الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«داعش يموت ويبحث عن مصادر تمويل لإنقاذه».. خبراء: هجوم البنك الأهلي جاء بعد قطع مصادر تمويله بالعراق ولإفشال جهود مصر في المصالحة الفلسطينية.. ومطالبات بتأمين المنشآت الاستراتيجية

هجوم إرهابى على البنك
هجوم إرهابى على البنك الأهلى بالعريش

الزعفرانى:
  • داعش يبحث عن المال بعد القضاء على مصادر تمويله فى العراق
حاتم صابر:
  • الجماعات التكفيرية بسيناء تلتقط أنفاسها الأخيرة
  • منير أديب يكشف أسباب هجوم «داعش» على البنك الأهلى بالعريش



بات تنظيم داعش يبحث عن استراتيجية جديدة لتمويله بعد قطع دابره والقضاء على معاقله بالعراق وسوريا واعتماده الكامل على النفط العراقي فى تمويله بالسلاح والعتاد، وكان الهجوم الإرهابي الداعشي الذي استهدف فرع البنك الأهلى بالعريش أظهر أن داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة ويبحث عن تمويل جديد، وأجمع الخبراء على ضرورة تأمين المنشآت الإستراتيجية والاقتصادية للدولة.

فى هذا السياق، قال خالد الزعفرانى الخبير بشئون الحركات الإسلامية، إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف فرع البنك الأهلى لمنطقة العريش واستولى على 17 مليون جنيه بخزينة البنك جاء بعد انقطاع مصادر التمويل عن داعش بعد هزيمته المتلاحقة فى العراق.

وأوضح "الزعفرانى"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن التنظيم اقتربت نهايته خاصة أنه كان يتلقى أكبر مصادر تمويله عن طريق بترول العراق فضلًا عن أنه كان يتلقى التمويل الضخم للأسلحة والإعاشة والتنقلات والعربات الحديثة من داعشى العراق.

وأضاف الخبير بشئون الحركات الإسلامية، أن بعد القضاء على التنظيم في العراق فرت عناصره لأماكن مختلفة فى وسط آسيا وشمال إفريقيا وليبيا وسيناء.

وطالب "الزعفرانى" بضرورة تأمين البنوك القريبة من سيناء واتخاذ الاحتياطات الأمنية.

وفى سياق متصل، قال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن محاصرة الجماعات الإرهابية فى سيناء وقطع الطريق أمام قطر بتحجيم دورها الإقليمى وحماس بكسر شوكتها فى قطاع غزة وعدم وصول التمويل لهذه الجماعات، دفعها للبحث عن مصادر تمويل أخرى.

وأكد صابر فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة فى مواجهة الجماعات التكفيرية بسيناء، حيث تمكنت من عزلها عن الدعم الخارجي وحصارها من الداخل ومن الخارج "الحدود مع قطاع غزة"، لافتا إلى أن ما حدث يشير إلى بداية النهاية لتلك الجماعات بسيناء.

وأوضح "الخبير الدولى" أنه بعد توقیع المصالحة الفلسطینیة بین حركتي فتح وحماس برعایة مصریة خالصة، بدأت العناصر التكفيرية فى شن عدة عمليات انتحارية تستھدف قوات التأمین فى العریش والبنوك للاستيلاء على الأموال، لافتا إلى أن الجماعات التى تم القضاء عليها بالأمس جماعات منشقة عن حماس.

وأضاف: لابد من اتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة للبنوك والمصارف فى العريش على وجه السرعة.

وأوضح "الخبير الدولى" أن مصر استطاعت مؤخرا كسب تأييد المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية فى مواجهة الإرهاب خاصة بعد أن عانى المجتمع الدولى من العمليات الإرهابية المتطرفة فى الآونة الأخيرة.

وأشار "الخبير الدولى" إلى أن القاهرة استطاعت تأمين حدودها الشرقية مع قطاع غزة عن طريق المصالحة الفلسطينية وحدودها الغربية مع ليبيا بدعمها الكامل للجيش الليبى الذى استعاد عافيته بسبب الدعم المصرى المتواصل له.

ومن جهته، قال منير أديب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة العريش أمس الاثنين واستهدف فرع البنك الأهلى، جاء فى توقيت له مغزى ودلالات كثيرة.

وأوضح "أديب"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الهجوم جاء بعد تحقيق المصالحة بين فتح وحماس برعاية مصرية وعشية الاتفاق على فتح معبر رفح، إضافة إلى أن العناصر الداعشية أرادت أن توجه رسالة لحماس بعد توجيه ضربات للتنظيم فى غزة وفرارها إلى سيناء.

وأضاف الخبير بشئون الحركات الإسلامية، أن الهجمات المتكررة في هذه الأيام سواء على كمين كرم القواديس أو استهداف 6 من رجال الشرطة ثم الهجوم الأخير على البنك الأهلى، تأتي بهدف توجيه رسالة من التنظيم فى شهر أكتوبر شهر الانتصارات بأنه قادر على توجيه ضربات للجيش المصري والمخابرات المصرية، وهذا يوضح أسباب استهداف تنظيم داعش كمين كرم القواديس ثلاث مرات في أكتوبر 2014، و2015، 2017.

وطالب "أديب" بتأمين جميع المنشآت الإستراتيجية سواء في سيناء وخارجها، منوهًا بأن الهجوم الإرهابى على البنك الأهلى بالعريش رسالة يوجهها التنظيم بأنه قادر على ضرب الاقتصاد والمؤسسات الاقتصادية المهمة.