الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شعث: خطاب أبو مازن حمل رسائل تحذيرية لم نعتد سماعها منذ 30 عاما

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن

قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية، ومستشار العلاقات الدولية، إن خطاب الرئيس الفلسطيني أبومازن، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى دورتها الـ72 كان عميقًا وناريًا، ويحمل رسائل عتاب على المجتمع الدولي؛ بسبب عجزه على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. 

وأضاف "شعث"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن لغة الجسد للرئيس الفلسطيني، أثناء كلمته، أظهرت حجم الانزعاج وفقدان الثقة بالمجتمع الدولي؛ بسبب تقاعسهم عن إيجاد تسوية عادلة وحل الصراع أو على الأقل معاقبة الاحتلال على جرائمه واستيطانه وتنكره للقانون الدولي. 

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن "أبومازن" رغم الانفعال غير المعهود عليه إلا أنه كان أكثر إصرارًا وتمسكًا بحقوق الفلسطينيين، كما أنه عازم على مواصلة النضال الوطنى بالطرق السلمية، مضيفًا أن خطاب الرئيس الفلسطيني كان تأكيدًا على حقوقنا الوطنية، وسيرًا على خطى الشهداء ووفاءً لهم، وعهدًا للأسرى، وتعبيرًا صادقًا عن أوجاع شعبنا المشرد.

ونوه بأن خطاب الرئيس الفلسطيني وضع الاحتلال والمجتمع الدولي أمام مسئولياتهما فإما القبول بدولة فلسطين على مبدأ حل الدولتين، وإما كامل الحقوق على أرضنا ضمن حل الدولة الواحدة، معتبرًا الخطاب تحذيرًا شديد اللهجة، وأن هناك خيارات لم نعتد على سماعها منذ 30 عامًا.

وقال "شعث"، إن تغيير لهجة الرئيس أبومازن التي اعتدنا على سماعها في خطاباته السابقة تدل على أن اتفاقات "أوسلو" أصبحت من الماضي، وأن المجلس الوطنى الفلسطينى بصدد انعقاده قريبا؛ لإعادة تقييم اتفاقات "أوسلو" وملحقاتها، وأن هناك إستراتيجية وطنية جديدة سيتم اتخاذها.

وتابع: أن شعبنا الفلسطيني باقٍ متجذر على أرضه، وهو بجميع فصائله يصطف في خندق واحد خلف الرئيس أبومازن والقيادة الفلسطينية، وأن الاحتلال إلى زوال كما بات الانقسام من الماضي.


-