مركز أوروبي يحذر من صدام بين أوروبا و أمريكا بسبب إيران

يبدو أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على حافة الدخول في صدام بسبب تشديد الخناق على إيران وبرنامجها النووي، حيث يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاق الذي تم إبرامه مع إيران في عام 2015 والدول الكبرى، أسوأ صفقة شاركت فيها بلاده، بينما تعارض أوروبا رؤية ترامب، وذلك بحسب ما ذكر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR).

قالت منصة "ميدل إيست مونيتور"، أنه وفي تقريرٍ جديد حذر مركز الأبحاث والتفكير الأوروبي (Think Tank) ، المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، صانعي السياسة من أن توجهات إدارة الرئيس الأمريكي ترامب قد تأخذ الاتفاق النووي مع إيران إلى وضعٍ جديد من التقسم والانفصال في السياسة الغربية، في الوقت الذي يحث فيه الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة إلى العودة إلى سابق حالة الاتفاق وعدم الخروج عن الإطار الدبلوماسي في التعامل مع إيران، ومواصلة النهج الذس اتبعه سابقه باراك أوباما.

قال المجلس الأوربي(ECFR) :" يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على الاتفاق النووي واستخدام التوجهات الدبلوماسية المماثلة مع إيران، للتقليل من حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

أضاف المجلس الأوربي :"في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة تتحرك نحو سياسة تهدف إلى إضعاف القيادة الإيرانية من خلال الوسائل الاقتصادية والسياسية وربما العسكرية".


وتابع المجلس الأوروبي:"على هذا النحو فإن أولوية أوروبا في الوقت الحالي هي في التعامل مع تدهور العلاقات الايرانية الأمريكية، بحماية الاتفاق النووى مع تعزيز خطط طوارئ في حال فشل الاتفاق".

ويوصي المجلس الأوروبي الأوروبي بوضع آليات قانونية لمنع أي عقوبات أمريكية محتملة على إيران، ومع أوروبا روسيا والصين، بمواصلة الضغط على إيران لمواصلة الالتزام بالعناصر الأساسية للاتفاق الحالي.

وفى الاسبوع الماضى اكد زعماء الاتحاد الاوروبى مجددا التزامهم الكامل بالاتفاق النووى لعام 2015 معربين عن أملهم فى أن لا يسمح الكونجرس الامريكى بانهيار الاتفاق بالرغم من الانتقادات التى لا تكل نحو ترامب الذى وصف المعاهدة بأنها "أسوأ صفقة على الاطلاق".

وفي حال انسحب ترامب من الاتفاق، فإن إيران ستزاحم أمريكا، بحسب ما صرح به المرشد الإيراني علي خامنئي.

لكن يشير التقرير، بحسب ما نشرت"ميدل إيست مونيتور"، فإن أوروبا مترددة في عزل نفسها تماما عن واشنطن، كما أنها تصعد انتقاداتها لبرنامج إيران للصواريخ الباليستية ودورها في ما يعتبره الغرب إثارة الخلافات في المنطقة، ورفع وتيرة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط.