الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«قابيل»: مصانع لإنتاج وتعبئة التمور بعدد من المحافظات

جانب من الحضور
جانب من الحضور

أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الوزارة انتهت من إعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التمور في مصر، والتى تم عرضها على رئيس الجمهورية والذى وجه بتشكيل لجنة متخصصة لبحث توفير وجبة تمر لطلاب المدارس، وإعداد تصور للصناعات التى تقوم على المنتجات الثانوية للنخيل مثل صناعات الأثاث، ووضع تصور لإنشاء مصانع لإنتاج وتعبئة التمور حسب اقتصاديات الإنتاج بمناطق أسوان والوادى الجديد والواحات البحرية ومطروح.

وقال قابيل إن إقامة "المهرجان الثالث للتمور المصرية بسيوة" يعد خطوة مهمة نحو الارتقاء بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية، الأمر الذى يسهم في زيادة الصادرات المصرية وتوفير فرص عمل منتجة للشباب والحد من معدلات البطالة، مشددا على حرص الوزارة على دعم قطاع التمور والارتقاء به إيمانًا بأهميته الكبيرة فى تحقيق إنطلاقة جديدة للاقتصاد المصري تضع مصر في مكانها المناسب على خريطة التنافسية العالمية ليس فقط على الصعيد المحلي والإقليمى بل الدولي أيضًا.

وأشار إلى حرص الوزارة على تطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التى تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة مثل قطاع التمور، وذلك للمساهمة في تحقيق خطة الوزارة في زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلى الإجمالي وزيادة معدلات التصدير، ومن ثم توفير المزيد من فرص العمل.

جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير خلال حفل ختام "المهرجان الثالث للتمورالمصرية بسيوة" والتى ألقاها نيابة عنه المهندس حسام خطاب، مساعد وزير التجارة والصناعة، حيث انطلقت فعاليات مهرجان التمور الأربعاء الماضى بواحة سيوة بمحافظة مطروح تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتنظيم وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومحافظة مطروح.

وقد شهد حفل ختام "المهرجان الثالث للتمور المصرية بسيوة اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، ودو هوانج لونج، سفير دولة فيتنام، والسيد هينادى لاتى، سفير دولة أوكرانيا، وسمان مانان، سفير دولة كمبوديا، إلى جانب الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وقد تضمن اليوم الختامى للمهرجان تدشين المقر الدائم لأرض المعارض والمهرجانات بواحة سيوة وكذا افتتاح مصنع شالى لتصنيع التمور.

وأوضح قابيل أن الإهتمام الكبير الذى توليه الدولة بقطاع التمور يأتى نظرا لكونه أحد أهم القطاعات الواعدة القادرة على تحقيق طفرات فى معدلات أداء النمو الاقتصادي والصادرات المصرية، وكذا توفير العديد من فرص التشغيل، مشيرا إلى إحتلال مصر المرتبة الأولي على مستوى العالم فى إنتاج التمور بنسبة 17.7%، وكذا المرتبة الأولى على المستوى العربي بنسبة تصل إلى حوالي 23%.

كما أشار إلى تأكيد الإحصائيات وجود تزايد مستمر في أعداد النخيل الكلي والمثمر في جميع محافظات مصر المنتجة للتمور ومنها شمال سيناء، والوادي الجديد، وأسوان، والجيزة، والشرقية، والبحيرة، ودمياط، ومطروح ليصل إنتاجها إلى ما يزيد على 1.5 مليون طن تمر.

وأضاف قابيل أن صادرات التمور المصرية بلغت 102 ألف طن بقيمة 97 مليون دولار خلال الفترة من عام 2015 إلى أكتوبر 2017 تم تصديرها إلى 68 دولة، مشيرا إلى أن الأسواق الجديدة التى تم التصدير إليها خلال الفترة من عام 2016 إلى أكتوبر 2017 بلغت حوالى 16 دولة، كما تم التصدير إلى 8 أسواق جديدة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2017 وهى السنغال، وموريتانيا، وكمبوديا، والبوسنة والهرسك، وأوغندا، وهونج كونج، والصومال، ونيجيريا.

كما انخفضت قيمة واردات مصر من التمور خلال عام 2016 بالمقارنة بعام 2015 بنسبة 70% وانخفضت الكميات المستوردة بنسبة 36% خلال نفس الفترة، حيث بلغت واردات مصر من التمور فى عام 2016 ما قيمته 3.6 مليون دولار مقارنة بـ11.9 مليون دولار فى عام 2015 وفقا لبيانات Trade Map التابع لمنظمة التجارة العالمية ITC-UN.

وأشار قابيل إلى أن عام 2017 شهد تزايد كميات التمور المصرية المصدرة لأسواق إندونيسيا، وتايلاند، وسيريلانكا، وسنغافورة، والسعودية، ولبنان، والهند، وروسيا الاتحادية، وبريطانيا، وشمال أيرلندا، والأرجنتين.

وأكد أن إقامة مهرجان التمور المصرية بسيوة للعام الثالث على التوالى يأتى استكمالا لنجاح الدورتين السابقتين والذى يعد فرصة ممتازة لتوحيد جهود جميع الجهات المعنية بقطاع التمور من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية، وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، حيث يستهدف المهرجان توثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل وخارج مصر، فضلًا عن تشجيع الابتكار والمنافسة من خلال مسابقات المهرجان ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات من خلال ورش العمل النظرية والتطبيقية، إلى جانب فتح آفاق جديدة لتسويق وتصدير المنتجات المصرية من التمور من خلال دعوة 6 من أهم مستوردي التمور من كل من إندونيسيا، والهند، وألمانيا.

وفيما يتعلق بجهود الوزارة لتطوير قطاع التمور، أوضح قابيل قيام الوزارة بإطلاق مبادرة لربط سلسلة المورديين من خلال إدخال التمور فى صناعات غذائية ذات قيمة مضافة، والتعاون مع الجهات البحثية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لادخال المنتجات المبتكرة من التمور ذات القيمة المضافة المرتفعة كمكون أساسى بالمنتجات الغذائية كاستخدام مسحوق التمور المجففة كبديل للسكر فى كثير من المنتجات، إلى جانب تشجيع المستثمرين والمصدرين على إنشاء شركات جديدة لإنتاج وتصنيع وتصدير التمور، حيث يجرى حاليًا إنشاء 10 مشروعات جديدة، وتقديم الدعم الفنى لأكثر من 50 مصنع تمور بهدف رفع القيمة المضافة للمنتجات والتأهيل للحصول على الشهادات الدولية.

كما شملت جهود الوزارة فى هذا الصدد أيضا رفع الوعى بأهم الممارسات الجيدة فى سلسلة القيمة المضافة للتمور من خلال عقد ورش العمل الدورية المتخصصة، والعمل على تعميق التصنيع المحلي من معدات وخطوط إنتاج التمور والتعبئة والتغليف، والترويج لمنتجات التمور المصرية بالخارج وإعداد دراسات الأسواق الخارجية، إلى جانب التنسيق مع "منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية" لتنفيذ عدد من المشروعات لتعظيم القيمة المضافة للتمور بصعيد مصر، وذلك بهدف إحداث تطوير شامل لسلسلة إنتاج التمور، والتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في تنفيذ مشروع تطوير سلسلة القيمة لسلسلة التمور بمصر، كأول المشروعات المنبثقة عن استراتيجية تطوير قطاع التمور.

ووجه الوزير الشكر لجائزة "خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي" بدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم في تنظيم المهرجان للعام الثالث على التوالى، مؤكدا أنه يعد بمثابة امتداد لأواصر التعاون البناء بين البلدين في جميع المجالات التنموية.
 
ومن جانبه، أكد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أن إقامة مهرجان التمور الثالث بواحة سيوة ساهمت فى تقديم الدعم الفني والتسويقي للتمور بالواحة، والتى تتميز تمورها بالجودة العالية، وإنتاجيتها الضخمة، لافتا إلى أن عددا كبيرا من المحافظات المصرية قد شاركت بالمهرجان، إضافة إلى مشاركة عدد من الدول العربية المهتمة بزراعة النخيل .

وقال إن المحافظة قامت برفع أطول علم فى مصر بطول 6 كيلو مترات بداية من المسجد الكبير بالميدان الرئيسى حتى مقر المؤتمر احتفاءً بهذا المهرجان، والذى أصبح أحد الفعاليات المهمة لسكان الواحة والتى تنتظره كل عام، مشيرًا إلى أن تأهيل خطوط الإنتاج بمصنع واحة سيوة ساهم فى تعظيم القيمة المضافة من تمور الواحة، وهو ما سينعكس إيجابًا على توفير فرص عمل لأبناء الواحة وكذا زيادة معدلات التصدير للأسواق الخارجية.

كما أكد الدكتور عبد الوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، أن مشاركة الجائزة فى تنظيم مهرجان التمور بواحة سيوة للعام الثالث على التوالى تأتى فى إطار توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم الدعم الفني لمصر في مجال إنتاج التمور باعتبار الجائزة مؤسسة مستقلة تمتلك الخبرة والإمكانيات الفنية لإدارة الفعاليات والأنشطة والإنتاج فى مجال قطاع نخيل التمر على المستويين العربي والعالمي، حيث قامت الجائزة على مدى العامين الماضيين بتأهيل وافتتاح مصنع تمور واحة سيوة الحكومي، والذى يحتوى على 6 خطوط إنتاج يتجاوز إنتاجها 10 آلاف طن سنويًا بتكلفة إجمالية قدرها 10 ملايين جنيه، إلى جانب المساهمة فى إعداد الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع التمور في مصر، من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية المختلفة التي تعني بالارتقاء بقطاع التمور وتنشيط صناعة التمور، لافتا إلى أنه جار حاليا تأهيل سيوة للحصول على شهادة الزراعة العضوية Eco Cert.

وأشار زايد إلى قيام الجائزة بالمساهمة بما يعادل40 مليون جنيه، وذلك لمد آفاق التعاون والدعم لقطاع التمور لتشمل مناطق أخرى بأنحاء مصر وتستهدف إنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، والتي تعد من أكبر المناطق إنتاجا للتمور بمصر وتعاني من نقص القدرات التخزينية لتمور الواحة بعد الحصاد، وتأهيل مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي بهدف زيادة طاقته الإنتاجية وتحسين الجودة وتطوير المنتجات وتطوير منظومة التعبئة والتغليف لتعظيم القيمة المضافة لتمور محافظة الوادي الجديد، إلى جانب استقدام خبراء بالتعاون مع مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية بوزارة التجارة والصناعة لتقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية ونقل التكنولوجيا الحديثة لتعظيم القيمة المضافة والقدرة التصديرية على مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور للارتقاء بهذا القطاع الواعد.

من جانبها، أوضحت المهندسة حنان الحضرى، مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار، أن المهرجان فى دورته الثالثة شهد مشاركة عدد 189 عارضا مصريًا وعربيًا يمثلون مصنعي ومصدرى التمور من جميع أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل، إلى جانب عدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور، وكذا ممثلى عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.

وقالت "الحضري" إن فعاليات المهرجان اشتملت على ندوات علمية نظرية وتطبيقية للوقوف على المشكلات التى تواجه القطاع التمور والحلول التطبيقية لها، إلى جانب إقامة مسابقة شارك بها 134 متسابقا من جمي أنحاء مصر تضمنت 10 فئات تغطي سلسلة القيمة لقطاع التمور بلغت جائزة الفائز الأول من كل فئة فيها ثلاثون ألف جنيه مقدمة من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.