الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث أمريكي : الإخوان جماعة كراهية.. وعلى أعضاء الكونجرس رفض لقاء "دراج"

صدى البلد

نشر موقع "ذا هيل" الأمريكي تقريرًا ذكر فيه أن القيادي الإخواني عمرو دراج يخطط لإلقاء كلمة في جامعة جورج تاون الأمريكية غدا الخميس، محاولا شن حملة ضغط شبيهة بحملات أخرى قامت بها جماعة الإخوان قبل ذلك.

ويوجه كاتب التقرير إريك ترايجر، الباحث الأمريكي وزميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، نصيحة لأعضاء الكونجرس الأمريكي برفض أي طلب من دراج لترتيب لقاءات معهم، معللًا ذلك بالتأكيد أن "جماعة الإخوان هي جماعة كراهية دولية تسعى للإطاحة بحكومات المنطقة، ولا مصلحة لواشنطن في أن تسمح للإخوان بإحراز نصر دعائي من خلال الاستماع لدراج أثناء زيارته".

ويضيف ترايجر أن قائمة جرائم الكراهية التي اقترفتها جماعة الإخوان طويلة وممتدة، فهي تبث دعاية ضد الأقباط في مصر، وتصدر فتاوى لتبرير الهجمات الإرهابية على الكنائس والبنايات القبطية الأخرى، وتنعى شخصيات إرهابية مثل أسامة بن لادن وعمر عبد الرحمن.

ويتابع ترايجر بأن هذا السلوك يكشف الأجندة طويلة المدى للإخوان، فهم يطمحون للقفز على السلطة في بلدان الشرق الأوسط، ومن ثم توحيدها وإعلان قيام "دولة إسلامية عالمية" أو "خلافة جديدة"، والواقع أن هذا الأمر بعيد المنال للغاية، فالجماعة لم تستطع حكم مصر أكثر من عام واحد، ولا قدرة لها على الهيمنة على المنطقة.

ويضيف ترايجر أن جماعة الإخوان تعادي كل من لا يواليها، مثل المسيحيين واليهود والغرب وحتى المسلمين المعارضين لها.

وينتقل ترايجر بعد ذلك للحديث عن عمرو دراج نفسه، مؤكدًا أن مظهرة وخطابه المتزن يخفي حقيقة دوره الذي لعبه في صنع العديد من القرارات الكارثية للإخوان إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فهو كان الأمين العام للجنة كتابة الدستور الذي صدر في ديسمبر 2012، وقد أشرف على صياغة الدستور بشكل إقصائي، خاصة في المواد المتعلقة بدور الشريعة، ما أثار مخاوف كبيرة من نوايا الجماعة لتأسيس ديكتاتورية مذهبية في مصر، وساهم في تغذية الاحتجاجات الجماهيرية الضخمة ضد مرسي قبل عزله في ثورة 30 يونيو.

وبعد عزل مرسي، هرب دراج إلى قطر ثم تركيا، وأسس هناك المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذي يقدم تفسيرات فقهية تبرر العنف.

ويكرر ترايجر أن على أعضاء الكونجرس أن يضعوا كل هذا التطرف في الحسبان عندما يطلب دراج مقابلتهم أثناء زيارته، وعليهم ألا يتيحوا له فرصة إحراز نصر دعائي باستقباله في مكاتبهم.

ويختم ترايجر بأن الإخوان يريدون الظهور بمظهر المقبول في أروقة السلطة بواشنطن، حتى مع ترويجهم لرؤية سياسية عدائية، وعلى واشنطن أن ترد بإظهار وعيها بتبني دراج للعنف وأن تعيده إلى إسطنبول خالي الوفاض.