعلت دول الرباعي العربي الداعمة للحرب على الإرهاب، السعودية والبحرين والإمارات ومصر، منذ 5 يونيو الماضي

كما بحث المؤتمر، الدور القطري في دعم الإرهاب وتمويله، وتطرق إلى ضرورة التصدي لهذا الأعمال في أكثر من مكان في العالم.

وأكد أعضاء المؤتمر المنعقد في العاصمة البولندية ضرورة تضافر الجهود الدولية؛ من أجل وقف الدور الذي تلعبه الدوحة في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية في أوروبا والشرق الأوسط.

وطالب بتشكيل محكمة جنائية أوروبية؛ لبحث وحصر الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها قطر في حق كثير من بلدان العالم.

أعلن منظمو المؤتمر العالمي "قطر من منظور الأمن والاستقرار العالمي"، والذي من المقرر أن يعقد في العاصمة البريطانية، لندن، غدا الخميس، عن أن المؤتمر سيعالج عدة قضايا منها، رعاية قطر للجماعات الإرهابية المحظورة لتوسيع نفوذها في المنطقة، وانتهاكات حقوق الإنسان والحرمان من الحقوق الديمقراطية داخل الإمارة، ودور شبكة الجزيرة الهدام وغيرها من وسائل القوة الناعمة.

وذكر بيان صادر عن منظمي المؤتمر أن الفعالية تعد الأولى من نوعها التي تجمع مئات من الشخصيات السياسية ذات الشهرة العالمية وصناع السياسات والأكاديميين والمعلقين لمناقشة الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة ومكافحة الإرهاب في قطر.

ويعقد المؤتمر في لندن، على الرغم من محاولات الدوحة للضغط على الشخصيات السياسية الغربية لمقاطعة الحدث.

وينظمه رجل الأعمال القطري والإصلاحي، والمتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، وعدد من القطريين المنفيين الذين يسعون إلى حل الأزمة الإقليمية ومستقبل أكثر استقرارا لدولة قطر.

وأضاف البيان الصادر عن المنظمين أن جدول أعمال المؤتمر تم وضعه في سرية كبيرة بسبب المخاوف المتعلقة برد فعل النظام القطري.

وقال خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، إن الهدف من هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على الحقائق الحقيقية حول قطر التي لا يتم التعبير عنها؛ بسبب القمع الذي يمارسه النظام الحالي في الدوحة.

وأشار إلى أن المؤتمر سينقسم إلى خمسة فرق: الأولى عن قطر: الإسلام السياسي والدعم الإرهابي ومعالجة المواقف المتناقضة التي اتخذتها الإمارة مع معارضتها لدول الخليج الأخرى في دعمها للإسلام السياسي والجماعات الإرهابية.

وأضاف: اما الفرقة الثانية - فسياسة قطر وإيران الخارجية واللتان تعتبران مصدرا لعدم الاستقرار الإقليمي، وسيتم التركيز على كيفية مساهمة قطر وإيران في السياسة الخارجية في عدم الاستقرار العام وانعدام الأمن الذي يميز الآن مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما سينظر في مدى تأثير كل من قطر وإيران، من أجل تحقيق مصلحتهم الذاتية، على الاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن القسم الثالث سيناقش تطلعات قطر إلى مكانة عالمية، وديمقراطية وحقوق الإنسان وستناقش هذه اللجنة انتهاكات دولة قطر لحقوق الإنسان في سياق كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، فضلا عن دراسة انتهاكها للقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

ورابعا سيتناول المؤتمر ممارسات قناة الجزيرة: والصحافة الحرة مقابل صوت الرعب، لافتا إلى انه في الأيام الأولى لاطلاق "الجزيرة" كانت تعتبر منارة للصحافة الحرة وتحديا للأنظمة الاستبدادية، ولكن تغطيتها الأخيرة تظهر نهجا أكثر انحيازا تزامنا مع السياسة الخارجية لدولة قطر.

وباستخدام عدد من المصادر الحصرية، ستدرس هذه الهيئة طيف الفكر حول قناة الجزيرة.

أما القسم الخامس من المؤتمر فسيكون عبارة عن حلقة مفرغة حول الاقتصاد، والجغرافيا والسياسة والأمن العالمي للطاقة، وستعالج هذه اللجنة بعض الخصائص الرئيسية للسياسة الخارجية لدولة قطر، بما في ذلك تناقضها الدبلوماسي.

كما ستسلط الضوء على سعي البلاد من أجل الأمن ومن ثم الهيمنة الإقليمية والطريقة التي استخدمت بها الدوحة خزاناتها الاقتصادية وخزانات الغاز الطبيعي لنحت نفسها دورا أكبر في المنطقة، وذلك على حساب جيرانها وحلفائها في كثير من الأحيان.