الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء مرور يوضحون أهم مشاكل السير والحركة ويضعون روشتة لحل الأزمة سريعا ويطالبون بعلاج عشوائية التخطيط

صدى البلد

خبراء:
الاختناق المرورى بمصر طول العام
خبير هندسة طرق:
عشوائية التخطيط وراء أزمة الاختناق المروري في مصر
فؤاد علام :
نفتقر للخطط المرورية للحد من الفوضى والزحام
الشاهد:
قانون المرور الحالي "كارثة"

عشوائية فى التخطيط العمرانى وغياب قوة الدولة وقانون مرور كارثى وعدم التزام بآداب القيادة أهم المشاكل التى يواجهها المجلس الاعلى للمرور ولابد أن تتخذ إجراءات حاسمة وفعالة للقضاء على مشكلة الاختناق المرورى على مدار العام والتي تزداد حدتها مع بدء العام الدراسى الجديد.

وفى هذا السياق، قال الدكتور حسن مهدى أستاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة عين شمس، إن عشوائية التخطيط العمرانى السبب الرئيسى فى الاختناق المرورى طول العام وزيادته مع بدء العام الدراسي.

وأضاف "مهدى" فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن تنظيم الحركة المرورية مسئولية اجتماعية شاملة تبدأ من وزارة التخطيط ومنظومة النقل وتنتهى بمالكى المركبات وسائقيها حيث يجب على وزارة التخطيط عند الشروع فى بناء المناطق السكنية الاخذ فى الاعتبار تخصيص أماكن انتظار للمركبات سواء الخاصة أو العامة.

وتابع "مهدى" بأن سوء التخطيط والتوسع الرئيسى فى بناء العشوائيات فى ظل غياب قوة الدولة يؤدى إلى اختناق مرورى طول العام يزداد مع بداية العام دراسى وعلى هذا يجب أن تتجه الدولة نحو حلول فورية أهمها الاستعانة بمنظومة نقل ذكية تراقب الطرق العامة والمحاور الرئيسية إلكترونيا موضحًا أن عمل هذه المنظومة يكون عن طريق مراقبة الطرق والمحاور بكاميرات ومن ثم توجيه سائقى المركبات للطرق والمحاور البديلة قبل حدوث أى اختناق مرورى عن طريق لوحات إلكترونية فى هذه الطرق والمحاور.

وأضاف "مهدى" أن من الحلول الجذرية أيضا لمواجهة الاختناق المرورى أستخدام المواصلات العامة بشرط تحسينها بالإضافة إلى الاعتماد على مهندسين متخصصين فى إدارة الحالة المرورية للدولة بشكل عام مشيرًا إلى أن ضباط المرور يتم تحميلهم مسئولية أى اختناق مرورى وهم فى الأساس ليس منوطا بهم تنظيم المرور لأن المشكلة من البداية تكون فى التخطيط العشوائى الذى لا يؤمن ساحات انتظار للمركبات، بالإضافة إلى بناء منشآت ومؤسسات عامة كالبنوك والشركات والجامعات وسط أماكن حيوية دون تخطيط سابق لأماكن الانتظار لافتا إلى أن ضباط المرور يقتصر عملهم فقط على تنفيذ القانون والتصدى إلى مخالفي قواعد المرور.

وفى سياق متصل قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، إن الدولة تواجه مشاكل مرورية عميقه ولابد أن تتحرك سريعا لحل هذه المشاكل على أسس علمية حديثه متعارف عليها دوليا.

وأضاف علام فى تصريحات لـ"صدى البلد" لابد على الهيئة المنظمة لمرور أن تضع خطط هندسية تعتمد على أسس علمية وبالإضافة إلى العمل الجاد على عده محاور مهمة تقلل من الاختناق المرورى خاصة مع بداية العام الدراسى الجديد.

وأشار "علام" أن هذه المحاور تتمثل فى اتخاذ قرارات حاسمة لتأمين أماكن انتظار للمركبات وتفعيل القانون الذى يجبر أصحاب المنشآت السكنية التى حولت أماكن الانتظار إلى محلات ومطاعم على دفع غرمات قاسية، موضحا أنه يمكن الاستفادة من هذه الغرمات فى بناء ساحات انتظار كبرى "تحت الارض" كالدول المتقدمة.

وتابع أن تنظيم عمل الاشارات المتتالية يساعد أيضا على حل مشاكل المرور حيث يتم حساب الوقت بين كل أشارة والتى تليها حيث تفتح الاشارة التالية عند وصول المركبات مباشرة فأن تنظيم فتح وغلق الاشارات يساهم فى السيولة المرورية بصورة كبيرة.

وأضاف "علام" لابد أيضا من بناء سلالم ومعديات على الطرق وان تكون السلالم متحركة مراعاة لكبار السن وغيرهم.

وأكد "علام" أنه يجب الالتزام بأداب القيادة خاصة سائقى الميكروباص ولان يتم ذلك إلا بعمل حملات مرورية مكثفة تقوم بتطبيق عقوبات قاسية على مخالفى أداب القيادة، مضيفا أنه لابد أيضا من تحديد عمر افتراضى للسيارات ولا يتم تجديد الترخيص للسيارات التى تجاوزت العمر الافتراضى التى تكون أعطالها كثيرة تسبب اختناقات مرورية كبيرة.

ومن جهته قال اللواء مجدي الشاهد الخبير المرورى ومساعد وزير الداخلية السابق، إننا بحاجة لإجراء تعديلات تشريعية فورية ووضع إستراتيجية عامة للملف المرورى والقضاء على الازدحام، خاصة مع بداية العام الدراسى الجديد.

وأضاف الشاهد فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن وزارة الداخلية تقدمت بمشروع لتعديل القانون الحالى لأنه يعتبر كارثة بكل المقاييس، بسبب وضع قيود على كافة مواد القانون، لافتا إلى أنه يجب على المجلس الأعلى للمرور، وضع إستراتيجيات سريعة تضم محورين أساسيين هما، خطط ذات أهداف محددة، بالإضافة إلى آليات عمل قابلة للتنفيذ فى إطار خطة زمنية محددة.

وأشار "الشاهد" إلى أن معظم مديري المرور يتبعون آليات خاطئة لمواجهة الأزمات المرورية فى كافة المحافظات وهى زيادة عدد ساعات العمل وزيادة قوة العاملين وتطبيق الاستنفار الأمنى قائلا: "المرور عقل وليس بدن".