الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نصر فريد واصل: الفتوى الشرعية لابد أن تحقق الاستقرار فى المجتمعات.. صور

صدى البلد

أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، أن الفتوى الشرعية لابد أن تحقق الاستقرار فى المجتمعات لأن الإسلام جاء سلاما لكل العالم وهذه رسالته السمحة التى جمعت بين الشرائع السماوية بما يتعلق بحقوق الإنسان.

وقال واصل لـ"صدى البلد"، إن مؤتمر دار الإفتاء العالمى الذى انتهى أمس الخميس، بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، جمع من خلال عنوانه بين أن تكون الفتوى التى تصدر من المسلمين لابد أن تراعى تحقيق السلام فى كل دول العالم لأن الإسلام يحارب الإرهاب فالإنسان مع أخيه الإنسان أبناء رحم واحدة كما قال الله "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا".

وأوضح، أن الرسول فى كل خطبه كان يدعو إلى السلام مع كل البشر وكان يخاطب كثيرا بقوله أيها الناس وقال فى خطب الوداع رواية عن بعض أصحابه "النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَقَفَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ مُخَضْرَمَةٍ ، فَقَالَ : " أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ " قُلْنَا : يَوْمُ النَّحْرِ ، يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ ، قَالَ : " صَدَقْتُمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّ شَهْرٍ هَذَا الشَّهْرُ ؟ " قُلْنَا : الشَّهْرُ الْحَرَامُ الأَصَمُّ ذُو الْحَجَّةِ ، قَالَ : " صَدَقْتُمْ " ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ " . قُلْنَا : الْبَلَدُ الْحَرَامُ ، قَالَ : " صَدَقَتُمْ " . ثُمَّ قَالَ : " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَلا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ " . ثُمَّ قَالَ : " إِنَّكُمْ رَأَيْتُمُونِي وَسَمِعْتُمْ مِنِّي ، وَسَتُسْأَلُونَ عَنِّي ، أَلا فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، أَلا فَإِنِّي فَرَطُكُمْ ، وَمُنْتَظِرُكُمْ إِلَى الْحَوْضِ ، وَمُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَلا فَلا تُسَوِّدُوا وَجْهِي ، وَيُبْعَدُ عَنِّي أَقْوَامٌ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أَصْحَابِي أَصْحَابِي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ".

وأضاف، أن الرسول خاطب جميع البشر سواء المسلمين أو غير المسلمين، منوها أن القتال لم يشرع أبدا للمسلمين إلا فى حالة الإعتداء على النفس لدفع هذا الإعتداء بما يناسبه ولا يزيد فالجهاد فى الإسلام للدفاع عن النفس وليس قتل الأبرياء وهذا فهم خاطئ ومن يفتى به ففتواه شاذة.

وأكد أن الفتاوى لابد أن تنظم فى الوسائل الإسلام فلابد ألا يخرج فى هذه الوسائل من يفتى بغير علم أو غير متخصص فى الفتوى فلابد من التنسيق مع الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية والإستعانة بالمفتيين المتخصصين ولا يسمحوا لأصحاب الفتاوى الشاذة بالظهور فى هذه القنوات فالفتاوى إذا لم تقم على أصولها الشرعية وضوابطها فإنها تؤدى إلى الإفساد فى الأرض وضياع المجتمع كما حدث فى بعض الدول العربية والإسلامية .

وذكر أن قانون تجريم ارتداء الزى الأزهرى مطلوب، لأنه قد يهان الزى الأزهرى فى مواقف يحكم على المسلم بأن هذا هو الإسلام فمطلوب هذا القانون كما يحدث فى الزى العسكرى مثلا فإنه يعاقب من ينتحله لأنه قد يفعل ما يسئ إلى هذه المؤسسة، لافتا ن كون هذا الزى مرتبط بالعلم والشرع فى نظر الناس فلابد أن يكون له احترامه وأن يكون سبب فى تقبل الناس له وإنما ارتداؤه من الجاهل أو غير المستحق له فإنه قد يسئ للأزهر أو يقول ما يظنه البعض فتوى وهى فى الحقيقة ضد الإسلام والدين.

وشدد على أن استضافة وسائل الإعلام لبعض المنتسبين للأزهر دون الرجوع للمشيخة والإستعلام عن حقيقة علمه وفتاويه خطأ كبير ينبغى التوقف عنه.