الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: الأمن والدفاع والاقتصاد على طاولة السيسي وماكرون.. القطان: مصر ستنتصر على القتلة.. رؤى السعودية وأمريكا «متطابقة» حيال قطر وإيران

صدى البلد

  • "اليوم": الأزهر يستحدث الثقافة الإنسانية للتحصين ضد التطرف
  • "الجزيرة": سفير السعودية بالقاهرة ينعى شهداء الواحات.. ويؤكد: المملكة قيادةً وحكومةً وشعبا بجانب مصر
  • "عكاظ": اطردوا إيران من بلاد الرافدين

تنوعت الموضوعات التي اشتملت عليها الصحف السعودية الصادرة اليوم، الثلاثاء 24 أكتوبر، لتشمل العديد من الملفات والقضايا، أبرزها على الشأن المصري قمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وأهم الملفات التي تتناولها، كما ركزت على مستوى الشأن السعودي على الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ولقائه في الرياض وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون، وإلى الشأن الدولي تتصدر موضوعات الأزمة القطرية وتورط إيران بالتدخل في شئون دول الإقليم.

ونستهل الجولة بما ورد عن الشأن المصري، وعلى صحيفة "الشرق الأوسط" نطالع "الأمن والدفاع والاقتصاد على طاولة السيسي وماكرون"، وقالت الصحيفة السعودية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته الرسمية إلى فرنسا التي بدأت أمس وتستمر حتى ثلاثة أيام، وتعتبر الأولى منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه في مايو الماضي والثالثة للسيسي منذ تولي الرئاسة.

ويلتقي الرئيسان ظهر اليوم في إطار غداء عمل سيتيح لهما تبادل وجهات النظر في مواضيع الحرب على الإرهاب والحرب في سوريا والعراق وتطورات الوضع الليبي والملف الفلسطيني، وصولًا إلى قضايا التعاون الثنائي ومجالاته المتعددة كالتعاون الدفاعي ومشاريع المشتريات المصرية من فرنسا والشراكة الاقتصادية والاستثمارات.

ويدل تشكيل الوفد المصري الذي يضم إلى الرئيس وزراء الخارجية والتجارة والصناعة والمالية والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والنقل ورئيس جهاز المخابرات العامة، فضلا عن المستشارين، على اهتمامات الطرفين ومحاور النقاش التي يبغيان التشاور وإحراز تقدم بشأنها.

وتركز الصحيفة بالقول إن لقاء السيسي وماكرون له أهمية خاصة في هذه المرحلة، فحالة الطوارئ قائمة في البلدين بسبب التهديدات الإرهابية وباريس، كما أن القاهرة تعتبر أن الحرب على الإرهاب «أولوية قصوى» بالنسبة إليها.

وعلى صحيفة "اليوم"، نطالع عنوان "الأزهر يستحدث الثقافة الإنسانية للتحصين ضد التطرف"، حيث أعلن الأزهر الشريف استحداث مادة جديدة فى مناهجه التعليمية باسم مادة «الثقافة الإسلامية» لتوعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب وتحصينهم من الانضمام إلى جماعات ترفع لافتة الإسلام وتنتهج العنف المسلح، في وقت شدد فيه البرلمان المصري على ضرورة الاستمرار في تطبيق قانون الطوارئ لمواجهة الإرهاب والخارجين عن القانون.

ونقلت الصحيفة ما نشرته الصفحة الرسمية للأزهر الشريف بيانا لشيخ الأزهر، الإمام الدكتور أحمد الطيب، قرر فيه استحداث مادة جديدة في المناهج التعليمية باسم «الثقافة الإسلامية»؛ بهدف توعية التلاميذ والطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب.

وعلى صحيفة "الجزيرة"، نعى سفير المملكة السعودية لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية وعميد السلك الدبلوماسي العربي، شهداء رجال الشرطة المصرية في حادث الواحات الإرهابي.

ووفقا للصحيفة، قال السفير قطان في تغريدات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تلقيت ببالغ الحزن والأسى خبر استشهاد رجال الأمن الشرفاء في منطقة الواحات، وأرفع أحر التعازي لمصر قيادةً وحكومةً وشعبًا في ضحايا هذا الحادث الإرهابي».

وأضاف: «أسأل الله العلى القدير أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم الشعب المصري الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».

وتابع: «المملكة ستقف قيادةً وحكومةً وشعبًا بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب وضد من يمول الإرهابيين ويأويهم في بلاده».

واختتم السفير قطان قائلًا: «لا يخالجني شك في أن مصر ستنتصر على هؤلاء القتلة، فمصر أكبر من أن تهزها هذه الأعمال الإجرامية وأن تنال من عزيمتها، وأن أمن مصر واستقرارها من أهم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة».

وعلى الشأن السعودي، وركزت جميع الصحف الصادرة اليوم على لقاء حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وتحت عنوان "اطردوا الإيرانيين من بلاد الرافدين"، قالت الصحيفة: "أعادت السعودية تموضعها مع العراق كشريك إستراتيجي في المنطقة، واستعادت بلاد الرافدين التي كانت مخطوفة من إيران إلى الحضن العربي، وعكست كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الافتتاحية في أعمال مجلس التنسيق السعودي - العراقي، اهتمام القيادة ببلاد الرافدين، عندما قال: إن ما يربط السعودية بالعراق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة، وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد".

وأضافت: "في المقابل، جسدت كلمة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التي دعا فيها إلى تركيز التعاون على محاربة الإرهاب، باعتباره عدو الإنسانية جمعاء، وأن المنطقة لا تحتمل المزيد من التقسيم أو استمرار النزاعات، ووقف سياسات التدخل في شئون الآخرين؛ حرص بغداد على العودة للحضن العربي وتعزيز المصالحة ورفض التدخلات".

وتابعت: "فيما وضع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون النقاط على الحروف عندما طالب الميليشيات المدعومة من إيران ومستشاريها في العراق بالعودة إلى ديارها، خصوصا أن المعركة مع تنظيم داعش انتهت.

واستخلصت الصحيفة معطيات مهمة قالت إنها تمخضت عن اجتماع مجلس التنسيق السعودي - العراقي، وليست فقط لتعزيز الشراكة بين البلدين بل ودعم بغداد لبسط سلطة الدولة على جميع الأراضي ولجم الإرهاب الظلامي، ومن هنا فإن المجلس الذي تم التوقيع على مذكرة تأسيسه (الأحد) يعكس الرغبة الجادة لدى قيادة البلدين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز سبل التعاون في المجالات كافة بما يخدم تطلعات الدولتين والشعبين، كما أن المجلس سيشكل حجر الزاوية في العمل والتخطيط متوسط وبعيد المدى، بتطوير التعاون في شتى المجالات، باعتبار أن الشعبين العراقي والسعودي نسيج اجتماعي واحد وموروث ثقافي مشترك.

وجاء الاتفاق بشأن فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية تعبيرا عن تدشين مرحلة جديدة في علاقات الدولتين الجارتين على المستويين الرسمي والشعبي، وهو ما سيساهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي تصب في تفعيل الشراكة إلى تحالف للقضاء على الإرهاب والتطرف.

وعنونت صحيفة "الرياض" افتتاحيتها "رسائل دون عنوان"، إذ قالت: "ليس من المستغرب أبدًا أن يتبجّح حسن روحاني «بمكانة بلاده في الشرق الأوسط»، هو يعتقد (بغباء مطلق) أن إيران تسيطر على القرار السياسي في الإقليم وأنه يحسب لها ألف حساب عند اتخاذه حتى وإن لم تكن طرفًا فيه!".

وأضافت: "الفوقية التي تمارسها إيران على دول المنطقة العربية وشعوبها نابعة عن اعتقاد بتفوق العرق الفارسي على العربي عطفًا على تاريخ لم يعد موجودًا إلا في الكتب ولم يعد يعني شيئًا إلا للفرس أنفسهم، ومع ذلك فإن إيران تمارس عنجهيتها على أساس الماضي لا الحاضر، تريد أن تعيد أمجاد إمبراطورية طوتها ذاكرة النسيان، وعوضًا عن الاهتمام بالإيرانيين المغلوب على أمرهم، والذين يعانون الأمرّين من الظلم والقهر والتعسف وتدهور الوضع الاقتصادي نتيجة لمحاولات التمدد في الإقليم على حساب استقرار وتنمية الإيرانيين، حيث تُصرف جل ثروات إيران على النواحي العسكرية والأمنية ولا يحصل الإيرانيون منها إلا على الفتات".

وخلصت إلى أن محاولات روحاني أن يعطي بلاده أكبر من قدرها هي رسالة معنوية للداخل الإيراني تعكس الشخصية الفارغة للنظام الذي يحاول تغيير معالم الخريطة الإقليمية لصالحه ولو كان ذلك على حساب الإيرانيين لكن دون جدوى.

وفي شأن آخر، جاءت افتتاحية صحيفة "اليوم" تحت عنوان "أزمة قطر والخطر الإيراني" وقالت: "وجهات النظر السعودية - الأمريكية تبدو متطابقة تماما حيال الأزمة القطرية ومواجهة الخطر الإيراني وأهمية انسحاب الميليشيات الإيرانية من الأراضي العراقية، ومن شأن تلك الرؤى المتشابهة أن تنهي الأزمات العالقة بين الدوحة والدول الأربع وتضع حدا قاطعا للتوترات العراقية وتعيد الأمن والاستقرار للدول الخليجية ودول المنطقة، وتلك وجهات تؤكد على أهمية إبعاد المنطقة عن التوترات وإشاعة أكبر نسبة من الأمن والاستقرار في دولها".

وأضافت: "التدخلات الايرانية السافرة في شئون دول المنطقة بما فيها العراق أدت الى إطالة موجة النزاع الطائفي على الساحة العراقية، فالنظام الإيراني الإرهابي سعى منذ ظهور وجهه الكالح على تلك الساحة إلى إشاعة الطائفية والفتنة وزرع بذور الكراهية بين أطياف الشعب العراقي".

وتابعت: "وإزاء ذلك فإن الرؤى السعودية/ الأمريكية المتجانسة تصب في روافد مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة الذي يشكل هاجسا لدى البلدين بحكم أنه العامل الرئيسي لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، كما أن الضرورة تحتم في الوقت الراهن انضمام الدول الأوروبية لتأييد ومعاضدة آلية العقوبات المفروضة على النظام الإيراني ليس بوصفه الراعي الأول لظاهرة الارهاب في العالم فحسب بل بوصفه مهددا للأمن والسلم الدوليين بمضيه في تطوير أسلحته التدميرية الشاملة".

وبينت: "من جانب آخر، فإن التقارب السعودي العراقي الذي أسفر مؤخرا عن إنشاء المجلس التنسيقي بين البلدين الشقيقين سوف يؤدي إلى نقل العراق نحو مستقبل تنموي واعد ويقلم أظافر إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني ويحد من نفوذه وتغلغله في المنطقة".

وقالت: "الأمل معقود مع اقتراب موعد انعقاد المجلس التشاوري لمنظومة التعاون الخليجي أن تراجع الدوحة مواقفها الخاطئة مع الدول الأربع، فالكرة الآن في ملعبها وبإمكانها الاستجابة لمطالب تلك الدول بالعدول نهائيا عن دعم الإرهاب وإيواء رموزه في ربوعها حتى تعود إلى حظيرتها من جديد، فأزمتها الراهنة لا يمكن حلها إلا داخل البيت الخليجي لا خارجه".

واختمت بأن الأوضاع الراهنة في المنطقة تنذر بعواقب وخيمة ما لم يتم تحجيم الدور الإيراني فيها والعمل بجدية لاحتواء الأزمة القطرية والعمل على احتواء موجات الإرهاب التي لا تزال تطل برؤوسها في الصراعات الدائرة الآن في سوريا واليمن، فتضافر الجهود الدولية للوصول إلى حلول قاطعة لأزمات المنطقة سوف يؤدي بطبيعة الحال إلى نشر الأمن والاستقرار في هذه المنطقة".