الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور..تفاصيل احتفال"الآثار" بانتهاء تطوير جبانة "منف" بميت رهينة

صدى البلد

نظمت وزارة الآثار احتفالية مساء أمس السبت بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار وتوماس جولدبرجر القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة،وذلك بمناسبة انتهاء أعمال تطوير منطقة جبانة "منف" الأثرية بميت رهينة.

الاحتفالية حضرتها سحر نصر وزيرة الإستثمار والتعاون الدولي،واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور أيمن العشماوي رئيس قطاع الأثار المصرية وعدد من نواب البرلمان.

وتفقد وزير الآثار والضيوف علي هامش الاحتفالية مشروع التطوير والمنطقة الأثرية،وتمثال رمسيس الثاني الضخم وهو تمثال مقطوع القدم وراقد في الأرض وأقيم حوله مبني حوله لمتحف،ومشروع مدرسة الحفائر الأمريكية برئاسة مارك لينر.

كانت وزارة الآثار قد إنتهت من تنفيذ مشروع تطوير موقع ومجتمع منف الذي بدأ في شهر سبتمبر 2015 بالتعاون بين الوزارة وجمعية أبحاث مصر القديمة وجامعة يورك الإنجليزية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والذي يهدف إلى النهوض بالتراث الثقافي في منف عاصمة مصر القديمة وتشجيع السياحة.

المشروع تضمن تحديد مسارات لزيارة 8 من المواقع الأثرية بمنف شملت متحف ميت رهينة المفتوح ومعبد سخمت ومعبد حتحور ومعبد رمسيس الثاني ومقصورة سيتى الأول ومقابر كبار الكهنة وبيت أبيس "معبد التحنيط" والبوابة الغربية لمعبد بتاح.

كما تضمن المشروع أيضا تنظيف وتوثيق المواقع الأثرية الـ 8 من خلال عمل رفع معماري لها ورسم الكتل الحجرية والقطع الأثرية الموجودة بها وتحسين المرافق بتلك المواقع من خلال توفير مقاعد لاستراحة الزوار ووضع سلال للمهملات للحفاظ على نظافة المواقع.

كما تم توفير لوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية تحتوى على معلومات وأشكال توضيحية لسهولة توصيل المعلومة للزائر،وتم إنشاء منطقة تعليمية خاصة بأطفال المدارس في حديقة المتحف المفتوح لخلق مساحة مشتركة بين الأطفال والموقع أثناء زيارتهم.

وأوضح الدكتور مارك لينير رئيس جمعية أبحاث مصر أن مشروع تطوير موقع منف تضمن الترويج لمدينة منف ومواقعها الأثرية من خلال الترويج للمنطقة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات الرقمية وإطلاق موقع إلكتروني خاص بها على شبكة الإنترنت يحتوي على مادة علمية تناسب المتخصصين من الأثريين وكذلك المرشدين السياحيين.

ومادة علمية لغير المتخصصين مع الاستعانة بخرائط توضيحية وصور وأشكال للمواقع الـ 8 وإمداد الزائر بكافة المعلومات التي سوف يحتاجها أثناء الزيارة، وكذلك طبع مطويات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية ودليل للزوار وكتالوج لمتحف ميت رهينة المفتوح يتضمن كل القطع الأثرية المعروضة به مع تاريخ اكتشاف كل قطعة وشرح واف لها.

وبدوره، أشار الأثري محمد أحمد صالح مفتش آثار بمنطقة آثار الهرم وأحد الأعضاء المشاركين في تنفيذ المشروع من قبل وزارة الآثار، إلى أنه تم تدريب 77 مفتشا للآثار من المناطق المختلفة بالوزارة على إدارة المواقع التراثية من خلال إنشاء 4 مدارس ميدانية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأثريين للمشاركة في التدريب، موضحا أن المتدربين قاموا بتصميم لوحات إرشادية وكتابة محتوى صفحة الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وعمل فيديوهات ترويجية للموقع.

وأضاف صالح، أنه تم أيضا رفع كفاءة مفتشي آثار المنطقة من خلال إشراكهم في التدريب بالمدارس الميدانية وتنظيم جولات ميدانية لهم داخل المواقع الـ 8 وشرحها شرحا أثريا تفصيليا فضلا عن التواصل مع المرشدين السياحيين من خلال تنظيم زيارات ميدانية لهم لتعريفهم بالمواقع المفتتحة حديثا باعتبارهم سفراء الحضارة المصرية للعالم الخارجي، وذلك بالتنسيق مع النقابة العامة للمرشدين السياحيين.

وأوضح أنه تم إعداد ملف كامل يحتوي على كافة المعلومات الأثرية وخرائط توضيحية للمواقع الـ 8 وتوزيعها على المرشدين السياحيين.

يذكر أن منف كانت عاصمة الدولة المصرية القديمة،ويعتبرها المؤرخون والأثريون أقدم عاصمة لدولة مركزية في التاريخ قبل نحو 50 قرنا، وقد استمرت أهميتها الدينية والتاريخية والاستراتيجية طوال العصور القديمة.

وفي منف تم اكتشاف تمثال رمسيس الثاني الذي ظل موجودا بميدان رمسيس بوسط العاصمة القاهرة منذ منتصف الخمسينيات حتى عام 2006،حيث تم نقله للمتحف المصري الكبير لعرضه به عند إفتتاحه.