EN 
أنهى الغواص المصري صدام الكيلاني، يومه الرابع تحت مياه البحر الأحمر بمدينة دهب؛ ليبدأ في يومه الخامس تحت المياه لتحقيق أطول غوصة في التاريخ، ورقم قياسي جديد تحت المياه، بالبقاء لمدة 120 ساعة أي 5 أيام، لكنه توقف بعد 100 ساعة و20 دقيقة.
شاب مصري يملك إرادة وتحدياً لكل الصعاب، بدأت فكرته بحلم كسر الرقم القياسى لأطول غطسة فى العالم، وبدأ العمل لتحقيق الحلم بالتدرب لـ4 سنوات على الغطس، و8 أشهر على كيفية الأكل والشراب فى قاع البحر قائلاً: "لابد أن نحلم لنعطى الأمل للناس فى الحياة".
"صدى البلد" حاور البطل للتعرف على تفاصيل تدريباته وكيف قضى وقته لأكثر من 4 أيام تحت مياه البحر الأحمر.
*ما الهدف من محاولتك كسر الرقم القياسى لأطول غطسة فى العالم؟
هدفى الأول هو رفع اسم مصر عاليًا فى المحافل الدولية وأن تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية إضافة لتنشيط السياحة ورياضة الغوص التى تتميز بها جنوب سيناء، خاصة أن المحاولة كان لها متابعون على مستوى العالم؛ لذلك كان النشر عنها على صفحة المحاولة باللغتين العربية والإنجليزية وهناك من جاءوا للمتابعة وغطسوا لمشاهدتي.
* ما آخر صوت سمعته قبل الغطس فى أعماق البحر وكيف كان الوداع؟
آخر صوت سمعته كان صوت والدتى فى التليفون المحمول وهى تدعو لى بالتوفيق وكنت أطلب من الغطاسين المرافقين لى تحت الماء، الاتصال بوالدتى لطمئنتها عليّ.
* كيف بدأت في التفكير لخوض المحاولة.. ومتى؟
بدأت افكر فى المحاولة بعد نجاح تجربة البطل أحمد جبر فى دخول موسوعة جينيس العالمية بالوصول لأبعد عمق 132 مترا فى عمق البحر فبدأت الحلم لتحقيق رقم قياسى آخر يحسب لمصر فى موسوعة جينيس العالمية وبالتدريب للبقاء فى المياه فى أول محاولة كانت 30 ساعة ثانى محاولة 76 ساعة والمحاولة الأخيرة كانت 100 ساعة و20 دقيقة وسوف أتدرب للوصول للرقم القياسى العالمى 154 ساعة وكسره.
*ماذا تطلب من الحكومة ورجال الأعمال في مصر لدعمك؟
كل ما أتمناه من الحكومة ورجال الأعمال أن أجد من بينهم راعياً لمحاولتى لدخول موسوعة جينيس لانى اتحمل نفقات كبيرة على التدريب ومعدات الغوص، ولو كنت املك بدلة تدريب جيدة بمقاس خاص ولا تسرب المياه لجسدى بعد عدة أيام لتمكنت من دخول موسوعة جينيس لانى املك الإرادة والإصرار لرفع اسم مصر عاليا فى المحافل الدولية، وللأسف عرضت على كثير من البنوك والشركات والفضائيات والصحف رعاية محاولتى لكنهم لم يردوا.
* صف لنا الحياة تحت الماء؟
كنت أعيش تحت الماء بصورة طبيعية باستمتاع كنت أنام لمدة 8 ساعات يوميا واستيقظ عندما تتسلل أشعة الشمس لقاع البحر وتلمس الاسماك الصغيرة الملونة جسدى وكنت انتظر اسماك القرش لكنها لم تأت ولا أتذكر أحلامى اثناء النوم لانها فى الواقع اكثر وأسعى لتحقيقها.
صف لنا شعور الناس تجاهك ومن أكثر من دعمك؟
أكثر شيء أسعدني هو تشجيع الجمهور لى، وكنت ارى الدموع فى عيونهم وهم يودعوني ويستقبلوني ومن بينهم مواطنون لا أعرفهم التفوا حولى ودعمونى لذلك ازدادت إصرارًا وإرادة لتحقيق الحلم وإسعاد من قدموا الدعم فالمصريون على قلب رجل واحد، ولا أنسى الغطاسين في دهب فلم يتخلوا عنى ولم يقصروا بالوقت والجهد والإمكانيات.
كيف كنت تقضى يومك فى عمق البحر؟
فى الصباح أؤدي تمرينات رياضية والتجول فى قاع البحر ثم الإفطار ولعب "الضمنة" التى صنعتها من الحجارة لتكون ثابتة فى قاع البحر، إضافة لتناول بعض الأطعمة التى حددها الأطباء من بينها فواكه الموز والتفاح والشكولاته والعصائر.
من كان فى استقبالك من المسئولين؟
كان فى وداعى قبل المحاولة وفى استقبالى، العميد طارق لطفى رئيس مدينة دهب، وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية إضافة لعدد كبير من المواطنين بدهب الذين كانت مشاعرهم فياضة، وكان زملائى الغواصين يصفون لى مشاعر الناس فى منطقة المحاولة أثناء تأهيلهم لي نفسيا قبل الخروج من قاع البحر.
هل كنت تتحدث تحت الماء أم ظللت بدون كلام لمدة 4 أيام؟
كنت أتحدث من داخل الماسك الواقي للوجه وسرعة الصوت وقوته تحت الماء أفضل من خارج المياه، فكنت أتكلم مع الغواصين المرافقين.
